تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قيل: يفهم من أن المضارع الثلاثي إذا بني للفاعل كان حرف المضارعة منه مفتوحا وإذا بني للمفعول كان حرف المضارعة منه مضموما , فأمره دائر بين الفتح والضم فإذا انتفى عنه أحدهما ثبت الآخر , وكسر حرف المضارعة في بعض اللغات لم يقرأ به أحد من السبعة، وليس ذلك في كل مضارع بل في أبنية مخصوصة ليس هذا منها) أ. هـ شرح الفاسي

تعليق

وأقول: بل يؤخذ ـ ابتداء ـ من قول الناظم نفسه: (وحيث أقول الضم والرفع ساكتا ... فغيرهم بالفتح والنصب أقبلا) فيفهم أن ضد الرفع النصب وأن ضد الضم الفتح.

ولذا قال أبو شامة: (قوله: ولا ضم يعني الفتح في النون فتأخذ للغير بالضم وفتح الفاء وضد النون الياء) أ. هـ إبراز المعاني

قلت: يؤخذ أن ضد النون الياء من قول الناظم ـ رحمه الله ـ: (وآخيت بين النون واليا .... )

ثم أضاف الفاسي: (ولما ذكر في البيت الأول من هذين البيتين ما للجماعة المذكورين ذكر في البيت الثاني ما للباقين , فأخبر أن من أشار إليه بالهمزة في قوله: (أصلا) وهو نافع قرأ بالتذكير في هذه السورة , وأن الشامي وهو ابن عامر قرأ بالتأنيث فيها، وأن نافعا وابن عامر قرأ معا بالتأنيث في الأعراف) أ. هـ شرح الفاسي

وزاد أبو شامة أن قوله: (وذكر) أي اجعل موضع النون ياء مثناة من تحت. أ. هـ إبراز المعاني

لماذا لم يذكر الناظم حركتي التذكير والتأنيث وحركة الفاء؟

أجاب الفاسي قائلا: (ولم يتعرض لحركتي حرفي التذكير والتأنيث ولا لحركة الفاء اعتمادا على فهم ذلك مما تقدم وإنما تعرض للتذكير والتأنيث لا غير) أ. هـ شرح الفاسي.

وقد وضع هذا نصب عينه عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله ـ وحاول أن يوضحه ـ دون الإشارة إلى كلام الفاسي ـ فقال: (ويؤخذ ضمها ـ ياء التذكير أو تاء التأنيث ـ من الضد لأنه نفى الضم عن النون في قراءة الجماعة فيكون ثابتا في الحرف الذي في مكان النون وهو الياء في قراءة نافع والتاء في قراءة ابن عامر) أ. هـ الوافي في شرح الشاطبية

سؤال وإجابة

طرح الفاسي سؤالا فقال: (فإن قيل: ألم يكن ما تقدم من ذكر النون في القيد الأول مغنيا عن ذكر التذكير لنافع في هذه السورة؟

وأجاب قائلا: (بلى ولكنه أعاد ذكره تأكيدا وليبني عليه ما ذكره من التأنيث ولو لم يذكره وقال: وأنث لشام ها هنا ولنافع مع الشامي في الأعراف يا صاح وصلا. أو نحو ذلك لحصل المقصود. أ. هـ شرح الفاسي

مواطن الاتفاق والاختلاف بين القراء

تميز الفاسي ببيان مواطن الاتفاق والاختلاف بين القراء

ـ وتأثر به ابن القاصح وتبعه لكن ابن القاصح فضل عليه

في عدم التعرض لكلمة (خطايا) التي في الأعراف ـ فقال الفاسي: (وحصل مما ذكر أن نافعا يقرأ في هذه السورة ـ البقرة ـ يغفر لكم (بالياء مضمومة وفتح الفاء)

وأن ابن عامر (تغفر) بالتاء وأن الباقين يقرءون (نغفر) (بالنون مفتوحة وكسر الفاء)

وأن نافعا وابن عامر يقرءان في الأعراف {تغفر لكم} (بالتاء مضمومة وفتح الفاء) والباقون بالنون مفتوحة وكسر الفاء (الأعراف)

ولم يختلفوا في هذه السورة في (خطاياكم) واختلفوا في الأعراف فقرأ نافع (خطيئتكم) بالجمع والرفع وقرأ ابن عامر (خطيئتكم) بالتوحيد والرفع وقرأ أبو عمرو (خطاياكم) كالذي هاهنا وقرأ الباقون (خطيئتكم) بالجمع والنصب على ما سيأتي. أ. هـ الفاسي

تعليق

وأقول: لعلك ـ أيها القارئ الكريم ـ لاحظت أن الفاسي ـ رحمه الله ـ تعرض لكلمة (خطاياكم) مع أنها هنا موضع اتفاق وكان عليه أن يؤخر الحديث إلى سورة الأعراف من المتن إذ موضعها هناك ومحل الخلاف بين القراء.

وقد زاد أبو شامة أن معنى قوله (أنثوا) التاء المثناة من فوق) أ. هـ إبراز المعاني

تعليقات على بعض الكلمات

قال الفاسي: (قول الناظم: (فيها) متعلق بمحذوف والتقدير: واقرأ فيها. وقوله: (ولا ضم) التقدير ولا ضم فيه أو فيها أي في السور. ومعنى قوله: (حين ظللا) أى حين ستر بالحجة وزاد أبو شامة: (وأشار بقوله: (حين ظللا) إلى أنهم في ظل غفرانه سبحانه وتعالى) أ. هـ إبراز المعاني

وبين الفاسي أن قوله: (وللشام) أصلها وللشاميّ فخفف بحذف الياء الأولى ثم بإسكان الثانية ثم بحذفها أو بحذف الثانية أولا ثم بحذف الأولى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير