* كيف يبدأ بالأفعال إذا اجتمع في أولها همزة وصل وهمزة قطع؟
لهذه الحالة صورتان،
فالصورة الأولى:
أن تتقدم همزة الوصل على همزة القطع،
والثانية:
أن تتقدم همزة القطع على همزة الوصل.
ومن أمثلة الصورة الأولى: "ائتوا، ائت، اؤتمن" من قوله تعالى:
"فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفاً .. " سورة طه/ 64.
"قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله .. "
سورة يونس/15.
"فليؤد الذين اؤتمن أمانته .. " سورة البقرة/ 283.
وهذه الكلمات أفعال تطبق عليها قاعدة اعتبار الحرف الثالث،
فكلمة (ائتوا) ثالثها ضم عارض، فلا بد من البدء بكسر أولها،
فتصبح (إئتوا)، وعندئذٍ تجتمع همزتا قطع أولاهما مكسورة
والثانية ساكنة، فتبدل الثانية ياءً حسب قاعدة البدل ()، فتصير:
(إيتوا)، ويقال مثل ذلك في (إيت) لأن ثالثها مكسور. أما كلمة
(اؤتمن) فهي فعل خماسي ثالثة مضموم ضمة لازمة،
فيبدأ بضم أوله (أؤتمن)، ثم تبدل الهمزة الثانية واواً حسب
قاعدة البدل، فتصير الكلمة (أوتمن).
ومن أمثلة الصورة الثانية أن تدخل همزة الاستفهام على كلمة
أولها همزة وصل، نحو: "افترى، اطلع، اتخذتم" فهذه أفعال تبدأ
بهمزة الوصل، فإذا دخلت عليها همزة الاستفهام،
فلا بد من حذف همزة الوصل استغناءً عنها بهمزة الاستفهام المتحركة.
وقد ورد في القرآن الكريم سبعة أفعال،
منها خمسة باتفاق القراء، واثنان فيهما خلاف، فالخمسة المتفق
عليها: "أتّخذتم، أطّلع، أفترى، أستكبرت، أستغفرت" في قوله تعالى:
"قل أتخذتم عند الله عهداً .. " سورة البقرة/ 80.
"أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً" سورة مريم/ 78.
"أفترى على الله كذباً ام به جنة" سورة سبأ/8.
"أستكبرت أم كنت من العالين" سورة ص/75.
"سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم" سورة المنافقون/ 6.
والموضعان المختلف فيهما: "أصطفى، أتخذناهم" من قوله تعالى:
"ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون،
أصطفى البنات على البنين" سورة الصافات/ 151 - 153.
فقد قرأ أبو جعفر، والأصبهاني عن ورش، وإسماعيل بن جعفر عن
نافع: "اصطفى" بهمزة وصل، ويبدأون بها بهمزة قطع مكسورة،
جرياً على قاعدة الأفعال كما تقدم. وقرأ الباقون: "أصطفى"
بهمزة قطع مفتوحة في الحالين
وقوله تعالى: "وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار،
أتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار" سورة ص/ 62 - 63.
فقد قرأ أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف "اتخذناهم"
بهمزة وصل، ويبتدءون بهمزة قطع مكسورة. وقرا الباقون
بهمزة قطع مفتوحة في الحالين
ـ[نور مشرق]ــــــــ[14 May 2010, 07:26 م]ـ
الكلمات التي سكن أولها، ولا تدخل عليها همزة الوصل
ورد في القرآن الكريم عدد قليل من الكلمات التي سكن الحرف
الأول منها، اتباعاً للرواية واعتماداً على شدة اتصالها بما قبلها،
ويمكن تقسيم هذه الكلمات إلى قسمين:
الأول: الكلمات التي أولها لام الأمر نحو:
"ليقطع، ليقضوا" من قوله تعالى:
"فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبنَّ كيده ما يغيظ"
سورة الحج/15.
"ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق"
سورة الحج/29.
فكلمة (ليقطع) قرأها بكسر اللام ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس،
وقرأها الباقون بسكون اللام.
وكلمة (ليقضوا) قرأها بكسر اللام ابن عامر وأبو عمرو وورش
ورويس وقنبل، وقرأها الباقون بكسر اللام
فمن قرأهما بكسر اللام وصلاً، قرأهما بكسر اللام ابتداءً، إذ لا
إشكال عنده لأنهما متحركتا الحرف الأول.
ومن قرأهما بسكون اللام وصلاً، فإنه يكسر اللام ابتداءً،
لأن الأصل في لام الأمر أن تكون مكسورة
وقد أجاب ابن زنجلة على الفرق بين لام الأمر الواقعة بعد الواو
والفاء، وبين لام الأمر الواقعة بعد ثم بأن ثم تنفصل من اللام،
وأصل لام الأمر الكسر إذا ابتدئ بها، وتسكن إذا كان ما قبلها
لا ينفصل منها وهو الواو والفاء. قال: أما (ثمَّ) فإنك تقف عليها
إذا شئت وتستأنف بعدها"
ويؤكد هذا أن الكلمات المبدوء بلام الأمر دون أن يدخل عليها
حرفٌ زائد، تكون مكسورة وصلاً وابتداءً، نحو (لينفق)
من قوله تعالى: "لينفق ذو سعةٍ من سعته" سورة الطلاق/7،
فقد اتفق القراء جميعاً على كسرها وصلاً وابتداءً.
¥