تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

القسم الأول: القياس المطلق: وهو قياس ما لايروي علي مايروي، وما له وجه ضعيف علي ما له وجه قوي، وهو مردود، غير مقبول عند أئمة القراءة ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn4)).

القسم الثاني: القياس المقيد، وهوما كان عن إجماع انعقد، أوعن أصل يعتمد عليه، فيصار إليه عند عدم النص، أوغموض وجه الأداء، وهو مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn5))، قال الداني في الاحتجاج لهذا القسم ( .. وكثير مما ذكرنا في كتابنا هذا، من إحكام الراءات واللامات، النص فيه معدوم عن الأئمة، وإنما بينا ذالك وشرحناه، ولخصنا جليه وخفيه، قياسا علي الأصول التي ورد النص فيها، وحملا عليها، لحاجتنا إليه، واضطرارنا إلي معرفة حقيقته، والقياس على الأصول، وحمل الفروع عليها، سائغ في سائر الأحكام وغيرها عند الجميع، وقد أذن الله عز وجل بذلك في قوله (لعلمه الذين يستنبطونه منهم)، ولا يلتفت إلى من غلظ، وبعد إدراك تمييز ذلك عن فهمه، من منتحلي القراءات، فأنكر ما حددناه وبيناه، وحكمنا عليه بالقياس،والاستنباط الواضح،لعدم وجود أكثر ذالك مصنفا في كتب من تقدم من علماءنا، ومن تأخر من مشايخنا، إذ ذالك غير لازم في ذالك، ولا قادح فيه) ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn6)).

وقال أيضا: (أغفل يحي بن آدم ذكر مذهب أبي بكر عن عاصم في الهمز، ثم ذكر في والطور: (ولا تأثيم) فقال عنه بالهمز، قال الداني فحكم علمائنا علي أن مذهبه تحقيق الهمز في سائر القرآن، قياسا علي ذالك الحرف وحده) هـ من التمهيد بنقل المنتوري ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn7)).

وقال مكي في الكشف ( ... وهذا إنما أخذ سماعا وقياسا على ما سمع، ونصه قليل غير موجود في الكتب بل كل القراء أغفل الكلام على كثير مما ذكرنا، فلم يبين كيف هو؟ لا بالتفخيم ولا بالترقيق، لكن القياس علي ما نصوا عليه يوجب ما ذكرنا من الأحكام في الراءات) ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn8)).

وقال الإمام القيجاطي ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn9)) ( واعلم أن القياس في أوجه القراءات ليس متروكا بإطلاق، بل لابد منه عند الاضطرار والحاجة إليه، فيما لم يرد فيه نص صريح عن بعض القراء، او عن جملتهم، فان كان له اصل ثابت عند القراء يرجع إليه، فان الشيوخ من أهل الأداء متفقون علي رده إليه، وذالك كثير في باب الراءات واللامات، وقد نص الحافظ أبو عمرو، والشيخ أبو محمد مكي وغيرهما من شيوخ أهل الأداء، علي جواز استعماله، وان كان له أصلان عند القراء فيختلف الشيوخ من أهل الأداء علي أي الأصلين يحمل) ثم مثل لذالك بأمثلة ينبغي الوقوف عليها (1).

وقال ابن عبد الوهاب القرطبي ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn10)) في المفتاح: (قرا نافع وابو عمرو وحفص"فما آتاني الله"،بفتح الياء في الوصل والباقون بإسكانها، وسألت الأهواز ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn11)) رحمه الله في جامع دمشق عن الوقف عليها فقال لي: سالت شيوخي في بغداد والبصرة وخراسان عما سألتني عنه، فلم يتحصل لي منهم في ذالك شي ء، إلا أنهم قالوا يلزم من فتح الياء أن يقف بياء، دون رواية في ذالك، وهو القياس ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn12)) فهذه النقول قاضية بأن القياس الجزئي مبني علي أسس متينة لاتزعزها عواصف الشبه، فالأولى بطالب العلم أن يحمل كلام الأئمة علي أحسن محامله، فهم أتقي لله من أن يقولوا علي الله بغير علم، ولله در القائل:

وإذا لم تر الهلال فسلم = لأناسٍ رأوه بالأبصار

وأما ما نقله المؤلف من كلام مكي، فلا يخرج عما ذُكِر من معنى القياس عند القراء، وتمام كلامه المذكور: (وقد نبهت على كثير منه في مواضع مضت) ([13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=106274#_ftn13))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير