تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ Amara] ــــــــ[18 May 2010, 04:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم

اخي الحبيب باحث عن الحق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جوابا على كلامك

و لكن هذا التنوع فى المعنى لا يمكن فى ظنى - و الله أعلم - أن يكون القرآن قد نزل به ,

أظن أن كل آية نزلت بمعنى واحد , و على هذا أسأل:

أما الحكم على هذا التنوع فلا يمكن أن يكون مرجعه الظن من ناحية إمكان وجوده أو امتناع ذلك. أما قولك كل آية نزلت بمعنى واحدة فكلام تنقصه الدراية بالعربية، والقرآن نزل بلسان عربي مبين. ومن صفة اللغة العربية أن تجمع الكلمة والجملة معان عدة، فكيف نزعت هذه الصفة عن القرآن وهو أجل ما تكلم به.

فأما سؤالك

1) هل يعد هذا التنوع من باب الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن؟

فهل تلك الأحرف تختلف أو تتنوع فيما بينها فى المعنى؟ , فكأن القرآن قد نزل بتلك التنوعات فى المعنى جميعا

فإن هذا التنوع لا يمكن الجزم أن مرجعه إلى الأحرف السبعة طالما أن معنى الأحرف السبعة اختلف فيه، ولكننا نجزم أنه من تدبر القرآن، ولعلك ترجع إلى آية التدبر لتفهم ما نذهب إليه. أما هل تختلف الأحرف السبعة فيما بينها فقد بينا ذلك وقلنا أن الاختلاف في هذا الباب غير جائز قوله حتى لا يفهم منه معنى التضاد. فأما ما لم أفهمه من كلامك هو ما الضير أن يكون القرآن نزل بكل هذه المعاني وهل يتناقض ذلك مع المنطق. فإن لم يكن يتعارض مع المنطق فعليك، أرشدك الله، أن تحل القيد عن قلبك وتدبره لتفهم نور ما فيه.

أما قولك

2) هل يعد هذا التنوع بسبب اختلاف القراءات المعتمدة , أى أن كل من تلك الآيات التى حدث تنوع

بينها فى المعنى تعد قراءة (من تلك المتواترة) مختلفة عن الأخرى؟!

الأمر محير بشدة لى و أرجو دراسته بتوسع

فما يهمنى فى علم القراءات هو مدى هذا التنوع فى المعنى و أسبابه

فلعلي أفهم منه أنك تريد أن تقسم القراءات على حسب المعاني، فهذا ما لا يقبله المنطق، لأن القراءات مرجعها الوحي والتوقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تذهب به في هذا النهج يجعل القراءات مرجعها الإجتهاد وهو ما لا يصح لعاقل.

والذي أريدك أن تعرفه أن القراءات هي توصيل الوحي كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ووصل إلينا متواترا. أما توسيع المعاني وفهم ذلك فمرجعه آية التدبر ومن ثم تثوير القرآن وسؤاله، فعلم أن اختلاف القراءات تولد عنه كل تلك المعاني والله تعالى أعلم.

يغفر الله لي ولكم

ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[19 May 2010, 04:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم

اخي الحبيب باحث عن الحق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

فكيف نزعت هذه الصفة عن القرآن وهو أجل ما تكلم به.

فأما ما لم أفهمه من كلامك هو ما الضير أن يكون القرآن نزل بكل هذه المعاني

وهل يتناقض ذلك مع المنطق. فإن لم يكن يتعارض مع المنطق .....

فلعلي أفهم منه أنك تريد أن تقسم القراءات على حسب المعاني، .....

أخى الحبيب أنا لا أزعم شيئاً ولا أضع نظريات ولا حتى أبدى أى فكرة ولا رأى أؤمن به بالأمر كله

فأنا لازلت فى مرحلة التعلم فى هذا العلم الواسع

و إنما هى تساؤلات و أمور حيرتنى فقط و إشكالات فى الفهم أردت أن أجاب عليها فقط

و سأراجع جيداً ما ذكرته فى ردك السابق

واسمح لأخيك أن يسألك عن توضيح أى عارض يعرض لى فى ردكم السابق

و أن تجيبنى بما يتيسر لك مما تثق به من العلم على وجه الدقة .. وفقكم الله و إيانا لخدمة هذا الدين العظيم و القرآن الكريم

ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[19 May 2010, 05:13 م]ـ

بل الأحكام الشرعية تتغير بتغير القراءة مثل (يطْهرن) و (يطّهّرن)

وأما الذين قرءوه بتخفيف " الهاء " وضمها، فإنهم وجهوا معناه إلى: ولا تقربوا النساء في حال حيضهن حتي ينقطع عنهن دم الحيض ويطهرن

وأما الذين قرءوا ذلك بتشديد " الهاء " وفتحها، فإنهم عنوا به: حتى يغتسلن بالماء. وشددوا " الطاء " لأنهم قالوا: معنى الكلمة: حتى يتطهرن، أدغمت " التاء " في " الطاء " لتقارب مخرجيهما.

فهذا يدلك علي أن هذه المعاني كلها مقصودة. والله أعلم

والسلام عليكم

و عليكم السلام

أرجو من الجميع الصبر على أخيكم , فأنا لازلت بعيداً عن استيعاب الأمر كما يجب

و أرجو ألا يساء فهمى فأنا فى هذا الشأن أحلل فقط و أقارن الآراء رغبة فى الفهم الصحيح ,

لا أضع أفكارا ولا إجتهادات

كيف يكون هذا يا أخى الكريم!!!!؟؟؟

ان كلام الله دقيق

و هذا المذهب الذى ذكرتموه أعلاه يقول أن الآية - فى المثال الثانى , مثال الحيض - يشتمل على حكمين

شرعيين مختلفين!!! فكيف يمكن الجمع بينهما هاهنا

كيف يكون أمرالله بألا يقربوا النساء حتى يغتسلن مساويا لأمره ألا يقربوهن حتى تنتهى مدة الحيضة؟!

حُكمان شرعيان مختلفان , فكيف يكون ذلك من اختلاف التنوع وهو إختلاف فى الحكم الشرعي؟!

ملحوظة هامة:

إلا إذا كان المقصود ان يجعلنا الله نقرأ تلك الآية بالقراءتين معاً و أن نقبلهما معاً

فيظهر حينئذ تفسير يجمع بين المعنيين ألا وهو: " حتى يطهرن فتنتهى مدة حيضهن ثم يتطهرن بالغسل "

ولكن أظن أن ما ذهبتُ أنا إليه هنا يعوزه الدليل من أقوال العلماء أو النقول الموثقة عن الصحابة الكرام

لو كان هذا حديثا عن النبي (ص) لقال العلماء أن ذلك من قبيل إختلاف الحديث

و يجب الموازنة بين الروايتين لمعرفة أيهما أعلى درجة فى الصحة , أو الجمع بين الحديثين و التوفيق فى المعنى ,

و هذا لا يمكن تطبيقه على القرآن الكريم لأن قواعد ما نعرفه عن القرآن (على حسب فهمى المتواضع)

تقول انه لا تختلف الروايات فيه - او فى قراءاته بمعنى أصح - من ناحية المعنى إختلاف تضاد ,

بل الإختلاف يكون فى القراءات فقط وهو إختلاف تنوع

أليس كذلك أم أنى مخطئ؟

هلا شرح لى بعض الفضلاء كيف يكون هذا المثال (فى آية الحيض المذكورة)

- الذى احتوى على معنيين بهذه الدرجة من الإختلاف -

من قبيل اختلاف التنوع؟! و هذا اذا لم يكن الجمع الذى ذكرتُهُ فى وسط هذه المشاركة او الرد صحيحاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير