تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الكتاب الذي وعدنا به آنفا، اذ هي ثابتة مستفاضة، ورواتها أئمة ثقات، وإن كان ذالك محمولا علي قلة ضبطهم، فليت شعري أكان الدين قد هان علي أهله حتي يجيء شخص في ذلك الصدر يدخل في القراءة بقلة ضبطه ما ليس منها فيسمع منه ويؤخذ عنه ويقرأ به في الصلوات وغيرها ويذكره الأئمة في كتبهم ويقرؤن به ويستفاض ولم ينزل كذالك، إلي زمانا، هذا ويمنع أحد من أئمة الدين القراءة به، مع أن اٌلإجماع منعقد علي أن من زاد حركة أو حرفا في القرآن، او نقص من تلقاء نفسه مصرا يكفر، والله جل وعلا تولي حفظه]] ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=107416#_ftn1)) .

وهاهنا مسألتان لابد من ذكرهما في هذا المقام::

المسألة الأولى: تقدم أن التواتر لايقدح فيه اختلاف الرواة، فقد تتواتر القراءة عند قوم، ولا تتواتر عند قوم آخرين، قال ابن عرفة [[ .. أما وجه القراءة فلا يشترط فيه التواتر بحال، فقد قال أئمة العربية إن قراءة حمزة (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) ضعيفة، وكذا قراءة قالون (محياي) بسكون الياء ضعيفة جدا]] ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=107416#_ftn2))، وقد تقدم هذا المعنى منصوصا في كلام جماعة من الأئمة.

المسألة الثانية ما ذكره أبو شامة من اشتراط اتفاق طرق النقل، لم يسبقه إليه احد، ولذلك اختلفوا في العدد الذي يتحقق به التواتر اختلافا كثيرا، خلصوا منه إلى نتيجة مؤداها أنه ما يحصل به العلم، والعلم حاصل لا محالة بهذه الروايات التي اختلف فيها الرواة عن أئمة القراءات، قال الإمام ابن لب الغرناطي [[ ... وهاهنا وجه خفي ينبغي التَّنَبه له، وهو أن تواتر القراءات السبع إنما هو خصوص في القراء والأقطار،وليس تواتر عموم، كالعلم في البلاد النائية،والقرون الخالية، وإنما ذلك كتواتر أشياء من الصنائع عند (أهل) كل صناعة فلا يعرف تواتر ذلك غيرهم، كذلك قراءة نافع تواترت بالمدينة وأحوازها عن قرائها وعن من ينقل إليه ذلك في البلاد النائية، إن نقلت إليها، وقراءة ابن كثير بمكة،وأما أبو عمرو بالبصرة وابن عامر بالشام والكوفيون بالكوفة وفي كل مصر من هذه الأمصار الخمسة وما يرجع إليه من البلاد عالم كثير من القراء،قد علموا تواتر تلك القراءة هنالك وحملوها كذلك]] ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=107416#_ftn3))

[1] (http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=107416#_ftnref1) انظر: منجد المقرئين، ص.65 - 67.

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=107416#_ftnref2) انظر: المعيار المغرب للونشريسي 12/ 73.

[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=107416#_ftnref3) انظر: المصدر السابق:12/ 103.

ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[06 Jul 2010, 02:32 م]ـ

الوقفة الثامنة:

وأماقوله (( .. كيف فات على أئمة القراءات والمصنفين أن القرءان متواتر جملة وتفصيلا حرفا حرفا وكلمة كلمة دون الحاجة إلى تعدد الروايات والقراءات ودون ضرورة التمسك بالروايات ظنا منهم أن القرءان لا يصح حفظه ولا تواتره دونها، ولإثبات تواتر القرءان دون الحاجة إلى اللهجات فإليكم الدليل: البسملة بين السورتين عند الابتداء من أول كل سورة سوى براءة لجميع القراء وهي بين السورتين إلا أن تكون الثانية براءة لقالون والمكي وعاصم والكسائي وأبي جعفر،هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى السكت والصلة بين السورتين، ولا يخفى انتفاء الرواية في تخصيص الأربع الزهر، الصراط كيف وقع بالصاد للمدنين والبري وأبي عمرو والشامي وعاصم والكسائي وخلف وروح، وبالسين بقنبل ورويس، هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى إشمام حمزة بل دون الحاجة الى السين أيضا، صلة ميم الجمع قبل متحرك تركها للبصريين والشامي والكوفيين، وترك صلتها قبل همزة القطع خاصة للعشرة إلا ورشا .... أصدق،تصدية، يصدفون، فاصدع،قصد، يصدر، بالصاد الخالصة لأهل الحرمين وأبي عمرو والشامي و وعاصم وروح، ولا حاجة الى إشمام غيرهم .... الصيطرون، مصيطر بترك الإشمام للعشرة الاحمزة، ولا فرق بين قرائتي السين والصاد المتواترتين، الإدغام الكبير في أكثر من ألف وثلاثمائة كلمة إظهاره للعشرة، إلا وجها عن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير