تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الجواب:سبحان الله فقد ذكر صاحب إتحاف فضلاء البشر التسهيل لورش من طريق الأزرق حيث قال:" وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير وكذا رويس بالتسهيل من غير إدخال ألف وهو للأزرق عن ورش عند صاحب العنوان والطرسوسي والأهوازي وغيرهم "ا. هـ1/ 178وهذا نص صاحب كتاب العنوان في القراءات السبع:" باب اختلافهم في الهمزتين من كلمة واحدة أما المفتوحتان نحو: (أأنذرتهم) و (أأنت قلت للناس) و (أأشفقتم) فقرأ الحرميان وأبو عمرو وهشام بتحقيق الأولى، وتليين الثانية، فتصير كالمدة في اللفظ."صـ2إذن قد ثبت التسهيل من طريق الأزرق وهو الذي أخذ به الشاطبي وغيره، وليس من طريق الأصبهاني فقط كما يظن وهذه النصوص واضحة عن الأزرق، وأذكر أن الشيخ خالد محمود عند ذكره لهذا البيت: وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت** لورش، وفي بغداد يروي مسهلا " قال لا تظن أن المصريين جميعا عن الأزرق قالوا بالتسهيل أو العكس لأهل العراق ولكن المراد اشتهار الوجه عند كل بلد ولا يلزم عدم القراءة بالوجه الآخر، فكيف للنحاس أن يأخذ بظاهر البيت دون بحث عن المعني الصحيح حيث ثبت التسهيل عن الأزرق وهذا ما قرأنا به علي جميع من قرأنا عليهم من الشيوخ،وهذا إن لم يكن في التيسير فقد قرأ الداني به علي أبي الحسن وأيضا كت أصحاب التحريرات عن هذا الوجه مثل الخليجي والجمزوري وصاحب فريدة الدهر حكي الوجهين للشاطبي والإبدال للتيسير،وقبلها الناس كما أشرنا من قبل.

المثال الثاني:

قال د/النحاس:" واضرب لكم مثلا آخر: ـــ

تقليل التوراة عن قالون:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إذا رجعنا لعبارة التيسير، يقول الداني رحمه الله: (قرأ أبو عمرو وابن ذكوان والكسائي (التوراة) بالإمالة في جميع القرآن، ونافع وحمزة بين اللفظين والباقون بالفتح، وقد قرأت لقالون كذلك).

وأخذ الشاطبي من ذلك بوجهين لقالون: الفتح والتقليل وقال (وبالخلف بللا). فالإمام الداني لم يبين في التيسير من أي طريق قرأ على أبي الفتح في رواية قالون بالتقليل، ولكنه وضح ذلك في كتبه الأخرى كجامع البيان والمفردات ـثم أخذ يقارن بين التوراة و (هاـ يا) في فاتحة مريم.

الجواب: قضية التوراة لقالون لم أر من منع أوجه التوراة وميم الجمع والمد أي الثمانية أوجه ..

قال المنصوري في " إرشاد الطلبة إلي شواهد الطيبة: " لقالون من طريق التيسير والشاطبية وتقريب النشر أربعة أوجه قرأنا بها علي مشايخنا كل من وجهي القصر والمد عليه الإسكان والصلة، وقد رأيت قراء بعض المدن يقرءون له من طريق الشاطبية بوجهين فقط القصر مع الصلة والمد مع الإسكان ويمنعون غيرهما من طريقها ويعللون بأن الداني قرأ بالقصر والصلة علي أبي الفتح فارس وبالمد والإسكان علي طاهر ابن غلبون نقل عنه ذلك ابن الجزري وهذا خطأ من جهة المعقول والمنقول،

أما المعقول: فلأن العلامة ابن الجزري لم يقل لم يقرأ الداني بالقصر إلا علي فارس وبالإسكان إلا علي طاهر ابن غلبون بصيغة الحصر وشيوخ الداني كثيرون وقال في التيسير: وأما رواية قالون فحدثنا بها أحمد بن عمرو بن محمد الجيزي الي ان قال:وقرأت بها القرآن كله علي شيخي أبي الفتح ولم يذكر طاهر بن غبون فكان عليهم التزام طريق فارس بن أحمد دون ابن غلبون فنقول طريق الشاطبية والتيسير عن أبي نشيط عن قالون .. وأبو الفتح له الوجوه الأربعة: القصر مع الإسكان من الكافي ولجمهور العراقيين القصر مع الصلة لأبي الفتح فارس وجمهور العراقيين، والمد مع الإسكان من التذكرة والهداية وغيرهما،والمد مع الصلة من تلخيص ابن بليمة والتبصرة وغاية أبي العلاء والتذكار والكل عن أبي نشيط فتجوز الأربعة من الشاطبية والتيسير بلا نكير، وعلي تسليم أن الداني لم يقرأ إلا بوجهين لا يمتنع الوجهان الآخران إذا صح من طريقه ألا تري أن نحو "آتي " قرئ فيه لورش بأربعة أوجه مع أن الداني قرأ فيه بالقصر والفتح علي ابن غلبون وبالتوسط والتقليل علي فارس وأمثاله كثير، ولو سلم امتناع البوجهين من التيسير لا يسلم امتناعهما من الشاطبية ولقوله (وألفا فها زادت بنشر فوائد) ولأن الشاطبي كما أخذ رواية قالون من طريق ابن بويان عن شيخه محمد بن علي بن ابي العاص النفزي وعليّ بن محمد بن هذيل بسندهما عن الداني أخذها أيضا من طريق القزاز عن أبي نشيط قرأ بها علي النفزي علي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير