تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأقول: في المسألة عند إبي شامة فوائد كثيرة انظرها في شرح قول الناظم: (وسوف أسمي حيث يسمح) وهناك محترزات واستثناءات فارجع إليها.

وقد قال الفاسي ـ أيضا ـ: (ومن عادته أنه لا يأتي في ترجمة برمز مع اسم صريح لأن الإيضاح بذلك يتم.) أ. هـ شرح الفاسي

تعليق

وأقول: من تأمل كلام أبي شامة يجد به زيادة على كلام الفاسي وإن كان الكلام هوهو فلعل أبا شامة اطلع على كلام الفاسي فزاد عليه والله أعلم ولعله بهذا يتبين صحة قول من قال بأن شرح الفاسي كان قبل أبي شامة والعلم عند الله.

والمسألة مازالت تبحث

وبين الفاسي بكلام واضح لا غموض فيه قراءة حمزة فقال: (أمر بتخفيف اللام (فأزلهما) آية: 36 البقرة لحمزة وبزيادة ألف قبل اللام لأنه لا يكمل مع تخفيف اللام إلا بزيادة ألف قبله.

وأضاف الفاسي: وأتى باسم القارئ لتأتيه (وفي هذا يقول الشاطبي: وسوف أسمي حيث يسمح نظمه) وتعين للباقين تثقيل اللام من غير ألف.

رسم المصحف

وأضاف الفاسي لمحة زكية فقال: (الألف في قراءة حمزة محذوفة من الرسم تخفيفا.وقراءة الجماعة موافقة للرسم. أ. هـ اللالئ الفريدة شرح القصيدة

نتيجة

: حتى الآن يعتبرالفاسي متميزا في الاهتمام بموافقة القراءة للرسم أو توجيه رسم المصحف وهذا ما لم نجده عن غيره فيما يبدو لي والله أعلم ..

التأثر

تأثر ابن القاصح بالفاسي تأثرا شديدا.

وتميز الضباع حيث كتب نطق القراءتين فقال: (فأزالهما) ـ (فأزلهما).

من أين تؤخذ قراءة الضد من المتن

أولا: قراءة الجمهور تؤخذ من لفظ الشاطبي إذ نطق بكلمة: (أزلّ) مثقلة (وباللفظ أستغني عن القيد) ثم ـ أيضا ـ يؤخذ من إخراج قراءة حمزة إذ قال: (اللام خفف لحمزة) فتكون قراءة الجمهور بالتثقيل: (وما كان ذا ضد فإني بضده غني ..... وخفة) وقوله: (زد ألفا من قبله) يؤخذ منه أن قراءة الجمهور لا ألف فيها قبل اللام ((وما كان ذا ضد فإني بضده غني ... وإثبات .... ).

ثم قال الناظم ـ رحمه الله ـ:

452 ـ وآدم فارفع ناصبا كلماته **** بكسر وللمكي عكس تحولا

لم يفعل السخاوي إلا أن وجه قراءة ابن كثير وقد فهم من توجيههه أن ابن كثير يقرأ بنصب

(آدم) ورفع (كلماته). انظر: فتح الوصيد للسخاوي

وأضاف الفاسي: أمر برفع (آدم) (آية 37: البقرة) ونصب (كلماته) بالكسر على قاعدة جمع المؤنث السالم لأن علامة النصب فيه الكسرة.

وزاد الفاسي: المكي: هو عبد الله بن كثير (قال الناظم:ومكة عبد الله فيها مقامه ... هو ابن كثير ... ) له عكس ذلك وعكسه: نصب (آدم) ورفع (كلماته) ونصب آدم بالفتحة على ما عرف في المفرد الصحيح ولم يذكر ذلك للعلم به وذكر الكسر في نصب كلمات وإن كان معلوما على سبيل التأكيد.

وذكر الفاسي أن الشاطبي أضاف الكلمات إلى ضمير آدم لأنه المتكلم بها والمنسوب إليها قولها.

وأضاف الفاسي أن التحول: أي الانتقال كأن العكس منتقل من التقييد المذكور إلى ما هو عليه. أ. هـ شرح الفاسي

وشرح عبد الفتاح القاضي عبارة الفاسي السابقة ـــ وإن لم يشر لها ـــ فقال:

(في قول الناظم: (تحولا) إشارة إلى انتقال النصب من كلمات إلى آدم وانتقال الرفع من آدم إلى كلمات في قراءة ابن كثير).

وأضاف أبو شامة:

أي القراءة (فتلقى آدم من ربه كلمات)، فيكون آدم فاعلا وكلمات مفعولا وعلامة نصبه الكسرة وعكس ابن كثير فجعل آدم مفعولا فنصبه وكلمات فاعلا فرفعها. أ.هـ

وقال أبو شامة: (وقوله: (وللمكي عكس) أي عكس ما ذكر.

استدراك:

ثم استدرك أبو شامة فقال: (وحقيقة العكس لا تتحقق هنا من جهة أن نصب آدم ليس بكسر بل بفتح فهو عكس مع قطع النظرعن لفظ الكسر).

وأضاف أبو شامة: (ولم يمكنه أن يقول وللمكي رفع لأنه لا يعرف الخلاف في آدم حينئذ لمن هو لأن رفع المكي مخصوص بكلمات). أ.هـ إبراز المعاني

وأضاف شعلة أن معنى تحول: انعكس وهو تأكيد لقوله عكس. أ. هـ كنز المعاني لشعلة

وأضاف القاضي: ولا يخفى أن العكس هنا عكس في الإعراب لا في الكلمات. أ.هـ الوافي في شرح الشاطبية

فائدة في توجيه قراءة ابن كثير

في قراءة ابن كثير الكلمات هي التي تلقت آدم ـ عليه السلام ـ فلماذا لم يقرأ فتلقت بالتأنيث؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير