تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولقد خيّل إليّ أنك إنما تضيق ذرعا بالبحث العلمي المجرد إذ لم يدّّع ابن ماديك أن بحثه إثبات تواتر القرآن حق محض لا يتطرق إليه الخطأ وهيهات أن أدعي مثل ذلك في شيء من إنتاجي الخاص وإنما أثبت عمليا أن كل كلمة قرئت بإدغام فقد قرئت بإظهار وأن كل كلمة مختلف فيها قرئت بإمالة فقد تواترت بالفتح وهكذا فكل كلمة قرئت بلهجة عربية قديمة تواترت بلسان عربي مبين وهكذا لن أتراجع عن هذا الرأي الخاص بي الذي لم أدع إليه غيري ولم أدّع صوابه وإنما رجح عندي تحقيقه.

أيها الشيخ الفاضل أحمد بن محمد فال الشمشوي:

أدعوك إلى أن لا تكتب إلا جديدا مفيدا لئلا تشغل الناس عن قراءة القرآن وتدبره بما أشغلتها عنه من تكثير المتون القديمة بوسيلة ما تيسّر وسهل من عملية النسخ واللصق، فإن كنت قد بالغت في ما ادعيت فافتح بيننا حوارا علميا حول مسائل علمية عويصة من كتاب النشر أو التيسير أو الحرز أو التحبير أو غيرها من أمهات النشر فإن أجبتني عن ثلاثة أسئلة لا غير ولو بعد أشهر من التتبع والتقصي أعلنت القصور وافتخرت بقدراتك وإلا فدعني وشأني أبحث وأبتعد عن أسلوب استنساخ الكتب القديمة ولصقها والتسبيح بحمد كل قديم ولو كان خطأ أو قصر عن التحقيق وهنيئا لك به.

نسيت أن أذكر لك أنني أحمل إجازة في القراءات السبع أنت فيها شيخ شيخي أجزت فيها من أجازني ولم أقرأ عليه متنا ولا قرآنا ولم يسألني عن حرف واحد من أحرف الخلاف ولم يطلب مني ذلك أي أتته الإجازة منك بالسريع وأعطاعا بالسريع ولأني لا أحتاج تلك الإجازة ولا ذلك الإسناد إذ هو خامس إسناد أحمله وليست له قيمة علمية تماما كإسناد آخر أحمله أما باقي أسانيدي وهي ثلاثة فإني أعتبرها أسانيد شرعية أحدها من شيخي الذي درّسني وقرأت عليه القرآن كله بأكثر من رواية ولازمته هو صداف بن محمدالبشير رحمه الله والثاني شيخي في القراءات العشر المرحوم محمد عبد الله ابن الإمام الجكني والثالث هو شيخي بداه بن البوصيري مفتي البلاد رحمه الله بالقراءات العشر كذلك.

ولك مني تحية وتقدير

الحسن بن ماديك

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[30 Jul 2010, 01:21 ص]ـ

عفوا أخي العزيز / أحمد بن محمد فال الشمشوي

لقد نسيت أن أخبرك بأن لديّ صورة من نسخة الإجازة بالقراءات السبع بخط يدك،أجازك بها المصري مكتي الأزهري وأجزت أنت بها من أجازني ـ وأنت تعلم أنه لا يفقه من القراءات نقيرا ولا فتيلا ـ ولكنه من أسر الزوايا التي يجب أن تحتكر العلم وترتفع به على الناس ولو شئت ـ أنت ـ لنشرت ـ أنا ـ صورتها في هذا الموقع ولنبدأ نقاشا علميا هادئا حسب معطيات تحرير طرق القراءات بعيدا عن قول المقلدين ووصفهم هذا الوجه أو ذاك بأن عليه العمل وهو المشهور.

حفظك الله ورعاك

أخوك

طالب العلم

الحسن بن ماديك

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Jul 2010, 12:34 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك فضيلة الشيخ الكريم أحمد بن محمد ( http://tafsir.net/vb/member.php?u=9785) فال ونفع الناس بعلمكم.

وهي أجوبة علمية رصينة وقوية في بابها، وأمتعتني كثيرا وأنا أقرأها، وفيها تأصيل علمي واضح المعالم.

أما الأخ الحسن بن ماديك .. تركت الجواب وأخذت في النيل من الشيخ الفاضل الذي تعامل مع كلامكم بغاية الاحترام والتوقير، وللأسف أراك في هذه الآونة الأخيرة تتجه هذا الإتجاه، تترك الأساس، وتتمسك بالفروع، وهذا بخلاف التشهير والنكير علي مخالفك.

فما دمت أفيشيت سرك بالكتابة فعليك تحمل المعارضين لك، وإن كنت تريد ألا يعقبُك أحد فاكتب لنفسك ولا تخرج سرك.

وتأمل معي ماقاله العلامة ابن الجوزي في كتاب صيد الخاطر: (

وكتمان الأمور في كل حال فعل الحازم، فإنه إن كشف مقدار سنه استهرموه إن كان كبيراً، واحتقروه إن كان صغيراً.

وإن كشف ما يعتقده ناصبه الأضداد بالعداوة، وإن كشف قدر ماله استحقروه إن كان قليلاً، وحسدوه إن كان كثيراً، وفي هذه الثلاثة يقول الشاعر:

احفظ لسانك لا تبح بثلاثة ... سن ومال ما استطعت ومذهب

فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة ... بمموّه وممخرق ومكذب

وقس على ما ذكرت ما لم أذكره، ولا تكن من المذاييع الغر الذين لا يحملون أسرارهم حتى يفشوها إلى من لا يصلح.

ورب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.)) ا. هـ

والشاهد قوله ((وإن كشف ما يعتقده ناصبه الأضداد بالعداوة،)).

أخي الكريم أنت في منتدي يغلب فيه الطابع العلمي، فلن تجد أحدا ـ فيما أعتقد ـ سيغتر بكلام التشهير الذي تتبناه، إنما سيتأكد الجميع من عجزك عن الجواب.

ومهما كنت لا تحتاج للسند الذي من طريقه فلا يمكن بحال أن تُقال بهذه الطريقة التي نطقت بها (لا يعرف فضل ذوي الفضل إلا ذووه)

والسلام عليكم

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[30 Jul 2010, 03:13 م]ـ

الأخ عبد الحكيم عبد الرازق

وكذلك لم تأت أنت بدليل واحد ينقض جزئية واحدة من بحثي [إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات] فتردها بدليل واحد، أما أن لا يوافق المخالفون استنباطي واستدلالي فيقلبون إلى الاستدلال بما خالفت عن وعي ودراية من كلام المتقدمين فهذا مما لا ينقص البحث العلمي المجرد كما لا تزيده موافقة المقلدين قوة.

ولو وقفت وحيدا في طرف ووقف معكم موافقين أهل الأرض جميعا لما استوحشت، ولما كان ذلك دليل بطلان موقفي ورأيي، وهيهات أن اقنع قبل عودة الأمة إلى الأداء بالمصاحف العثمانية أي بست روايات أو خمس بعددها ولنرمي في عرض البحر هذه الروايات العشرين أو غيرها، فاعلم، ولا أعتذر.

الحسن بن ماديك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير