تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Jun 2010, 09:05 م]ـ

الأخ احمد بن محمد فال

السلام عليكم

اطلعت على كلامك وأشكره لك وسأناقشه إكراما لك وإلا لتركته لأنك تنقض قولي بما اعترضت عليه وكان الأولى نقضه بجديد ومثال ذلك ما يلي:

وأما قوله ((ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي)) فهو كلام فيه نظر، لأن (نسخ) [8] هذه الأركان أمر مقطوع باستحالته، لأنها في حكم اليقينيات التي لايتطرق إليها الشك،لإجماع المسلمين عليها من عهد الصحابة إلى يوم الناس هذا، اهـ ثم استشهدت بشرح ابن الجزري للأركان الثلاثة.

وأقول جوابا لكنك تعلم يقينا أن الداني رحمه الله فمن بعده من مصنفي طرق الرواة لم يوظفوها بل لم يوظفوا منها ركنا واحدا في حرف واحد من أحرف الخلاف بل تضمنت كتب المصنفين من طرق الرواة لا سيما أمهات النشر أحرف الخلاف نصا وأداء مجتمعين وإلا فنصا منصوصا في أحرف الخلاف وهو قليل معلوم حصرته حصرا وسأنثره نثرا أعني القسم الثالث الذي قرأ به مكي في تبصرته والقسم الأخير الذي قرأ به الداني في جامعه وهو الذي قاسوه على نظائره مما لم يقرأوا به ولم يجدوه منصوصا فيما سبقهم من كتب أئمة القراءات.

كما هو صريح كلامهما التالي:

ما أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حين قال: "فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة.

وما أشار إليه الداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه جامع البيان (1/ 101) إذ قال ما نصه "ولا أعدو في شيء مما أرسمه في كتابي هذا مما قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رويته عرضا أو سألت عنه إماما، أو ذاكرت به متصدرا، أو أجيز لي أو كتب به إليّ أو أذن لي في روايته أو بلغني عن شيخ متقدم ومقرئ متصدر بإسناد عرفته، وطريق ميزته أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه محل الغرض منه.

أخي أحمد بن محمد فال

مرة أخرى أشكرك على نقاشك بحثي ولأن الشكر عمل فإليك النقاش التالي:

الحسن بن ماديك

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[21 Jun 2010, 02:26 ص]ـ

الرد على أحمد بن محمد فال

الأخ أحمد بن محمد فال

يابن بلدي كنت أتمنى لو تعرفت عليك لأستفيد منك أكثر.

إن النسخة التي ناقشت من بحثي " إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات " نسخة قديمة جدا مضى عليها أكثر من عقد، وقد أصبحت بحثا أكثر عمقا في (26) صفحة غير أني لم أنقض جزئية واحدة من البحث الأول.

وأقول: في كلامك تدليس كبير بدليل:

1. أني أقرّ في بحثي وفي نفسي بأن القرآن نزل بلهجات العرب كالإمالة بنوعيها والإدغام بنوعيه وتسهيل الهمز كالنقل وبين بين وإسقاط الهمز ولهجات التخفيف وعلى غير قياس من المسموع في كلام العرب ... وإنما أثبتّ تواتر القرآن بلسان عربي مبين خال من تلك اللهجات.

2. أن الربط بين الأركان الثلاثة وبين تلك اللهجات فلسفة إذ لم يقل بها غيرك قبلك بل لم يوظف تلك الأركان الثلاثة أحد من مصنفي طرق الرواة ابتداء بابن مجاهد (ت 324 هـ) وانتهاء بابن الجزري (ت 833 هـ) وإلا فهات حرفا واحدا من أحرف الخلاف من الأصول (مظنة اللهجات) أو من الفرش توقف عنه أحد المصنفين من طرق الرواة حتى عرضه على الأركان الثلاثة ولئن جئت به لتجدنّي أول الشاكرين لك

3. أن قولك " إذا كانت القراءة مما شاع وذاع وتلقاه الأمة بالإسناد الصحيح، إذ هو الأصل الأعظم والركن الأقوام ولعل هذا هو السر في أن المؤلف ألغى هذه الأركان، لاشتمالها على هذا الركن " اهـ إنما هو تقوّل عليّ وافتراء منك بأني أنكر الإسناد الصحيح وأطعن في الأصل الأعظم والركن والأقوم هكذا توهم الناس، بتقوّل منك يرده أمران أولاهما أني قررت بدل الأركان الثلاثة ركنان هما (1) الأداء المتصل بشرطه (2) تحرير الأداء من القياس.فلا يجتمع القول بالأداء المتصل بشرطه مع القول بإنكار صحة السند فاعلم، وثانيهما أن جميع بحوثي في القراءات تعني هدفا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير