تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم يقول الشيخ سلطان بعد إثباته أن طريقي مكي وابن بليمة ليسا من طريق الشاطبية:" ..... ومقتضي ما ذكرناه أن يسقط مما تقدم وما سنذكره بعض الوجوه من طريق الشاطبي،لكن الذي ذكرناه قرأنا به علي شيخنا ـ رحمه الله ـ"صـ 24

قال الجعبري في باب المد والقصر مثل (أمره إلي) ليعلم أن حروف صلة معتبرة في هذا الباب وكذا صلة الميم نحو "عليهم أأنذرتهم ـ ومنهم أميون "فيمد لكل علي مذهبه استصحابا بالأصل الإثبات،وقال في حروف قربت مخارجها:التفريع قالون بإدغام (يعذب) وقصر ومد مع ترك الصلة وبهما معها،أربعة عن طرق القصيد،وقال في باب الراءات (ربنا إننا سمعنا مناديا) فالقصر وعدمه وصلة الميم وإسكانها أربعة أوجه من طريق القصيد. "

وقوله " طريق القصيد. " واضح أنهم كانوا يعدُّون الشاطبية طريقا دون التيسير وسيأتي مزيد بيان.

ومما ذكر دل علي أن الشاطبي له اختيار في القراء،والأوجه التي تعقبها البعض كالوجه المتعقبة علي سائر الكتب من انفرادة راو أو مخالفته لطريقه مع عدم شهرة الطريق وهكذا.

قال د/النحاس:" سند الشاطبية هو سند التيسير فشراح الشاطبية مجموعون على أن سند الشاطبية هو سند التيسير. راجعوا في ذلك غيث النفع، وشرح الضباع والقاضي وغيرهم، قالوا إن الشاطبي قد أهمل ذكر سنده وطرق كتابه اعتمادا على أصله وهو التيسير، ثم ذكروا الطرق التي ذكرها صاحب التيسير في كتابه واعتمدها في روايته ـــ وهو السند الذي يصل من قراءة الداني على شيوخه إلى كل من الأئمة السبعة القراء."

الجواب: قد تبين مما سبق أن الشاطبي له اختيار وارجع إلي قول سلطان وما قاله عن طريق الشاطبي ـ أي اختياره ـ " وكل ما كان من طريق الداني سواء كان في (التيسير) أو (جامع البيان) أم (المفردات) فهو طريق له، وما خرج عن ذلك ليس من طريقه "

قال د/ النحاس:" ثم قالوا وما خرج عن طرق كتابه فهو على سبيل الحكاية وتتميم الفائدة."

الجواب:، وأقول: لا ينطبق هذا الكلام إلا علي الانفرادات وليس كل زيادات الشاطبي عُد من باب الحكاية لمذهب الغير حيث ثبت أنهم كانوا ياخذون بما في الشاطبية ويقرءون به رواية لا علي سبيل الدراية والدليل في قضية مرتب المد فقد خالف الشاطبي التيسير في مقدار المدود وكان يقرئ بذلك كما قال السخاوي وأبو شامة وقولهم:" فالذين قصروا هم ابن كثير والسوسي وكذا قالون والدوري عن أبي عمرو بخلاف عنهما، والباقون على المد ولم يذكر صاحب التيسير القصر عن الدوري فهو من زيادات القصيدة وقد ذكره غيره على ما نقلناه في الشرح الكبير،" إبراز المعاني باب المد).وسنتكلم عن هذا عند الرد علي أمثلة د/النحاس

قال الخليجي:" (ويشترط) على مريد القراءات ثلاثة شروط:

أن يحفظ كتابا يعرف به اختلاف القراء،

وأن يفرد القراء رواية رواية

ويجمعها قراءة قراءة

حتى يتمكن من كل قراءة على حدة وحتى يكون أهلا لأن يجمع أكثر من قراءة في ختمة"صـ11

أقول للنحاس:هل يستطيع طلبتك أن يحفظوا كتاب التيسير؟ فهذا في زماننا بعيد المنال، فإلم يفعلوا .. كيف يتصدرون للعلم؟؟ أما الشاطبية يحفظها جل من دخل في هذا العلم، وفي ظني لا يوجد من يحفظ كتاب التيسير، فالأفضل أن تعود للإقراء بالشاطبية وإلا لن تجد طلبة مهرة يحملون لك ما تقول به حيث لن تجد أحدا منهم يحفظ كتابا في هذا العلم يسترجع به الأصول والفرش،وهذا ما قاله لك أهل العلم كما ذكرت" لقد خرجت على إجماع العلماء فراجع نفسك حتى لا تكون منفردا فيما حققته أو شاذا فيما كتبته، والشاذ لا حكم له حتى يتفق مع العامة من أهل الأداء."

أمثلة د/ النحاس:

قال د/النحاس:" أضرب لكم مثالا: قال الشاطبي رحمه الله في باب الهمزتين المفتوحتين من كلمة:

وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت لورش، وفي بغداد يروي مسهلا

فذكر وجهين لورش: الأول: عن أهل مصر، وهو إبدال الهمزة الثانية ألفا من نحو (ءآنذرتهم) أي بالمد.

الوجه الثاني: هو عن أهل بغداد وهو تسهيل الهمزة الثانية.

والسؤال الآن؟ من أي الطريقتين يكون سند التيسير؟

ثم قال:" أما طريق أهل بغداد فهو طريق الأصبهاني وطريق غير المصريين عن الأزرق"

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير