تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وتلا للسبع إفراداً وجمعاً على الموفق علي بن محمد والشهاب أحمد بن محمد الشرعيين، وللعشر على ابن الجزري، ونبَّهَهَ على إغفال لفظة (دُرِّي) في سورة النور، حيث قال في النشر: إنَّ خلفاً لم يخرج عن قراءة حمزة والكسائي وأبي بكر إلا في موضعين وهما: (وحرام على قرية أهلكناها)، والثاني: السكت بين السورتين على ما ذكر أبو العز القلانسي، فاستدرك صاحب الترجمة لفظة (دُرِّي) فإنَّ خلفاً خالف في الثلاثة المذكورين ووقف عليه المؤلِّف فأمر به واستحسنه. ا. هـ.

فهذه فائدة أحببتُ ذكرها هنا لمناسبة قولك - وفقك الله -.

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[13 Jun 2010, 12:55 م]ـ

أخي الغالي الدكتور السالم بن محمد محمود الجكني

سلمك الله من الآفات وجزاك خيرا وجنة وحريرا ووقاك السموم والماء الحميم.

أتمنى أن تتفهم أني ـ والله أعلم ـ قد رميت من مكان سحيق بنصيب الشيطان وهو حب الظهور والعظمة والتعالي على من سبقني بهجرة وبعلم قبل أن نحتاج إلى النظر إلى العمر وما له من حرمة يعلمها عوام الأمة.

هكذا تبينت أن متابعة تلك الحلقات تعني كثيرا من استعراض العضلات ولقد نصحني أبي الدكتور محمد بن محمد أحيد رحمه الله أكثر من مرة مخاطبا إياي: إن الظهور نقمة والخمول نعمة، ومن أكثر الحركة أرغم على التوقف.

وهكذا عدلت إلى تسمية الأشياء بمسمياتها إذ لم يأت الدكتور أيمن إلا بطرق قليلة جدا ألزم بها ابن الجزري ناقشتها نقاشا علميا والصواب عند الله.

وكذلك فعلت مع الطرق التي جاء بها ابن الجزري تلقى القراءة بها أداء غير منصوص في شيء من أمهات النشر ولعلها لا تبلغ أربعة عشر طريقا ناقشتها كذلك

وبقي سائر طرق النشر التي قاربت الألف وهي التي أسندها ابن الجزري إلى أمهات كتابه وأقرأ بها من بين سيل من الروايات تلقاها أي هو من انتقاها وأثبتها في النشر، وما كان من الدكتور أيمن رشدي سويد غير تقليده فيها واستنساخها بأسلوب عصري يعين القراء على استيعابها وكان منه بعض الملاحظات على بعضها ملاحظات علمية في مجملها ناقشتها في مواضعها واحدة تلو الأخرى فمن ذلك الفقرة التالية من كتابي تيسير طرق النشر من أصوله إلى الرواة:

"/ ابن مهران في الغاية ـ عن شيخيه زيد بن عليّ وابن الدورقي كلاهما ـ ابن فرح ـ دوري أبي عمرو (س 360) (ميتة) قال في السلاسل (ص 306) تعليقا: "سمّى ابن الجزري في النشر (الفقرة 547) هذه الطريق طريق ابن الدورقي وحقها أن تسمى طريق ابن مهران لثبوت قراءة ابن مهران على زيد بن أبي بلال مباشرة وعلى ابن الدورقي كلاهما عن ابن فرح انظر تفصيل ذلك في جدول أسانيد الغاية لابن مهران والله أعلم " اهـ بلفظه

قلت: وعبارة ابن مهران في أسانيد الغاية كالتالي " قرأت على أبي الصقر محمد بن جعفر بن محمد المقرئ المعروف بابن الدورقي القرآن من أوله إلى آخره ببغداد وعلى أبي القاسم زيد بن عليّ بالكوفة قال قرأنا على أبي جعفر أحمد بن فرح المقرئ المفسّر قال وقرأت على أبي عمر حفص بن عمر الدوري ... " اهـ ولا مزيد على هذا التحرير لأن زيد بن عليّ بن أبي بلال أبا القاسم العجلي الكوفي هو المرقم في غاية النهاية برقم (1308) قد قرأ على ابن فرح وقرأ عليه ابن مهران.وأما ابن الدورقي فهو المرقم في غاية النهاية برقم (2899) قرأ على ابن فرح وروى القراءة عنه عرضا ابن مهران وأثنى عليه.

والصواب ـ والله أعلم ـ ما اقترحه شيخنا الفاضل الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله لتسمية الطريق بطريق ابن مهران إذ جعل من أدائه نصا منصوصا، ومن حق الدكتور أيمن رشدي سويد إضافة ابن الدورقي مع زيد بن عليّ لتلقى ابن مهران عن كل منهما ولتلقيهما عن ابن فرح، ومن حق ابن الجزري إضافة زيد ابن أبي بلال مع أبي الصقر ابن الدورقي لتلقي ابن مهران عن كل منهما وتلقيهما عن ابن فرح " اهـ محل الاستشهاد.

أخي العزيز السالم الجكني

مرة أخرى أتمنى عليك أن تصبر بضعة أسابيع لن تبلغ الشهر إن شاء الله ليظهر كتابي " تيسير طرق النشرمن أصوله لى الرواة " ولتحكم بعد الإحاطة، وما يدريك لعله يرضيك ويرضي غيرك فإن لم يرضكم فقد رضيت به إذ اجتهدت ولم آل ولم أدّع موافقة الصواب ومرحبا وأهلا وسهلا بالنقد والاستدراك وتبيان مواطن التقصير والخطإ ذلك النقد سيقربني من صاحبه أكثر مما تصور.

أما بخصوص علاقتي بالشيخ أيمن رشدي سويد فإنما هي نظرة طالب علم متوسط بنجم من نجوم أئمة القراءات كمحمد تميم الزعبي والمرصفي والدكتور السالم الجكني وغيرهم من الأعلام قد أخالف كلا منهم لكن أظل على حبه ووده والاستغفار له كما هو سلوكي مع الأئمة المتقدمين كابن الجزري والشاطبي والداني وابن مجاهد رحمهم الله تعالى.

ولم أعلم بشيء مما تشيرإليه من اتفاق ضمني أو غيره والله على ما أقول شهيد وهو أكبر شهادة.

وأشكر له استعداده لمراجعة كتابه السلاسل الذهبية كلما ثبت ـ بالدليل ـ استدراك عليه من استدراكاتي ولا شك أنه كذلك مع استدراكات غيري، هذا الاستعداد منه جعلني أنظر إليه بوقار أكثر إذ هو ما ينقص الأمة المبتلاة بشيء من العظمة والعجب يمنع الباحثين من تقبل المراجعات.

ولم أتخل عن موطن واحد من استدراكاتي التي ستفاجئك وتفاجئ الدكتور أيمن مثلك وتفاجئ كثيرا من المتخصصين.

قررت أن أترك نشر ذلك في الحلقات عبرالشبكة لما يثقلني تتبع الردود قبل إكمال البحث كما اقترحت أنت ـ حفظك الله ـ في موقعك.

فأعنّي بدعواتك الصادقة أن يحفظ جهودي المتواضعة من الشيطان ومن العجب وحب الظهور والحسد ...

طالب العلم

الحسن بن ماديك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير