تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn5)) ثم عقب على ذلك بقوله [[ .. فأكثرهم على الاعتداد به مانعاً مطلقاً، وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد وأصحابه،وبعضهم لم يعتد به مطلقاً،وهو مذهب ابن شنبوذ وأبي بكر الداجوني، والمشهور الاعتداد به في المتقاربين وإجراء الوجهين في غيره،ما لم يكن مفتوحاً بعد ساكن، ولهذا كان الخلاف في (يؤت سعة) ضعيفاً،وفي غيره قوياً ... ]] ثم قال بخصوص الحرف المذكور [[ ... واختلف في (وآت ذي القربى) في الموضعين، لكونهما من المجزوم،أو مما حكمه حكم المجزوم، فكان ابن مجاهد وأصحابه وابن المنادي وكثير من البغداديين يأخذونه بالإظهار من أجل النقص وقلة الحروف، وكان ابن شنبوذ وأصحابه وأبو بكر الداجوني ومن تبعهم يأخذونه بالإدغام للتقارب وقوة الكسر، وبالوجهين قرأ الداني وبهما أخذ والشاطبي وأكثر المقرئين]] ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn6))، فهذا هو كلام ابن الجزري في سياقه العام، وهو صريح في أن الإدغام في هذا الحرف إنما كان عن رواية ونقل، وهذا هو الذي ينسجم مع كلام الداني الذي سيأتي قريبا.

واما قوله ((مع انعدام الرواية بإدغامها، وتوفر الرواية لدى أبي عمرو نفسه كجميع القراء بإظهارها)) ه،ففيه نظر، لثبوت إدغامها من رواية شجاع عن أبي عمرو،كما سيأتي،وقد نص الازميري على إدغامها للسوسي من التذكرة والمبهج ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn7)) ، وقال الداني في جامع البيان [[ .. وأما قوله في سبحان، والروم (وآت ذا القربى حقه) فابن مجاهد وابن المنادي لا يريان الإدغام فيه، لقلة حروف الكلمة،واعتلال آخره، وأبو الحسن ابن شنبوذ وأبو بكر الداجوني وغيرهما من أهل الأداء يرون الإدغام لقوة كسرة التاء، وبالوجهين قرأته]] ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn8))، وقد نص على إدغام هذا الحرف جماعة من الائمة منهم:

1 - الخزاعي في المنتهى، ولفظه [[ .. ويدغم الصواف ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn9)) ( وآت ذالقربي) و) خلقت طينا) .. ]] ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn10))

2 - الهذلي في الكامل، ولفظه [[ ... ويدغم الصواف (فآت ذالقربي حقه) و (خلقت طيينا) ... ]] ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn11)).

وقد أسند كل من الخزاعي والهذلي إدغام هذا لحرف من رواية شجاج عن أبي عمرو من طريق الصواف.

وأماقوله ((وأما ثالث التناقضات فهي قضية ابن شنبوذ المتوفى سنة 228 هـ الذي كان يرى جواز القراءة بما صح سنده وإن خالف الرسم، فعد معاصروه ومنهم ابن مجاهد المتوفى 324هـ الذي اشترك مع الوزير في محاكمته ذلك من الشذوذ، وأعجب من ذلك أن ابن مجاهد في سبعته قد اعتمد القياس)) ه،فيجاب عنه بأن ابن شنبوذ رحمه الله قد رجع الى مذهب الجماعة،وأشهد على ذلك الفقهاء والقراء، قال أبو شامة [[ ... فكتب عليه – يعني ابن شنبوذ- الوزير أبو علي محضرا بما سمع من لفظه صورته: [[ ... يقول محمد بن أحمد بن أيوب،المعروف بابن شنبوذ، قد كنت أقرأ حروفا تخالف ما في مصحف عثمان المجمع عليه، الذي اتفق أصحاب رسول الله صلي الله علي وسلم علي تلاوته، ثم بان لي أن ذالك خطأ، فأنا منه تائب، وعنه مقلع، وإلي الله عز وجل منه بريء،إذ كان مصحف عثمان هو الحق الذي لا يجوز خلافه، ولا يقرأ بغير ما فيه ..... ]] قال وفيه [[ .. يقول محمد بن أحمد بن أيوب المعروف بابن شنبوذ: إن ما في هذه الرقعة صحيح، وهو قولي واعتقادي، وأشهد الله عز وجل، وسائر من حضر علي نفسي بذالك، فمتى خالفت ذلك، أو بان مني غيره، فأمير المؤمنين أطال الله بقائه في حل من دمي، وذلك في يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة]]. ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=108040#_ftn12)) وقد ذكر ابن الجزري الحروف التي خالف فيها ابن شنبوذ الإجماع،فذكر فمنها: (فامضوا إلي ذكر الله)،و (وتجعلون شكر كم أنكم تكذبون) و (كل سفينة صالحة غصبا) و (كالصوف المنفوش) ([13]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير