تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وزاد أبو شامة بيان الموضع المختلف فيه فقال: أراد (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) (آية: 61 سورة القصص)، لم يسكنه أبو عمرو وأسكنه الكسائي وقالون.

وبين أبو شامة أن قول الناظم: (والضم غيرهم وكسر): أن الضم لغيرهم في لفظ (هو) بعد هذه الحروف وأن الكسر في لفظ (هي) بعدها.

وبرر أبو شامة ذكر الناظم قراءة الباقين فقال:

(وإنما بين قراءة الباقين لأنها لا تفهم من ضد الإسكان المطلق فإن ضده هو الفتح (وفي هذا يقول الناظم ـ رحمه الله ـ: وحيث جرى التحريك غير مقيد ... هو الفتح والإسكان آخاه منزلا).

استدراك

وقد أخذ أبو شامة على الناظم هذافقال:

(كان يمكنه أن لا يتكلف ببيان قراءة الباقين فإنها قد علمت من تلفظه بها في قوله: (وها هو ... وها هي) فكأنه قال: أسكن ضم هذه وكسر هذه. ولوقال ذلك تصريحا لم يحتج إلى بيان قراءة الباقين فهذا المذكور في معناه). أ. هـ إبراز المعاني لأبي شامة

وزاد أبو شامة البيان فقال: (أما قوله تعالى في آية الدين: (أن يمل هو) (سورة البقرة آية: 282)، فلم يسكن الهاء أحد وإنما ذكره (الناظم) لأن (هو) قد جاء فيها بعد لام (آخرحرف في كلمة يمل) فخشي أن تدخل في عموم قوله: (ولامها) فقال ضمها عن كل القراء ولم يصرح بذلك ولكن لفظه أنبأ عنه ولهذا قال انجلا أي انكشف الأمر في ذلك.

وقد كان أبو شامة موفقا عن شيخه هنا إذ قال: وبعض المصنفين ذكر عن قالون إسكانها. انظر إبراز المعاني

وقد تأثر الفاسي ـ وكذا ابن القاصح قال: (متروكة) ـ بالسخاوي في رده قراءة: (يمل هو) لقالون من طريق الحلواني فقال: (الرواية الواردة في ذلك لا معول عليها فإنها مخالفة لما روى جميع أصحاب قالون فهى كلا رواية. أ. هـ شرح الفاسي وابن القاصح

قلت: بينت عدم صحة هذه الوجهة في كلام السخاوي السابق ذكره

وقد تميز الضباع بقوله: (ولا خلاف بينهم في ضم هاء يمل هو من طرق هذا النظم) انظر: إرشاد المريد للضباع

وزاد الفاسي أن قول الناظم ـ رحمه الله ـ: (ثم هو) فيه حذف مضاف والتقدير (وها ثم هو أسكن).

وأن قول الناظم: (والضم غيرهم) أيضا فيه حذف مضاف إذ التقدير: والضم قراءة غيرهم). أ.هـ شرح الفاسي

تنبيه

ما ذكره الشاطبي هنا في قوله: (وعن كل يمل هو انجلا)

من فوائد هذا النظم المبارك (وفي يسرها التيسير رمت اختصاره ... فأجنت بعون الله منه مؤملا

وألفافها زادت بنشر فوائد) إذ ليس لهذا ذكر في التيسر

وهل يلزم التيسير ذكره؟ الجواب: لا.

ثم قال الناظم ـ رحمه الله ـ:

(451) وفي فأزل اللام خفف لحمزة ... وزد ألفا من قبله فتكملا

قال السخاوي: قوله: (فتكملا) أي فتكمل الألف الكلمة فترجع من زل إلى زال. أ. هـ فتح الوصيد للسخاوي

وزاد عليه أبوشامة فقال: أو تكمل أنت الكلمة بزيادتك للألف.انظر: إبراز المعاني

وبين أبو شامة موضع الخلاف بين القراء فقال: قوله تعالى (فأزلهما الشيطان).

وأوضح أبو شامة أن الهاء في قول الناظم: (قبله) تعود إلى حرف اللام في كلمة (أزل) فيصير فأزال.

ونبه أبو شامة على أن الفاء في قول الناظم: (فتكملا) ليست برمز لأنه قد صرح بقوله: (لحمزة) وإنما أتى بالفاء دون اللام لئلا يوهم رمزا فإن قلت لا يكون رمز مع مصرح باسمه قلت يظن أنها قراءة ثانية بالألف وقراءة حمزة بالتخفيف فقط فاختار الفاء لئلا يحصل هذا الإيهام. أ.هـ إبراز المعاني لأبي شامة

فائدة

إن قلت: من أين يؤخذ من الشاطبية أنه لارمز يرد بعد الاسم الصريح؟

فأقول: الذي يظهر لي اختلاف الشراح في هذا:

فأما السخاوي ـ رحمه الله ـ فيرى أن الناظم أشار بقوله: (موضحا) البيت رقم 65

إلي أنه لا يأتي برمز مع مسمى باسمه إذ به يتم الإيضاح. انظر: السخاوي، فتح الوصيد

فها أنت ترى ـ أراك الله الخير ــ أن السخاوي يرى أن هذا مأخوذ من المتن صريحا وأن الشاطبي قد صرح بهذا.

وأما أبو شامة فيرى أنه أخذ من الاستقراء (يعني تتبعوا المتن فلم يجدوا الشاطبي يفعل هذا وإن لم ينص الشاطبي على هذا) وإليك نص أبي شامة: (ومن عادته (الشاطبي) أن لا يأتي في ترجمة واحدة برمز مع اسم صريح استمر له هذا ولم ينبه عليه وإنما علم بالاستقراء) أ. هـ إبراز المعاني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير