تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عشنا معك حلقات صرحت فيها بنفسك أنها قد ستكون في بضع عشرة حلقة؛ وذكرت فيها فوائد علمية لا ينقص قدرها إلا من ابتلي بإحدى خصلتين أو بهما معاً والعياذ بالله تعالى وهما: الجهل والحسد!!

ثم وفجأة تأتي وتقول لنا: الحلقة الأخيرة!!

ثم ماذا:

اتصال بينك وبين صاحب " السلاسل "!!

ثم ماذا:

تغيير عنوان موضوعك وإرجاعه إلى مؤلف لك!!

أخي الكريم:

القراء ليسوا " مغفلين " أو " ساذجين " لهذه الدرجة!! يلعب بهم ظاهراً وباطناً، فوق الكواليس وخلفها؟؟؟

مهما تكن العلاقة بينكما فهي من خصوصيتكما ولا دخل لأحد أي كان بها، لكن ليست على حساب بحث علمي تقطعه في نفس الطريق وبحجج لا تقال إلا للأطفال!!

أما موضوع رسالتك على الخاص فلم أجبك عليها لأنك لم ترسل لي شيئاً أنتقده، بل ما كتبته أنت هنا قد تولى كثير من الفضلاء بيان النقد عليه وتناقشت أنت معهم فيه وتوصلت معهم فيه إلى نتيجة هي أن لكل باحث رأيه!! وهذا مبثوث في ثنايا ردودك وردودهم.

أما خلاصة رأيي المتواضع في هذا الموضوع كله فهو:

1 - ابن الجزري بنى كتابه على " منهجية " معينة " وعاش (35) سنة بعد تأليفه للنشر: يقرأ ويقرئ ويجيز به ولم يغير فيه حرفاً، ولم يستدرك على نفسه فيه كلمة، ولم يزد فيه طريقاً واحدة، ولم يعد النظر في تسمية طريق واحدة ولم ولم ولم .... الخ

2 - لم يجرؤ أي أحد من كبار الأئمة؛ لا الأزميري ولا المتولي على التصريح بأنه " يلزم ابن الجزري بشيئ " متعلق بكتابه، ثم رأينا هذا الباب يفتح الآن، وتريدنا " التصفيق " له!!!!

2 - صح عن ابن الجزري أنه قال بعد ربع قرن من كتابته للنشر: إنه لم يعتمد " كل الصحيح " ولو مدّ الله له في العمر فسيؤلف كتاباً في ذلك، وعاش بعد هذا الكلام عشر سنين ولم يفعل، وسبحان من بيده كل الأمور.

3 - أخذ علماء القراءات كتاب النشر بما فيه، ولم يبنوا منهجاً مخالفاً لمنهجه، بل قصارى ما فعله المتأخرون - ويعلم الله لا أقصدك ولا صاحب السلاسل- منهم هو محاولة " التحذلق " و " التفيهق " فآلت نتيجتهم إلى أنهم خرجوا عن النشر، بمعنى: خرجوا من " اختيار ابن الجزري ومنهجه " إلى اختيارهم الخاص بهم وبمنهجهم ".

وأخيراً أخي الكريم:

إذا كان ماستقدمه لأهل القراءات في كتابك القادم هو بنفس المنهجية والطريقة التي قرأناها هنا فقد كفاك الشيخ المتولي رحمه الله مؤونة ذلك، وراجع كتبه المتعلقة بالنشر فستجد أنك هو هو.

في خاتمة تسطيري الحروف في هذا الموضوع أقول:

لقد ذكر أخي " السراج " كلاماً قيّماً " يستحق عليه الثناء والتنويه، وأن على الباحثين أن يتبعوا ابن الجزري في منهجيته؛ على الأقل في ما يخص بالنشر، أما في تآليفهم الخاصة فلكل محب أن يغني على ليلاه.

والحب لله وفي الله لأخي الكريم الحسن بن ماديك.

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[13 Jun 2010, 12:07 م]ـ

شيخي وأستاذي الدكتور السَّالم الجكني - وفقه الله - لفت نظري في كلامك هذه العبارة، ولعلها سبق قلم:

أما خلاصة رأيي المتواضع في هذا الموضوع كله فهو:

1 - ابن الجزري بنى كتابه على " منهجية " معينة " وعاش (35) سنة بعد تأليفه للنشر: يقرأ ويقرئ ويجيز به ولم يغير فيه حرفاً، ولم يستدرك على نفسه فيه كلمة، ولم يزد فيه طريقاً واحدة، ولم يعد النظر في تسمية طريق واحدة ولم ولم ولم .... الخ

فقد وقفتُ أثناء بحثي الذي أخبرتك عنه سابقاً (الرِّحلة الجزرية إلى البلاد اليمنية) على استدراك أحد مقرئ اليمن من تلامذة الإمام ابن الجزري -رحمه الله - على شيخه في كتابه النشر، فأمر به الإمام ابن الجزري - رحمه الله - واستحسنه.

وهذا المقرئ هو: عبد العليم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أبي بكر الخزرجي الأنصاري اليماني.

جاء في ترجمته عند السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (4/ 241) ما يلي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير