تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما قوله (( ... - 7:ضبطت [اللائي] بالإسكان على حالة الوقف، أي بياء ساكنة لينة، والأولى أن يضبطها حالة الوصل كسائر كلمات القرآن، وذلك بين بين مع القصر كما في التيسر77_178،وكما في تحبيره ص163،وكما في التعريف للداني وكما في الحرز (وكالياء مكسورا لورشهم) يعني في حالة الوصل ببين بين وهي هنا كالياء مكسورة، اذهي بين الهمزة المكسورة والياء المدية، وكما في النشر (1/ 404) وغيره، فالأولى ضبطها بالكسرة تحت النقطة الدالة على التسهيل بين بين والتنبيه على عدم مدها بياء وعلى قراءتها في آخر المصحف في الوقف بالإسكان دون الروم (/408) من النشر أنه بياء ساكنة لينة بعد الألف المشبع من غير همزة تماما كما ضبطت حالة الوصل في المصحف)) فيجاب عنه بان المسألة فيها تفصيل، حاصله، أن البحث فيها من جهتين: إحداهما جهة القراءة، و ثانيتهما جهة الضبط، أما جهة القراءة، فقد اختلف فيها عن ورش من طريق الأزرق، فروي عنه إبدال همزتها ياءا خالصة مكسورة، وروي عنه تسهيلها بين بين، والوجهان في الدرر، إلا أنه خرج عن طريقه بذكر وجه الإبدال فيها، كما نبه عليه شراحه، والذي في الشاطبية والتيسير إنما هو التسهيل فقط، وهو الوجه الثاني في الدرر، وهو المأخوذ به من طريقه، قال في الاحمرار:

ومذهب الداني بالتسهيل = عن ورشهم في اللائي عن دليل

وأخذنا موافق للداني = إذ كان ذا حفظ وذا إتقاني

وقال ابن القاضي في الفجر الساطع [[ ... وقول الناظم إن ورشا يقرأ اللائي بالياء مكسورة خالصة، هو مذهب ابن سفيان وابن شريح وغيرهما، فلم يسلك الناظم في هذا الموضع طريق الداني،حسبما اشترط في الخطبة ... ]] ([14] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn14)). وهذا كله في حالة الوصل، أما في حالة الوقف، فالوقف عليها بياء ساكنة على كلا القولين، كما قال التازي:

واللائي عن ورش بتسهيل ذكر = وقيل بالياء وأول شهر

وان وقـ ــــفت فقفن بالياء = له بلا شك ولا مراء

وذيله الادوعيشي بقوله:

حجة من وقفها بالياء = لمن يسهل من القراء:

لأجل أن الهمزة المسهلة = تسكينها قد منعته النقله

فغلبت ائمة لأداء = لأجل ذا جانب حرف الياء

فيصروا الهمزة ياءا خلاصه = في الوقف، فادعون لمن قد لخصه ([15] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn15))

وأما جهة الضبط، ففيها خلاف أيضا، فقيل تجعل النقطة التي هي علامة التسهيل تحت الياء،ثم تجعل دارة فوق الياء، وقيل تجعل دارة فوق الياء، ويكتفي بها عن النقطة، واختلف في الدارة،هل هي علامة على زيادة الياء،أو علامة لسكون الهمزة المسهلة، وإلى ذلك أشار بعضهم بقوله:

واللأي في الضبط له وجهان = مسهلا فيما حكاه الداني

بالنقط تحت الياء بالحمراء = ودارة من فوق تلك الياء

وان تشأ تركت تلك النقطه = فدارة تكفي، فحصل ضبطه ([16] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=112825#_ftn16))

وعليه، فالدارة علامة الزيادة، وليست علامة السكون، لأن النقط عوض عن الشكل، ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه.

وهذا آخر ما أردت جمعه في هذه الهوامش التي لم أرد بها سوى الانتصار لكتاب الله والدفاع عن قراءته المتواترة، وفي نهايتها أود أن أسجل جملة من الملاحظات:

أولا: لم أتكلم في هذه الهوامش إلا على مالا بد منه، لأنني أكره تصيد الأخطاء، ولأنه ليس لي بحمد الله هدف إلا النصح لأهل القرءان، والمؤلف بحمد الله واحد منهم، ولولا أن الله أوجب على من علم شيئا من العلم أن يبينه، لما تجشمت عناء الكتابة والبحث، ولما نَبَستُ ببنت شفةٍ ...

ثانيا: تركت التعليق على بعض المسائل التي أحسست أن المؤلف غيرمن أسلوبه في تناولها،وذلك من خلال مقارنة النسخة القديمة بالنسخة التى أبرق بها المؤلف إلى ((ملتقى أهل التفسير)) بعد ظهور الحلقات الأولى من هذه الهوامش، وإنما فعلت ذلك تشوفا إلى العدل والإنصاف، لقوله تعلى (وإذا قلتم فاعدلوا)،ومن هذا المنطلق نوهت بتحقيقات المؤلف في في مسالة ضبط نون (يس)،وإشارته إلى وجوب وضع علامة المد على (الآن) على وجه الإبدال، فنعوذ بالله من بطر الحق وغمط الناس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير