ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[28 Nov 2010, 09:23 م]ـ
ثم قال الناظم ـ رحمه الله ـ:
(460) وفي الصابئين الهمز والصابئون خذ وهزؤا وكفؤا في السواكن (فـ) صلا
(461) وضم لباقيهم وحمزة وقفه بواو وحفص واقفا ثم موصلا
أولا: قول الناظم ـ رحمه الله ـ:
وفي الصابئين الهمز والصابئون خذ
يقول السخاوي: (الهمز بالرفع على الابتداء) أ. هـ فتح الوصيد
والمعنى ما قاله أبو شامة: (أي وفي-الصابئين- في البقرة والحج، وفي-الصابؤن- في المائدة الهمز).أ. هـ إبراز المعاني
وقال السخاوي: (وبالنصب على أنه مفعول) أ. هـ فتح الوصيد
والمعنى ما قال أبو شامة: (أي خذ الهمز فيهما).أ. هـ إبراز المعاني
وأضاف السخاوي: (وأشار بقوله: خذ، إلى أن الهمز تختار القراءة به، لأنه الأصل يقال: صبأ يصبأ إذا خرج من دين لآخر). أ. هـ فتح الوصيد
وذكر السخاوي: أن من قرأ (الصابون) فقد أبدل من الهمزة ياء مضمومة في الرفع أو واوا مضمومة، ثم نقل الحركة لثقلها إلى ما قبلها ولتصح الواو ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
وفي حالة النصب أبدل من الهمزة ياء مكسورة فاجتمع ياءان مكسورة وساكنة فثقل ذلك.
فإما أن نقول: إنه نقل حركة الياء إلى الباء بعد أن أزال حركتها كما أزيلت لما نقلت إليها الضمة، أو نقول: حذفت الكسرة ولم ينقل، لأنه نقل الضمة لتصح واو الجمع، فاجتمع ياءان ساكنتان فحذف لالتقاء الساكنين. أ. هـ فتح الوصيد
وأضاف السخاوى أن هذه لغة فاشية وإن أنكرها بعض النحويين أو أجازوها في الشعر خاصة. أ. هـ فتح الوصيد
وزاد أبو شامة: (وأبدل نافع الهمز فكأنه من صبا بلا همز فقرأ (الصابون والصابين) ومثل هذا البدل لا يكون إلا سماعا لأنه همز متحرك بعد متحرك فاجتمع في قراءة نافع همز (النبي) وترك همز
(الصابئين). أ. هـ إبراز المعاني
وقرر أبو شامة أن: (قراءة الجماعة أفصح وأولى، وأن أبا عبيد أسند عن ابن عباس أنه قال ما-الخاطون-إنما هي-الخاطئون-ما-الصابون-إنما هي-الصابئون-قال أبو عبيد وإنما كرهنا ترك الهمزة ههنا لأن من أسقطها لم يترك لها خلفا بخلاف-النبيين-. أ. هـ إبراز المعاني
وأقول: هما لغتان صحيحتان عن العرب فلا كراهة ولا اعتراض خصوصا وقد صحت قراءة نافع وهومن هو.
من أين تؤخذ قراءة الضد
يقول الفاسي: قوله: (خذ) أشار بالخاء للسبعة ما عدا نافعا فتعين لنافع بغير الهمز وهومن باب الإثبات والحذف.
ولم يتعرض لضم باء المرفوع في قراءة نافع لأن من ضرورة وجود الواو مع ترك الهمز ضم الباء. أ. هـ اللآلئ الفريدة
وقال ابن القاصح: (القراء كلهم إلا نافعا قرءوا: (والصابئين) بالبقرة والحج بزيادة همزة مكسورة. (والصابئون) بالمائدة بزيادة همزة مضمومة بعد كسر. وقرأ نافع جميع ذلك بلا همز. وضم ما قبل الواو. وهو مفهوم من قوله: (ومستهزءون الحذف فيه ونحوه وضم وكسر قبل قيل وأخمل الكسر) ـ في باب وقف حمزة وهشام على الهمز ـ
وأما قراءة نافع (الصابين، والصابون) فجيدة. أ. هـ شرح ابن القاصح
وأقول: لاحظ كلمة ابن القاصح (فجيدة) ففيها رد على من كره هذا.
ثانيا شرح قول الناظم ـ رحمه الله ـ:
وهزؤا وكفؤا في السواكن (فـ) صلا
رأى السخاوي أن قوله: (وهزؤا وكفؤا في السواكن (فـ) صلا) أي: ذكرا في السواكن مفصلين لأن الأصل الضم، وإنما أسكن تخفيفا، وكذلك ما أشبهه. أ. هـ فتح الوصيد
وأوضح أبوشامة ما قاله السخاوي: (ذكرا في السواكن مفصلين) بقوله: (أي عدا من جملة الأسماء التي سكن وسطها نحو شكر وكفر).أ. هـ إبراز المعاني وهو كلام شعلة أيضا
وأضاف السخاوي: (حكى الأخفش عن عيسى بن عمر قال كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم ففيه لغتان التخفيف والتثقيل. وهذا غير الأول وعلى هذا لا تكون إحداهما أصلا للأخرى. أ. هـ فتح الوصيد
لمحة في الرسم
أضاف السخاوي أن: (هزؤا، كفؤا) مكتوبان بواو على لغة من حرك أو على الأصل فمن خفف فإما أن يكون أسكن للتخفيف، أو على لغة التخفيف. . أ. هـ فتح الوصيد
وأوضح أبو شامة أن المعني هنا هو حمزة وحده إذ قرأ (هزؤا-و-كفؤا)، بإسكان الزاي والفاء. أ. هـ إبراز المعاني
وقال الفاسي: (أشار بالفاء من: (فصلا) إلى حمزة.ومعنى (فصلا): أى بينا في السواكن وذكر في جملتها).
¥