ـ[الجكني]ــــــــ[31 May 2010, 02:19 م]ـ
ولتصبح الطريق الأولى المنتقاة في النشر عن أبي الحسن الكاتب لابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري كالتالي:
من قراءة الحافظ أبي طاهر السلفي عن أبي الفتح الحداد عن أبي عبد الله الفارسي عن أبي محمد الحسن الكاتب عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري.
لا أوافقك أخي الشيخ الحسن ماديك على هذه النتيجة!!
ما علاقة السلفي رحمه الله بالنشر وطرقه؟؟
حل هذه المشكلة سهل جداً ومنطقي وعلمي وهو:
أن يكون سقط شيخ أبي الفتح فارس وتلميذ الكاتب، وهو لا شك عندي: عبد الباقي بن الحسن.
ومن يطالع جامع البيان للداني في نسخه الخطية سيجد ان هذا السقط بالذات كثير في المطبوع.
أقول هذا محاولاً تبرئة النشر مما تريد أنت وصاحب السلاسل الذهبية إلزامه به، والنشر وصاحبه أكبر بكثير من أن يلزمه غير ابن الجزري.
ولكم كل تحية وتقدير.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[01 Jun 2010, 01:15 ص]ـ
أخي العزيز سلّمك الله من الآفات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحسب ـ والله أعلم ـ أنك قد بالغت كثيرا في تزكية كل ما سطّره ابن الجزري في النشر بل وفي تزكية ما سطّره النساخ في المخطوطات المتعددة، ولا أظن ذلك يسلم لك إذ قد خرج ابن الجزري في طيبته ونشره عن طرق كتابه في بعض الأحرف كما خرج من قبله من مصنفي طرق الرواة، ولئن قلنا بأن تصنيف المخلوق كامل لا يتطرق إليه النقص فلم وعلام نمضي الوقت في تعلم مصطلح الحديث والأصول وتحرير طرق الرواة؟ ولم استدرك ابن الجزري ومن بعده وقبله من المحررين على مواضع خرج فيها الشاطبي رحمه الله عن طرق كتابه حرز الأماني؟ ولم استدركوا على مواضع خرج فيها الداني في التيسير على طريق كتابه التيسير؟ ولا يقول قائل بربط تلك الاستدراكات بالنيل أو الحط من قدر أولئك الأعلام، ولكن الكمال عزيز أي نادر بعد الوحي.
ولعل البحث العلمي المجرد هو الذي جعلني ألتقي مع الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله فأقرر مثل ما قرر في مواضع قليلة إذا ما قيست بمواضع الاختلاف بيننا في هذه المسائل، وأتشرف بموافقة الشيخ أيمن رشدي سويد حيث اتفقنا كما أتشرف بموافقتك أنت ـ أخي وصديقي الدكتور السالم الجكني ـ حيث اتفقنا وأعذر كلا منكما حيث اختلفنا رغم ترجيحي احتمال أن أكون أنا المخطئ ويكون هو المصيب، ولولا خشية كتمان العلم وهروبي مما أعدّ الله لمن يكتمونه من العذاب لما أعلنت رأيا ولا تحقيقا قلّ أو كثر.
أما عن قولك أخي الدكتور السالم " ما علاقة السلفي رحمه الله بالنشر وطرقه؟؟
حل هذه المشكلة سهل جداً ومنطقي وعلمي وهو:
أن يكون سقط شيخ أبي الفتح فارس وتلميذ الكاتب، وهو لا شك عندي: عبد الباقي بن الحسن.
ومن يطالع جامع البيان للداني في نسخه الخطية سيجد ان هذا السقط بالذات كثير في المطبوع. اهـ
فلم ألف فيه بعد تحقيقا آنس به وليتك قلت بدل ما سطّرت [هذا الإشكال قد وجدت حلّه في نسخة كذا من جامع البيان أو من النشر ... وفيها أن الداني قرأ على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد على شيخه عبد الباقي بن الحسن على أبي محمد الحسن الكاتب على ابن مجاهد على أبي الزعراء ... ] ليكون الخرق قد سدّ وليكون الجرح قد التأم بما ضمّدته به من الدواء الشافي.
أما أن تفترض في طريق أبي محمد الكاتب عن ابن مجاهد المذكورة أن الداني قد قرأ على أبي الفتح وأن نسخ النشر قد سقط منها الشيخ أبو الحسن عبد الباقي بن الحسن شيخ فارس وتلميذ الداني، فهذا تكلف يحتاج إلى دليل من إحدى النسخ المخطوطة للنشر وهو ـ والله أعلم ـ معدوم رغم تعددها، ولا يكفي حرصك على تزكية النشر ومؤلفه ـ رحمه الله ـ لإثباته علميا ولسنا بحاجة إلى المنطق بعد ثبوته علميا أي بالبحث في ثنايا طرق الرواة.
وأقول: لأخي الكريم الفاضل السالم الجكني حفظه الله:
وكذلك لا أتفق معك في الحل السهل جدا والمنطقي والعلمي الذي اقترحته محاولا به تبرئة النشر وصاحبه.
والدليل هو ما تقرؤه غدا إن شاء الله تعالى في التعليق الموالي
والله الموفق:
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Jun 2010, 01:40 م]ـ
أخي الكريم الشيخ الحسن حفظك الله ورعاك:
مع احترامي لك في كل ما رددت به في المداخلة السابقة وأني أحاول " تبرئة " النشر وصاحبه فهو غير مقصدي ألبتة، لأنني لا أعتقد العصمة إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا أعتقد الكمال إلا في كتاب الله تعالى.
واعتراضي كان من جهتين:
الأولى: مسألة إلزام ابن الجزري بشيء لا يلزمه، وأكرر ابن الجزري وكتابه أكبر من أن يلزمه شخص ما غير ابن الجزري.
الثانية: وهي في صميم بحثك:
أني استخدمت نفس منهجك، وهو البحث في كتب التراجم ومحاولة معرفة التلميذ والشيخ، ولو رجعت إلى كتب التراجم لوجدت أن:
الداني قرأ على أبي الفتح فارس.
أبو الفتح قرأ على عبد الباقي بن الحسن.
عبد الباقي قرأ على أبي محمد الكاتب.
الكاتب قرأ على ابن مجاهد.
ابن مجاهد قرأ على ابن عبدوس.
هذا واضح وسهل ومنطقي.
ثم يا أخي الكريم:
أنت اتبعت صاحب السلاسل الذهبية في قوله لم يجده في جامع البيان!
وإني أرى أن هذا التعليق هنا بارد، وتفلسف، فطالما أن ابن الجزري لم يصرح باسم الكتاب فذكر أي كتاب هو تعدٍ على ابن الجزري واستدراك في غير محله، أكان هناك شيئ أو سبب يمنع ابن الجزري بالتصريح باسم الكتاب طالما أن الطريق منه؟!! وهذا منهج غير صواب أدى بمتبعيه إلى اعتبار كتب لم يأخذ منها ابن الجزري أي طريق كتباً من أصول النشر، وطاروا فرحاً بأنهم استدركوا على ابن الجزري، وهذا لا يصدقه إلا ضعاف الطلاب وصغار الطلبة وحاشاكم أن تكونوا منهم.
الخلاصة:
هذه طريق " أدائية " للمؤلف ابن الجزري عن الداني رحمه الله، لا يحق لأحد أن يعتبرها عن جامع البيان أو غيره، ولا يحق لأحد آخر أن يعتبرها عن " السلفي " أو غيره.
فالمسألة ليست مسألة " استدراك " أو " إلزام " ابن الجزري بما هو في خلد كل منا، بل السألة مسألة علمية يبنى الكلام فيها على كلام ابن الجزري نفسه قبل كل شيء.
ودمتم في حفظ الله وتوفيقه.
¥