تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المحال أن يصح في القراءة ما لا يسوغ في العربية بل قد يسوغ في العربية ما لا يصح في القراءة، لأن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، ومما صح في القراءة وشاع في العربية الوقف بتخفيف الهمز، وإن كان مما يحقق في الوصل ... ]] ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=109583#_ftn21))

وأما الوقف على هاء التأنيث، ففيه تفصيل، فإما أن يقصد به الوقف على هاء التأنيث التي رسمت تاء نحو (رحمت ربك) و (جنت نعيم) بالواقعة، وإما أن يقصد به الوقف على هاء التأنيث التي تكون في الوصل تاء آخر الاسم نحو: (نعمة) و (حاجة)، فإن قصد القسم الأول، فالقراء فيه علي مذهبين: فمنهم من وقف عليه بالهاء، و منهم من وقف عليه بالتاء، قال ابن الجزري [[ ... فوقف علي هذه المواضع بالهاء خلافا للرسم ابن كثير وابو عمرو والكسائي ويعقوب، هذا هو الذي قرأنا به،ونأخذ به، وهو مقتضي نصوصهم ونصوص أئمتنا المحققين عنهم، وقياس ما ثبت نصا عنهم، وإن كان أكثر المؤلفين لم يتعرضوا لذلك، فيقتضي عدم ذكرهم له ولكثير من هذا الباب أن تكون الجماعة كلهم فيه علي الرسم فلا يكون فيه خلاف (في) الوقف عليه بالتاء،فان من حفظ حجة علي من لم يحفظ، وغاية من لم يذكر ذلك السكوت ولا حجة فيه]] ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=109583#_ftn22))،

والغاية التي يرمي إليها ابن الجزري هي أن الوقف علي ذلك بالهاء هو مقتضي النصوص الواردة عن هؤلاء الأئمة، لإن ابن كثير لم يرد عنه شيء في الوقف علي مرسوم الخط أصلا, وأبو عمرو والكسائي، إنما ورد النص عنهما في بعض جزئيات هذا الأصل، كما في جامع البيان، ولهذا قال الداني [[ ... وقياسها سائر نظائرها من المرسوم بالتاء، ثم قال:وذلك قياس مذهب بن كثير، وذكر النص عنه أنه وقف علي (من ثمرات من أكمامها) بالهاء، وهي مما رسم بالتاء ... ]] ([23] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=109583#_ftn23))، فدل ذالك علي أن المراد هنا إنما هو القياس الجزئي الذي تقدم الكلام عليه.

وأما إن قصد القسم الثاني: فإن الكسائي يقف عليه بالإمالة على تفصيل مذكور في محله، والوقف على هاء التأنيث بالإمالة روايةالأعشي عن شعبة قال الداني [[ ... ولم يأت عنهما - يعني الكسائي والأعشى- نص بتخصيص شيء من ذلك، وبإطلاق القياس في ذلك في جميع القرءان قرأت لهما على أبي الفتح عن قراءته وهو مذهب أبي مزاحم الخاقاني) ([24] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=109583#_ftn24))، وذهب بعض أهل الأداء الي استثناء بعض جزئيات هذا الأصل بناءا على رواية رووها، وأداء نقلوه، وقد ألمح إلي ذاك الداني حين فقال [[ .... والمذهبان جيدان صحيحان، ولا شك أن ابن مجاهد وابن المنادى وأحمد بن نصر وأبا طاهر مع وفور معرفتهم، وتمكنهم من علم صناعتهم، بنوا ذلك على أصل وثيق من رواية وأداء، فيجب المصير إليه، ويلزم الوقوف عنده، وكذلك اختاروه وعملوا به وحكموا بموجبه .. ]] ([25] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=109583#_ftn25)) وقد نص جماعة من أهل الأداء على أن الكسائي غير منفرد بهذا الباب، فقد وافقه جماعة من القراء، بعضهم من طبقته،وبعضهم من طرقة شيوخه، قال الهذلي في معرض حديثه عن بعض جزئيات هذا الباب [[ ... فهذه كلها يميلها حمزة والكسائي وخلف ومحمد العبسي وطلحة والأعمش وابن برزة وابن الصبح وابن نوح وابن أحمد الزاهد وابو زيد واللؤلؤي عن عباس وأقية والخريبي وابن هارون وابن عقيل كلهم عن أبي عمرو، والأعشى طريق الرفاعي وحماد والخياط وابن غالب عن الأعشى والقواس والقزاز عن حفص، الداجوني وابن عنبة عن ابن عامر وابو سليمان عن قالون، والنحاس والطائي عن ورش، وابن بشار عن إسماعيل، والمسيبي عن أبيه، وحماد بن بحر و ابنا اويس والقورسي عن أبي جعفر، وابو بقرة وكردم عن نافع .. ثم قال واختيار اليزيدي وعباس وأبي عبيد بين اللفظين ... ]] ([26] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=109583#_ftn26))، فهذا كله يدل على أن الرواية شاملة لكل ما أخذ فيه بالقياس الجزئي، وقد نبه على ذلك مكي وغيره، وإلا فكيف اتفق نقل هؤلاء جمعا على إخلاف طبقاتهم وبلدانهم على هذا الأصل، ثم إن إمالة هاء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير