وقوله: (وصلا) أى وصل بالنقل عنهما إلى من بعدها والضمير في وصل ـ لأنها فعل ـ عائد على التأنيث. والله أعلم.أ. هـ اللآلئ الفريدة شرح القصيدة
وزاد أبو شامة أن الضمير في (وصلا) راجع إلى التأنيث المفهوم من قوله: (أنثوا) أي وصل التأنيث إلينا بالنقل عن نافع مع ابن عامر في الأعراف. أ. هـ إبراز المعاني لأبي شامة
وأضاف شعلة أن مفعول قوله: (ذكر , و أنثوا) محذوف وتقديره: نغفر. أ. هـ شرح شعلة
وزاد شعلة: (نافع بالياء المضمومة والفاء المفتوحة) يعلم من قوله: (لا ضم واكسر) لأن الفتح ضد الكسر. أ. هـ شرح شعلة
وزاد شعلة: (التظليل بمعنى أن يلقي عليك الظل). أ. هـ شرح شعلة
الخلاصة
من أراد أن يشرح باختصار ـ وفقا لمدلول ألفاظ البيتين ـ فليقل: (في سورة البقرة والأعراف قرأ أبو عمرو وابن كثير والكوفيون (عاصم وحمزة والكسائي) قوله تعالى ـ: (نَغفِر لكم) بنون مفتوحة وفاء مكسورة , وقرأ نافع موضع سورة البقرة بياء مضمومة وفاء مفتوحة (يُغفَر) وقرأ في البقرة ابن عامر بتاء مضمومة وفاء مفتوحة (تُغفَر) , وقرأ نافع وابن عامر في سورة الأعراف بتاء مضمومة وفاء مفتوحة (تُغفَر).
فائدة
لما تعرض الفاسي هنا لكلمة خطايكم يجدر بي أن أبين سبب اتفاقهم هنا واختلافهم في سورة الأعراف ولعل السبب في هذا ما قاله البقاعي ـ رحمه الله ـ: (ولما كان السياق هنا ـ سورة البقرة ــ لتعداد النعم حسن أن يعبر عن ذنوبهم بجمع الكثرة فقال (خطاياكم) إشارة إلى أنهم أصروا عليها بحيث كادوا أن يجعلوا بإزاء كل نعمة ذنباً، لأن ذلك أولى بسياق الامتنان والعقوبة بالعصيان.
وهذا بخلاف الأعراف فإن السياق هناك لبيان إسراعهم في الكفر. أ.هـ نظم الدرر بتصرف كبير
تذكرة
1 ـ لا قراءة في سورة الأعراف بالياء فالخلف دائر بين القراءة بالنون (نغفر) أو التاء (تغفر) فقط. ذكره عبد الفتاح القاضي.
2 ـ لا تنس أنهم اتفقوا هنا على قراءة كلمة (خطاياكم) الآية 58 بينما الخلاف في سورة الأعراف.
3ـ تذكر أن الكسائي أمال كلمة (خطاياكم) وحده , وقد قرأها الأزرق بالفتح والتقليل , واعلم أن الإمالة في الألف الأخيرة.
هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على محمد وسلم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[19 Sep 2010, 04:21 ص]ـ
بحث رائع وجميل وفيه فوائد جمة ومنافع عديدة
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
المقرئ سامح سالم عبد الحميد
متابعون معكم
ولاتنسني من دعاكم
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:11 م]ـ
بحث رائع وجميل وفيه فوائد جمة ومنافع عديدة
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
المقرئ سامح سالم عبد الحميد
متابعون معكم
ولاتنسني من دعاكم
أخي الفاضل الكريم الشيخ /إبراهيم الجوريشي
سررت لرؤية اسمك وسعدت أيما سعادة نفع الله بك وتقبل منا ومنكم ..
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:14 م]ـ
السلام عليكم
قال الناظم ـ رحمه الله ـ:
(458) وجمعا وفردا في النبيء وفي النبو ... ءة الهمز كل غير نافع ابدلا
ذكر السخاوي أن قوله: (جمعا وفردا) حالان.
وأضاف أبو شامة ـ رحمه الله ـ أن في تقدم حال المجرورعليه خلافا عند النحويين فإن كان جائزا فإعراب (جمعا وفردا) على ما ذكرناه (يعني حالين) وإن لم يكن جائزا كان ذلك منصوبا بفعل مضمر أي وخذ جمعا وفردا في لفظ (النبيء) أو دونك ذلك. أ. هـ إبراز المعاني
وتأثر شعلة بأبي شامة ـ أولعله سبق أبا شامة فهناك من يقول بأن شرح شعلة قبل شرح أبي شامة ــ فقال: (حالان على الوجه المرجوح) انظر: كنز المعاني
وبين السخاوي أن الشاطبي ـ رحمه الله ـ مال للقول بأن أصل هذه اللفظة (أعني النبي وأخواتها) الهمز ثم أبدلت الهمزة حرفا من جنس ما قبلها وعلل ذلك الاختيار بأن فيه جمعا بين القراءتين في معنى واحد. أ. هـ فتح الوصيد
وأضاف الفاسي توضيحا لكلام السخاوي فقال: (وهناك من يرى: أن المهموز ليس أصلا لغير المهموز وأن كل واحد منهما أصل قائم بنفسه فالمهموز من النبأ أي الخبر وغير المهموز من النباوة أى الرفعة. أ. هـ شرح الفاسي
وقد رجح الفاسي وأبو شامة أن: (القول الأول أصح).
¥