قال المرصفي:" الأول: يستثنى من الإدغام بالغنة إدغام النون الساكنة في الواو في قوله تعالى: {يس (1) وَالْقُرْآنِ ?لْحَكِيمِ}. {ن? وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} عند من أظهر النون فيهما ومنهم حفص عاصم خلافاً للقاعدة السابقة ووفاقاً للرواية كما أنه استثنى من قاعدة اجتماع المدغم فيه في كلمة واحدة النون مع الميم من هجاء "طَسَمَ" فاتحة الشعراء والقصص فأدغمها كل القراء إلا حمزة وأبا جعفر فأظهراها خلافاً للقاعدة ووفاقاً للرواية كذلك." ا. هـ
والسلام عليكم
.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[10 Aug 2010, 07:34 م]ـ
السلام عليكم
زادك الله توفيقا شيخنا الكريم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Aug 2010, 09:24 م]ـ
النون مع الياء والواو:
اتفقوا في إدغامهما من كلمتين، واتفقوا أيضا في إظهارها من كلمة مثل:" صنوان ـ قنوان ـ بنيان ـ دنيا " ولا خامس لهما في القرآن مع مراعاة تصريفات بنيان
وهذا بخلاف الحكم في الحروف المقطعة مثل (يس والقرآن، ن والقلم) وهذه تعد أحرفا وليست كلمات، وألحق البعض هذه الأحرف المقطعة في أحكام النون الساكنة والتنوين كما سنري ـ إن شاء الله ـ
.قال المالقي في الدر النثير والعذب النمير .. " "واعلم أنه لا خلاف في إظهار النون المتصلة بالياء والواو في كلمة، وكان ينبغي للحافظ أن يذكره في "التيسير" كما ذكره في غيره، ولا خلاف في إدغام ما عداها من سائر الأمثلة المذكورة وما أشبهها بعد النون المنفصلة والتنوين"أ. هـ.
وقال أبو وكيل في التحفة:
فإن تكن مع نونها متصلة ** كقوله" الدنيا" و"صنوان" اعرف
فحكمها الإظهار عند النقلة **مخافة الإلباس بالمضعف"
واختلفوا هل الإدغام فيهما بغنة أو بغير غنة؟؟.
ذهب الجمهور إلي إدغامها في الياء والواو بغنة إلا ما كان من خلف عن حمزة أدغمها فيهما بغير غنة قولا واحدا، وذهب الضرير من طريق دوري الكسائي إلي إدغامها بغير غنة في الياء فقط. ـ من طريق الطيبة ـ.
ونقل الداني في جامع البيان عن خلاد أنه أدغم مثل الضرير. "
قلت: وما نقل عن خلاد غير معمول به.
وقال أيضا:" وزاد ابن كيسة عليهم فقال:" يفعل ذلك في النصب والخفض، فأما الرفع فإنه يزيده إدغاما حتى يخيل إليك أنه ليس في الحرف تنوين رأسا مثل (نذير وبشير، وحميم وغساق)." ا. هـ صـ296
واختلفوا في تسمية الإدغام بغنة فيهما ـ أي الواو والياء ـ:
قال بعضهم: إنه إدغام بغنة، وقال آخرون: إنه إخفاء. والعمل علي الأول.
أدلة القائلين بأنه إخفاء:
قال أبو عمرو الداني في جامع البيان: فمن أبقي غنة النون التنوين مع الإدغام لم يكن ذلك إدغاما صحيحا في مذهبه، لأن الإدغام الصحيح ألا يبقي فيه من الحرف المدغم أثرا، إذا كان لفظه ينقلب إلي لفظ المدغم فيه،ويصير مخرجه من مخرجه، بل هو في الحقيقة كالإخفاء الذي يمتنع فيه الحرف من القلب لظهور صوت المدغم،وهو الغنة، ألا تري أن من أدغم النون والتنوين ولم يبق غنتهما قلبهما حرفا خالصا من غير جنس ما يدغمان فيه، فعدمت الغنة بذلك رأسا في مذهبه إذ غير متمكن أن تكون منفردة في غير حرف أو مخالطة لحرف لا غنة فه، لأنهما مما يختص به النون والميم لا غير.
وإذا كان كذلك صح أنه متي ظهرت الغنة مع اإدغام، فالنون والتنوين لم ينقلبا حرفا خالصا، وإذا امتنعنا من القلب الخالص امتنعنا من الإدغام التام إلا أنه لابد مع ذلك من تشديد يسير وهذا مذهب الحذاق من أئمتنا وأهل التحصل من النحويين ... ثم ذكر أبو عمرو "ألا تري الحسن بن داود كيف جمع بين ما يدغم فيه النون والتنوين ويبقي غنتهما وبين ما يخفيان عنده ولا يدغمان رأسا وأشار في العبارة وسوي بين حكمهما في النوعين وأطلق الإخفاء عليها في الضربين وذلك لما اشتركا فيهما في بيان الصوت وامتناع القلب وقد كشف ذلك ورفع الإشكال في حقيقته أحمد بن يعقوب التائب، فقال عن نافع ومن تابعه علي بيان الغنة عند الياء والواو ويجعلون النون غنة مخفاة غير مدغمة لأنهم لو أدغموها لذهبت الغنة، فصارت الياء والواو مشدّدتين لانقلاب النون ياء أو واوا واندغامها فهما.
¥