تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أ. هـ لسان العرب بتصرف كبير

وهناك نقاش بعنوان: (الخلاف في الإشمام بين قراء مصر وقراء الشام) لأخينا الفاضل الشيخ

الد كتور/ أنمار ـ جزاه الله خيرا ـ وهذا النقاش كان في ملتقى أهل القرآن منذ ما يقرب من خمس سنوات ـ

سأذكر ملخصه ولن أعلق كثيرا فهو يتميز بجمع أكثر كلام القدامى كما أنه واضح العبارة وإليك الملخص:

ذكر أخونا الفاضل د / أنمار ـ حفظه الله ـ تعريف الشيوع بأنه

(اختلاط الحرفان فيتولد منهما صوت واحد بين الواو والياء)

وأما الإفراز: فهو

(التركيب فقط في أول الفعل ثم تتمخض الياء)

ورأى فضيلة الشيخ وليد بن إدريس المنيسي ـ حفظه الله ـ: أن الإشمام في نحو: قيل وغيض وسيئ .. عبارة عن جعل القاف مشكولة بجزء ضم وجزء كسر، وجزء الضم مقدم أولاً، ثم يأتي جزء الكسر قبل الياء، وبالتالي فلا يتأثر صوت الياء، بل تخرج الياء خالصة كأي ياء مدّية خالية من الإشمام.

قلت سامح:

نص الأئمة يشير إلى تأثر الياء وانظر على سبيل المثال: شرح ابن الناظم على الطيبة إذ يقول: (المراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف ينحى بالكسر نحو الضمة والياء بعدها نحو الواو. أ. هـ شرح الطيبة

وغيره كثير وسيذكر بعضهم أخونا د / أنمار حفظه الله.

وأضاف الشيخ وليد المنيسي:

وفي الحقيقة أنا كنت استغربت جدا عندما كنت أقرأ العشر الكبرى على شيخنا وأستاذنا العلامة الدكتور محمد سامر النصّ الدمشقي حفظه الله عندما أخبرني أن أهل الشام يجعلون جزء الضم مخلوطا بجزء الكسر في الإشمام مما يجعل الياء في قيل وغيض وسيء تخرج بصوت كأنه بين الياء والواو وقرأت عليه موضعا أو موضعين بالطريقتين المصرية والشامية ثم واصلت القراءة بعد ذلك مقتصرا على طريقة المصريين التي شرحتها من قبل.

وأكد الشيخ وليد بقوله: وقد راجعت وقتها عددا من كتب القراءات التي كانت موجودة بين يدي ووجدت عباراتهم تفيد أن الإشمام في القاف ولم أجد فيها أن الياء يتأثر صوتها بالإشمام وهذا يعضد طريقة المصريين. أ. هـ كلام الشيخ وليد

قلت ـ سامح ـ ظهر في كتب كثير من الأئمة تأثر الياء.

وأضاف د أنمارنقلا عن الداني قوله: فأما الإشمام في قوله عز وجل قيل وسيء ونظائرهما على مذهب من أشم أوله الضم دلالة على الأصل فحقه أن ينحى بكسرة فاء الفعل المنقولة من عينه نحو الضمة كما يُنحى بالفتحة في قوله عز وجل: من النار، من نهار، وشبههما إذا أريدت الإمالة المحضة نحو الكسرة فكذلك ينحى بالكسرة إذا إريد الإشمام نحو الضمة، لأن ذلك كالممال سواء. وهذا الذي لا يجوز غيره عند العلماء من القراء والنحويين.

اهـ

وأضاف د / أنمار لمحة ذكية ـ بحق ـ حيث قال: تفصيل الكلام بتشبيهه بالإمالة يجعله شيوعا لا إفرازا، ولم أقف في الشروحات لأحد يقول أن الإمالة فقط تأخذ أول الفتح وتترك الباقي ألفا خالصة.

ولتأكيد فكرته استدل بكلام أبي شامة د / أنمار ـ حفظه الله ـ حيث قال أبو شامة ـ رحمه الله ـ:

(والمراد بالإشمام في هذه الأفعال أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة وبالياء بعدها نحو الواو فهي حركة مركبة من حركتين كسر وضم أ. هـ

ثم قال د أنمار: (وأنت ترى أنه يؤكد على أن منحى الضم يكون في الحرف وكذا في الياء)

وكذا بقول السخاوي تلميذ الشاطبي رحمهما الله تعالى عندما تحدث عن حقيقة الإشمام:

: "وحقيقة هذا الإشمام أن تنحو بكسرة فاء الفعل نحو الضمة فتمال كسرة فاء الفعل، وتميل الياء الساكنة بعدها نحو الواو قليلا، إذ هي تابعة لحركة ما قبلها، وهذا وجه من عبر عن الإشمام بالإمالة، لأن الحركة ليست بضمة محضة، ولا كسرة خالصة، كما أن الإمالة ليست بكسرة محض ولا فتح خالص". اهـ

اهـ

وعلق د/ أنمار ـ وتعليقه صحيح واضح صريح جزاه الله خيرا ـ هو صريح في الشيوع أيضا.

قلت ـ سامح ـ: وقد أضاف البناء الدمياطي قولا يثبت صحة هذا القول ـ أيضا ـ حيث قال: (بإشمام الكسرة الضم وبياء بعدها نحو واو) أ. إتحاف فضلاء البشر

وأما الشيخ وليد ـ حفظه الله ـ فلتأييد وجهته استدل بكلام

الإمام أبو زرعة زَنْجَلة

أشار في أوائلهن إلى الضم لتبقى بذلك دلالة على معنى ما لم يسم فاعله وأن القاف كانت مضمومة. اهـ " حجة القراءات

واستدل كذلك بقول الإمام مكي بن أبي طالب القيسي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير