ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[28 Jun 2010, 11:12 م]ـ
لا أعلم أن أحداً قال بأن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لبعض الأحرف السبعة، وإن قيل فهو مرجوح ولا دليل عليه.
والذي أعرفه هو القول بأن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ لفظي لبعض الآيات أُصطلح على تسميته فيما بعد بمنسوخ التلاوة.
والدليل على ذلك:
أن زيد بن ثابت رض1 قد شهد العرضة الأخيرة مع النبي صل1 وهو الذي انتدب لكتابة الصحف في عهد أبي بكر رض1 وقد كتبها على وفق ما سمعه في العرضة الأخيرة من النبي صل1 وهذا يُعد دليلا واضحا على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ اللفظ لبعض الآيات، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 Jun 2010, 10:24 ص]ـ
بارك الله فيك ..
1 - القول بوقوع النسخ لبعض الأحرف مشهور ويمكنك أن تجده في عدد من الكتب المصنفة في علوم القرآن ..
2 - ما المانع أن يكون النسخ اللفظي لبعض الآيات هو نسخ لبعض الأحرف؟
3 - لم يظهر لي وجه الدلالة فيما سقتَه:
وهذا يُعد دليلا واضحا على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ اللفظ لبعض الآيات
أين الدليل الواضح ..
سلمنا أن زيد شهد العرضة وأنه كتب المصحف وفق العرضة،أين الدليل على النسخ؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Jun 2010, 02:16 م]ـ
أولا: أشكرك أخي أبا فهر على فتح هذا الباب من المدارسة.
ثانيا: هذا السؤال ينضوي تحته أبعادٌ ومرام عديدة يحسن الوقوف معها لاستجلاء الموقف كاملا من هذه القضية، ويتضح ما يترتب على إجابته من أمور، فمن أبعاد هذا السؤال:
- هل ما نسخت تلاوته يعد بعض الأحرف السبعة المنزلة للتيسير؟
يظهر من صنيع كثير من العلماء والباحثين عدُّ الآيات منسوخة التلاوة بعضَ ما نسخ من الأحرف السبعة في العرضة الأخيرة، ولعل هذا هو ما عناه الأخ خالد بقوله:
وهذا يُعد دليلا واضحا على أن العرضة الأخيرة وقع فيها نسخ اللفظ لبعض الآياتوهو ما أشار له الدكتور عبد العزيز قارئ بعد أن ذكر أمثلة له كآية (والذكر والأنثى) وآية الرجم، إذ قال: " فمثل هذه الأحرف يغلب على الظن أنها مما أنزل من القرآن قبل العرضة الأخيرة، ثم نسخ وترك بعدها" (1).
فيظهر هنا أنه ذكر هذا عن اجتهاد وغلبة ظن، على أنه صرح به في مواضع أخرى من كتابه كقوله: " ولكن تفرُّقَ الصحابة –رضوان الله عليهم أجمعين- في الأمصار، وانتشارهم في الديار بسبب الجهاد، زمن أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رض2 وأوائل عهد عثمان رض1، كان سببا لانتشار كثير من الأحرف القرآنية المنزلة قبل العرضة الأخيرة مما كان النبي صل1 أقرأ به، ثم تركه بعد أن أخلي منه القرآن بأمر من الله عز وجل" (2).
فلذا أرى أن هذه المسألة مما ينبغي الوقوف معه في إجابة سؤال الأخ أبي فهر، فهل هذه القراءات المنسوخة تعد بعض الأحرف السبعة حتى نقول إنها نسخة بالعرضة الأخيرة؟
أم أنها أصلا ليست من اختلاف الأحرف السبعة؟
وللحديث بقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأحرف السبعة: 117
(2) المصدر السابق: 94
ـ[خالد السليماني]ــــــــ[29 Jun 2010, 05:08 م]ـ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ مَرَّةً إِلاَّ الْعَامَ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ بِحَضْرَةِ عَبْدِ اللهِ فَشَهِدَ مَا نُسِخَ مِنْهُ، وَمَا بُدِّلَ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 Jun 2010, 11:24 م]ـ
بارك الله فيك ..
أثر ابن عباس لا دلالة فيه على أن هذا النسخ كان متعلقه هو الأحرف السبعة ..
وحملها على نسخ الوجوه القرائية ليس أولى من حملها على النسخ القرآني المعهود بل حملها على الثاني أولى وحملها على الأول تحكم يفتقر للدليل النقلي ..
فإدخال مسألة الأحرف تحت النسخ هو جبل عظيم لم يقم عليه دليل بل لادليل حتى على وقوع جنسه من قبل في الشرع كي تكون إرادته بلفظ النسخ في أثر ابن عباس من المعاني المحتملة ..
والذي شهد العرضة هو عبد الله بن مسعود وليس زيد بن ثابت، ولهذا دلالة مهمة في إبطال أن العرضة كان متعلق النسخ فيها هو الأحرف ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[01 Jul 2010, 09:28 م]ـ
رفع الله قدركم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Jul 2010, 03:01 ص]ـ
السؤال الثاني
ما هو الدليل النقلي الصحيح الدال على أن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- ممن شهد العرضة الأخيرة أو الدال على أنه من أعلم الناس بالعرضة الأخيرة؟
ـ[السراج]ــــــــ[11 Jul 2010, 08:26 ص]ـ
الله المستعان، جميع ردودي ونقولي عن أهل العلم حذفت ..
حيث نقلت عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم والحافظ ابن حجر والشيخ عبيد الله المباركفوري ..
إذاً فما فائدة الموضوع، بدون إثراءه، والمشاركات كانت في محلها؟!!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jul 2010, 08:32 ص]ـ
أعتذر إليك أخي السراج فالنقطة محل البحث دقيقة وليست تلك النقول إلا زيادة في عدد مشاركاتك أنت ولا تُمثل إضافة للموضوع، وليس كل من تكلم عن الأحرف السبعة ولو من بعيد يصلح طرح كلامه هنا.
وهذه مسألة ينبغي علينا جميعاً التنبه لها في الملتقى، فليس كل ما يخطر ببالك، أو تجده قريباً منك تضيفه مباشرة.
وفقك الله لكل خير.
¥