تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما استدل المؤلف بكلام أبي العلاء، ففيه نظر، لأن، كلامه مستل من سياق خاص، كما يعلم من الوقوف عليه، وتوضيح ذلك أن أبا العلاء كان يتحدث عن اختلاف الرواة عن أبي عمرو البصري في الفتح والإمالة، حيث قال قبل الكلام الذي نقله المؤلف (أمال أبو عمرو غير السوسي والقطيعي) [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1)، ثم أورد الكلام المذكور، ثم قال بعده (ووافقه أبو بكر والقطان) [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2)، ثم قال عقب ذلك (فمن صعب عليه اللفظ بذلك مال إلى التفخيم،لأنه الأصل) [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3)، فهذا هو كلام أبي العلاء في سياقه العام، وهو كما ترى بيان للأوجه التي نقلها الرواة عن أبي عمرو، ومعناه أنهم رووا عنه الفتح والإمالة جميعا، فإذا صعب على أحدهم هذا الوجه،عدل عنه إلى غيره، لأنه تلقى الفتح والإمالة جمعا، وأما المعنى الذي لأجله ساق ابن الجزري كلام أبي العلاء،فهو مغاير كل المغايرة لما أراده المؤلف، فإنه قال بعد نقله للكلام المذكور (وأشار الحافظ أبو العلاء إلى الجمع بين الروايتين في غايته ... إلخ) [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn4)، ثم قال بعد ذلك (وكل من الفتح وبين بين صحيح ثابت عن أبي عمرو من الروايتين المذكورتين، قرأت به وبه آخذ) [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn5)، وعلى هذا فاستدلال المؤلف بكلام أبي العلاء استدلال في غير محله، لأنه مبني على نقل غير صحيح، فاذا تقرر ذلك، فاعلم أن الإمالة لغة عربية فصحيحة تواتر بها القرءان الكريم، ونقها الأئمة الثقاة، قال أبو القاسم الهذلي ( .. وما من أحد من القراء إلا ورويت عنه إمالة قلت أو كثرت) [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn6)، وقال ابن الجزري: ( .. والإمالة لغة فاشية في قبائل العرب، كهوازن وبكر بن وائل، وسعد ابن بكر وغيرها، وهي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرءان، وكتب الصحابة المصحف على وفقها، نحو موسى وعيسى وشبهه مما كتبوه بالياء على لغة الإمالة ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn7))

[1] (http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1) انظر: غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار لأبي العلاء الهمذاني 1/ 291.

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref2) المصدر السابق 1/ 291

[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref3) المصدر السابق 1/ 291

[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref4) انظر: النشر 2/ 54

[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref5) المصدر السابق 2/ 54

[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref6) انظر الكامل (مخطوط) ورقة 160

[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref7) انظر: منجد المقرئين ص:60

ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[20 Jun 2010, 05:57 م]ـ

الوقفةالثالثة:

وأما قوله ((وأما ثاني المنعطفين فقد بدأ مع نهاية القرن الثاني عقب قراء الأمصار، إذ خلفتهم أجيال قال عنها بن الجزري في النشر1/ 9: فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية، ومنهم المقصر على وصف من هذه الأوصاف، وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقل الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn1)). انتهى بلفظه)).هـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير