تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الداني في التهذيب [[ .. وكذا قرأت في (بارئكم) من طريق أهل العراق_يعني بالاختلاس_،وهي رواية سيبويه عن أبي عمرو، وهو اختيار بن مجاهد]] ([17] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=110124#_ftn17))، وأماقوله ((وليت الأمر اقتصر على هذا التقول وقراءة كلمات من القرءان بما لم ينزل به جبريل على خاتم الأنبياء، بل تجاوزه إلى القياس على القياس مثل قولهم بتحرير الأوجه كحالات (آلان) المستفهم بها الخمس، للأزرق وأن له في الحالة الأولى سبعة أوجه وفي الثانية تسعة أوجه وفي الثالثة والخامسة ثلاثة عشر وجها وفي الرابعة سبعة وعشرون وجها، وهذه الفلسفة أو القياس يتوفر في مآت كلمات من القرءان في كل رواية وقراءة، والعجيب أن هذه الأوجه وتحصيلها من الضرب يكثر في باب المد والإمالة ... )) ه، فهو من جنس الكلام الذي دأب المؤلف علي تكراره، والجديد فيه هذه المرة هو انخفاض درجة حرارة الكلمات،وعلى كل حال، فالمسالة فيها تفصيل نجمله فيما يلي:

أما تعدد الأوجه في (الآن) فليس من عمل القراء، وإنما هو شيء نشأ عن كثرة الطرق وتشعبها، وهو مقتضي طرق الأزرق الخمسة وثلاثين المذكورة في النشر ([18] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=110124#_ftn18))، وحسبك أن ابن الجزري ذكر في النشر جميع أوجه (الآن) وطرقها وتقديراتها، وما يجوز منها وما يمتنع، وذكر أن له فيها إملاء قديما لم يبلغ فيه التحقيق الذي بلغه فيها في النشر ([19] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=110124#_ftn19))،

ومما ينبغي أن يشار إليه هنا أن من أسباب تعددا لأوجه في بعض الكلمات القرآنية كثرة الطرق، وطبيعة لغة العرب التي هي وعاء القرءان، إضافة الى الرسم العثماني، قال المهدوي [[ ... فإن قال قائل ما سبب هذا الاختلاف الذي كثر بين المقرأة في ألفاظ القران؟ قيل له سببه تفضيل الله عز وجل القرءان على سائر الكتب المنزلة فيما سلف من الأزمان كما فضل الرسول به بالخوض في الشفاعة والإرسال الى الجماعة مما كان على عهده من العرب والعجم ومن بعدهم من الأمم .. ثم قال فإن احتمل رسم كلمة أن تقرأ علي وجوه، والخط محتمل لها، كالوجوه المروية في (أرجئه) و (عذاب بيس) و (وعبد الطاغوت) وما أشبه ذالك، قرءوا بجميعها إذ هي غير خارجة عن الرسم ... ]] ([20] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=110124#_ftn20)) ، ونقل ابن لب الغرناطي عن الداني أنه قال: [[ .... إن في قوله تعالى (عذاب بيس) من القراءات أربعة عشر وجها، قال: وأربعة منها في قراءة أئمة العامة، وعشرة شواذ، والخط يحتملها كلها، قال وكذلك في قوله تعالى (وعبد الطاغوت) ثمانية عشر وجها، ثلاثة منها جائزة في العربية، ولم يقرأ بها والخط يحتملها، والخمسة عشر قراءات منها اثنتان قرأ بهما أئمة العامة، والسائر في الشواذ، والخط في مثل ذلك يحتمل أوجها متعددة منها قراءة،ومنها غير ذلك .... ]] ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=110124#_ftn21))، فإذا كان ذلك كذلك، فإن عمل أئمة القراءة كان مقتصرا علي بيان الأوجه الصحيحة،والتنبيه الأوجه الضعيفة التي لاتجوز القراءة بها، قال الفراء في معنى قوله تعالى [[ .... (يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه) قال:وفيه وجه آخر لم يقرأ به أحد،وذلك أن كسر اللام من (لمن) فتكون اللام بمنزلة إلى،كما قال (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا)،وأنت قائل في الكلام دعوت إلى فلان ودعوت لفلان بمعنى واحد ولولا كراهة خلاف الآثار والإجماع لكان وجها من القراءة ..... ]] ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=110124#_ftn22)). وقال أبو علي النوري وهو يحدث عن منهجه في غيث النفع [[ ... ماشيا في جميع ذلك على طريق المحققين…كالشيخ العلامة أبي الخير محمد بن محمد بن محمد ابن الجزري الحافظ رحمه الله من تحرير الطرق وعدم القراءة بما شذ، وبمالا يوجد لا كما يفعله كثير من المتساهلين القارئين بما يقتضيه الضرب الحسابي، فإن ذلك غير مخلص عند الله عز وجل، وكان شيخنا يحذرنا من ذلك كثيرا وأظن أنه اخذ علي عهدا بذلك حرصا منه رحمه الله علي إتقان كتاب الله .. ]] ([23]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير