ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 May 2010, 05:32 م]ـ
وعليكم السلام
أشكركم يا فضيلة الشيخ على سعة صدركم، وأأكد لكم أني ما أريد إلا الوصول إلى الحق، والمسألة ليس هينة عندي؛ لأن هذا الوجه الذي تريدون إبعاده يقرأ به عشرات الملايين من المسلمين، وعلى مر مآت السنين.
وأبدأ من حيث انتهيتم، فأقول:
أولا: كلام المحقق ابن الجزري ليس في محل النزاع، لأنه يريد أن التغليظ والتقليل لا يمكن اجتماعهما في محل واحد ككلمة {يصلى}.
ثانيا: صاحب الفريدة فهم كلام المحقق ابن الجزري خطأ، وفهم الأزميري أولى منه، كما أنه أعلم منه.
ثالثا: ما أحلتم عليه من كلام الإمام الداني في الجامع، واعتبرتموه بيانا لما في التيسير، هو عليكم وليس لكم، ورأيت أن أنقل نصه في الجامع وفي الموضح كاملا ـ رغم طوله ـ لأهميته.
قال في جامع البيان: "فإن أتت اللام وقبلها صاد أيضا وبعدها ألف منقلبة من ياء في غير فاصلة، وجملة ذلك خمسة مواضع: في سبحان {يصلاها مذموما} وفي الانشقاق {ويُصَلَّى سعيرا} وفي الغاشية {تصلى نارا حامية} وفي الليل {لا يصلاها إلا الأشقى} وفي المسد {سيصلى نارا} وكذلك قوله: {من مقام إبراهيم مصلى} عند الوقف خاصة لأنه منون و {الذي يصلى النار} لأن الألف تذهب في الوصل، على مذهبهما (يعني: يعقوب وأبا الأزهر) في هذه اللام وجهان: التغليظ والترقيق، فالتغليظ على ما أصلاه في اللام مع الصاد، والترقيق على قولهما في إمالة الألف المنقلبة من الياء وما قبلها، والأقيس ههنا التغليظ بخلاف ما هو فيما قبله (يعني: ما كان رأي آية) لعدم الإتباع والتشاكل اللذين حسنا الترقيق وقرباه ههنا"
وقال في الموضح في الفتح والإمالة: "فصل: فإن أتت اللام وقبلها صاد وبعدها ألف منقلبة من ياء في غير فاصلة، وجملة ذلك خمسة مواضع: أولها في سبحان {يصلاها مذموما} وفي الانشقاق {ويُصَلَّى سعيرا} وفي الغاشية {تصلى نارا حامية} وفي والليل {لا يصلاها إلا الأشقى} وفي تبت {سيصلى نارا} وكذلك {من مقام إبراهيم مصلى} في البقرة عند الوقف خاصة لأنه منون، ففي هذه اللام أيضا وجهين (كذا في المطبوع): التفخيم والترقيق، فالتفخيم على ما أصله في اللام مع الصاد، والترقيق على مذهبه في إمالة الألف المنقلبة عن الياء وما قبلها، والأوجه ههنا التفخيم، بخلاف ما هو فيه (كذا في المطبوع) قبله؛ وذلك أن الترقيق إنما حسن فيه من أجل المشاكلة به بين الفواصل؛ ليأتي جميعها على لفظ واحد، فلما عدم ذلك هاهنا، ولم يكن قبله ولا بعده ما يتبعه؛ فيسوى لذلك بين لفظه؛ فيحسن ويخف، كان التفخيم أوجه"
فما معنى أن يرجح الإمام الداني التغليظ؟
لا يعني ذلك إلا أنه يرجحه على الوجهين في ذوات الياء الأخرى.
رابعا: لا أظن أن للإمام الداني كتابا اسمه: كتاب اللامات، ولعلكم تقصدون كتاب الإمالات، وهو الموضح الذي نقلت منه آنفا.
والله أعلم.
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[28 May 2010, 05:47 م]ـ
قال الشيخ ايهاب فكرى فى تقريب الشاطبية ص422:
لاحظ ان المشهور عند المغاربة فى زماننا فى رواية ورش فى نحو (يصلى) فى الانشقاق و (صلى) فى القيامة و (يصلاها) فى سورة اليل ونحوها القراءة بالفتح قولا واحدا فلا تقليل فى ذلك عندهم وترتب على هذا تغليظ اللام قولا واحدا وستلاحظ ذلك فى المصاحف المرسومة لديهم حيث لا يضعون علامة امالة-يقصد تقليل التغديرة السوداء- تحت هذه الكلمات وينسبون ذلك الى طرقهم التى قرءوا بها اما من طريق الشاطبية فياتى التقليل فى هذه الكلمات.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 May 2010, 06:05 م]ـ
هو كذلك، لكن في ص412
وسألته ـ حفظه الله ـ قائلا: هل تقرئون بهذا الوجه؟
فأجاب: أما من طريق الشاطبية فلا، لأن الشيوخ المصريين لا يرونه.
وأما من طريق الطيبة فنعم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 May 2010, 06:29 م]ـ
وأبدأ من حيث انتهيتم، فأقول:
أولا: كلام المحقق ابن الجزري ليس في محل النزاع، لأنه يريد أن التغليظ والتقليل لا يمكن اجتماعهما في محل واحد ككلمة {يصلى}.
¥