ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[01 Aug 2010, 07:10 ص]ـ
ذكرَتني هذه الشروط بشروط المفسر؛ فهي مثلها في الحسن والكثرة حتى إن بعضها لا يكاد ينطبق على ابن عباس رض2.
وقد اعتاد أصحاب الفنون الاستكثار في باب الشروط صيانة لعلومهم من الابتذال , وحفظاً لها في مراتب الكمال. لكن المتأمل لتلك الشروط يجد أكثرها من باب المكملات لا الواجبات , وربما سموها بالواجبات أو الشروط من جهة أنها شروط كمال لا شروط صحة , والتفريق بينهما مهمة المحققين في كل علم من تلك العلوم.
والشروط التي ذكرها الشيخ ضيف الله للمقرئ دقيقة وافية , لكن تمييز الواجب منها من غيره محل مشاركة , والذي أراه أن الشرط الواجب في من يتصدى للإقراء هو:
أن يكون أهلاً للإقراء؛ بأن يكون مجازاً من شيخ متقن صحيح السند.
وما عداه من الشروط فأحد ثلاثة:
إما راجع إليه , أو مكمل له , أو ليس بشرط.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 Aug 2010, 01:29 م]ـ
لأول مرة أنال شرف مروركم يا شيخ نايف على موضوع لي، وأسعدني ذلك كثيرا، وأشكركم على تعليقكم القيم، وتعقيبكم المفيد، والأمر كما تفضلتم صيانة للعلم الشريف من أن يتقحم في المشاركة فيه كل من هبَّ ودبَّ.
أشكرك مرة أخرى دكتور نايف، وأرجو أن لا تحرمنا من فوائدك وفرائدك.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[01 Aug 2010, 09:35 م]ـ
بارك الله فيكم وأجزل لكم الثواب ونفع بكم، كنت قد استفدت من المادخلة النافعة على قناة دليل لما كان البرنامج مباشراً، وشاهدت الإعادة، واتصلت بعدد من إخواني طلبة العلم؛ لينتفعوا بهذا الحصر النافع.
شكر الله سعيكم وسددكم ونفع بكم وزادكم من فضله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Aug 2010, 10:47 م]ـ
حياك الله يا شيخ عبد الحكيم، وكم كنت أتمنى مقابلتك في القاهرة؛ لأستفيد من علمكم وأدبكم، ولكن هاتفكم كان مغلقا فيما يبدو.
..
السلام عليكم
يا شيخ ضيف .. تأتي إلي بلادنا ولا تفكر في زيارتنا!!!
نعم الهاتف كان مغلقا فترة من باب الهروب من الناس .. ولو أرسلت إليّ علي الخاص مثلا إنك ستأتي يوم كذا لحدث أمر آخر.
وإن شاء الله في المرات القادمة سيكون لنا لقاء.
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[02 Aug 2010, 02:34 م]ـ
شكر الله لكم ياشيخ ضيف الله هذه الاستجابة وعوداً حميداً.
وكما أن بعض العلماء يتشدد في وجوب بعض الشروط فهناك من يشدد في الرد وعدم الإيجاب كالدكتور عبدالعزيز الحربي فقد سئل (أن هناك أحد علماء التجويد عندنا يقول بأنه لا يجوز لمن ليس لديه سند متصل بالقرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعرض القرآن على شيخ قارئ فيجيزه فيه، لا يجوز له قراءة القرآن ولا تدريسه، ولدينا في بلادنا حلقات لتحفيظ القرآن الكريم يدرس فيها بعض الشباب الصالح غير أنهم ليسوا على ما ذكر ذلك الشيخ. فهل ما قاله صحيح؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.
الجواب
من قال: لا يجوز إقراء القرآن ولا قراءته إلا بإجازة وإسناد فهو مخطئ، جاهل بمذهب السلف، ويذكر عن بعض المتأخرين اشتراط ذلك لمن أراد الإقراء، لا القراءة، فإن اشتراط الإجازة للقراءة لا يقوله عاقل، ولا يمكن تصور إجازة إلا بعد قراءة، وأظن مسألة القراءة زيادة من السائل، فهمها خطأ، لم يقل بها معلم التجويد المذكور، والمقصود: أن اشتراط ذلك والتعسير على الناس بمثل هذا ليس من الحق في شيء، فإن الله يسر للناس الذكر، تلاوة، وحفظاً فقال: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ" [القمر: من الآية17]، وكان في الصحابة –رضي الله عنهم- العربي والعجمي، وفيهم الأعرابي، وكل يقرأ بما تيسر له، ويقول لهم: "اقرءوا فكل حسن" أبو داود (830) وأحمد (14849) والحديث صحيح، بل أنزل القرآن على سبعة أحرف (لغات)، تيسيراً عليهم ودفعاً للمشقة، ولم يكن منهم ولا بعدهم من أهل القرون الأولى من يجيز، ولا يجاز بإسناد، وقد رد السيوطي في كتاب (الإتقان) على من يشترط ذلك، وتفصيل ذلك يطول، وقد جرت بيني وبين بعض الناس مباحثة في هذا، وكان مما قلته له هذه الأبيات التي منها:
قالوا: الإجازة من شيوخ ... الذكر شرط في القراءة
قلت: السلام عليكم ... رفقاً بنا ما ذي الجراءة
هل كان لأسلاف الأوائل ... قبل عام التسعماءة
لا يقرؤون بغيرها ... أين التثبت والبراءة؟
من يعشق التقليد يوماًً ... يرجع التقليد داءه
والله الموفق).ا. هـ.
وجواب الشيخ ينصرف إلى الإجازة لا إلى العرض , فالعرض لا بد منه.
وهنا اقتراح لكم ياأهل الإقراء وهو أن يكون هذا عنوان بحث خاصة في البدايات التأليفية عند علماء التجويد بحيث يعرف ما اتُّفق عليه من الشروط مما اختلف فيه ,وتحرر نسبة كل قول إلى من قال به ابتداء , وحال أهل الأداء مع هذه الشروط بين الإعمال وعدمه ونحو ذلك (هذا إن لم تكونوا قد فعلتم هذا من قبل وإخالكم قد فعلتم ولكني لم أطلع لقلة علمي على شيءٍ من هذا).
ملحوظة: نقلي لكلام الدكتور الحربي ليس اعتراضاً وإنما بيان لحال بعض علماء أهل الفن ولكل سلف.
وفقكم الله.
¥