تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما قوله ((إن قول الشاطبي (وكم مبدل جلا) إنما هو للحكاية والعلم،لا الأداء من طريقه ... )) ه، ففيه نظر، لأنه إن لم يفهم منه ترجيح وجه الإبدال، فلا أقل من أن يكون في قوة وجه التسهيل، وهو فوق ذلك طريق الشاطبي عن شيخه ابن أبي العاصي النفزي عن ابن غلام الفرس، وقد تابعه عليه السر قسطي، فهو أداء متصل من طريقي الشاطبية والدرر، وسيأتي أن القائلين بالإبدال أكثر، من القائلين بالتسهيل، وهو ما يفهم من أداة التكثير، التي عبر بها الشاطبي رحمه اللهتعلى، وأما قوله (( ... مما يعني أن ليس للأزرق من طريق الحرز غير ما ذكرنا)) ه، ففيه نظر، لأن طريق الحرز أعم من أن يكون محصورا في طرقالتيسر، وهاهنا مسألتان: المسألة الأولى: قال السخاوي في فتح الوصيد [[ ... ترجمة [هاأنتم] يصعب على المصنفين ضبطها، فتنتشر عليهم العبارة فيها، وقد أتقنها في القصيد مع الإيجاز، وفيما كتب لي على القصيد عند فراغي منها، وبعد عرضها عليه، إشارة إلى حسن عبارته في هذا الموضع، لأنه ذكر قصيدته وأثنى عليها في هذا الكلام الذي أملاه، فقال:"تارة تسهل عبارة طالما شغل الأفكار عبورها، كالكلام في [ءامنتم] و [هأنتم] ونحوهما، مما انقاد بعد الشِّمَاسِ غميصاءها وعبورها، وليس بعد هاء [هاأنتم] ألف في قراءة قنبل ولا في قراءة ورش، وعن ورش في الهمزة بعدها مذهبان، من أهل الأداء من سهلها له بين بين،وهو أقوى في العربية، وإليه ذهب الأئمة في مصنفاتهم، كأبي يعقوب وعبد الصمد وداوود، وقالوا: يسهلها على مذاق الهمزة، وكذلك يسهلها قالون وأبو عمرو، إلا أنهما يأتيان بألف قبل الهمزة، فلذلك أفرد ورشا عنهما في حذف الألف، وأدخله معهما في التسهيل، فقال (وسهل أخا حمد) ثم قال (وكم مبدل جلا).وذهب إلى أن ورشا يبدل الهمزة ألفا جماعة من أهل الأداء، ودونه الأئمة في كتبهم أيضا، وقالوا أبدلها ألفا خالصة،وأشبع مدها لوقوع النون الساكنة بعدها ... ]] ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn4))

المسألة الثانية:قال الجعبري [[ .. فان قلت كيف جعلت له وجهين من النظم وسياقه سياق التيسير؟ قلت بل مختلف، لأن قول الناظم (وكم مبدل) دل على انه البعض، فبقي الآخر على الآخر،وهو الأكثر،لا الكثير ولا القليل ... ]] ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn5))، وقال في النشر [[ ... واختلف عن ورش من طرق الأزرق،فروي عنه ثلاثة أوجه: الأول: حذف الألف،فيأتي بهمزة مسهلة بعد الهاء مثل (هعنتم) وهو الذي لم يذكر في التيسير غيره، وهو أحد الوجهين في الشاطبية والإعلان ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn6))، والثاني: إبدال الهمزة ألفا محضة،فتجتمع مع النون،وهي ساكنة،فيمد للاتقاء الساكنين، وهذا الوجه هو الذي في الهادي ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn7)) والهداية ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn8)) ، وهو الوجه الثاني في الشاطبية والإعلان.

والثالث: إثبات الألف، كقراءة أبي عمرو وأبي جعفر وقالون، إلا أنه يمد مشبعا على أصله،وهو الذي في التبصرة والكافي والعنوان والتجريد والتلخيص والتذكرة، وعليه جمهور المصريين والمغاربة .. ]] ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn9))، وهذا الوجه الأخير ليس من طر يق الشاطبية وأصلها، ولا هو أيضامن طريق الدرر.وأما قوله ((والعجب أن اللجنة العلمية خالفت طريق التيسر. وخالفت طريق ابن نفيس أيضا في هذا الحرف .. ،اذهي بإثبات الألف وإثبات همزة بين بين بعده، مثل قالون وأبي جعفر وأبي عمرو، كما في النشر (1/ 400) ..... ))) ه، فيجاب عنه بأنه لاعجب في ذلك، لأن الطريق المعتمدة في ضبط المصحف هي طريق الدرر، و هي بالإبدال فحسب، وقد تقدم أن علاقة الأداء المغربي بطريق ابن نفيس لاتتعدى حدود. الإسناد، وهاهنا مسالتان: المسألة الأولى: تجتمع أغلب أسانيد الشناقطة في رواية ورش عند الشيخ سيد عبد الله التنواجِيوِيِّ الشنقيطي المتوفى سنة 1145هـ عن محمد الحبيب الفلالي السجلماسي عن سيد إبراهيم بن علي الدرعي الأسكوري عن عبد الرحمن بن القاضي الفاسي عن عبد الرحمن بن عبد الواحد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير