وقد أوضح صحة ذلك وأبانا على حقيقته عبارة المصنفين عن المدغم بغنة ابالأخفاء لا وعن المدغم بغنة الأخفاء وعن المدغم بغير غنة ا [الإدغام قال لى الحسن أبن على قال ثنا أحمد أبن نصر الأخفاء ما يبقا معه غنة قال ابن مجاهد فى كتاب قراءات نافع: كان نافع يدغم النون عند الميم والراء ويخفيها عند اللام والواو والياء وثنا أبو الفتخ فارس أبن أحمد قال ثنا عبد الباقي أبن الحسن المقرئ قال: والغنة أذا ثبتت فى الوصل يعنى غنة النون الساكنة والتنون لم يشدد الحرف ولفظه به بتشديد يسير وإذا حذفت الغنة شدد الحرف،فإن قال قائل: إن محمد بن أحمد قال قد حدثكم عن ابن مجاهد أن الواو مع النون والتنوين مشددة لدخولها فيهما، فلا بد من تشديهما، فهذا يرد ما حكيته وقررت بصحته؟ قلت: ليس يراد كذك إذا كان ما حكاه من التشديد للواو، وإدخال النون والتنوين، فيها إنما علي مذهب من ترك الغنة وأذهبها رأسا لا غير، وذلك مما لا خلاف فيه. " ا. هـ صـ 299
قال السخاوي: .. اعلم أن حقيقة ذلك في الواو والياء إخفاء لا إدغام وإنما يقولون له إدغام مجازا وهو في الحقيقة إخفاء على مذهب من يبين الغنة لأن ظهور الغنة يمنع تمحض الإدغام لأنه لا بد من تشديد يسير فيهما وهو قول الأكابر قالوا الإخفاء ما بقيت معه الغنة وأما عند النون والميم فهو إدغام محض لأن في كل واحد من المدغم والمدغم فيه غنة وإذا ذهبت إحداهما بالإدغام بقيت الأخرى وخلف أدغمهما عند الواو والياء بلا غنة كما يفعل عند اللام والراء فهو إدغام محض على قراءته وقوله دونها أي دون الغنة وفي اللغة حذف الغنة وإبقاؤها جائز عند الحروف الستة ويستثنى مما نسبه في هذا البيت إلى الكل وإلى خلف ما سبق ذكره من نوني يس ون والقلم." 1/ 453
أدلة القائلين بأنه إدغام:
يقول ابن الجزري – رحمه الله:– فى تعليقه على هذا الكلام: (هذا إدغام ناقص فهو بمنزلة حرف الإطباق (أحطت) والدليل وجود التشديد إذ التشديد يمنع الإخفاء والإدغام عند من أذهب الغنة كامل أ. هـ النشر في القراءات العشر
وإلي هذا القول جنح كثير من العلماء وعليه العمل بالنسبة للتسمية
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Aug 2010, 06:01 ص]ـ
النون مع اللام والراء:
اتفقوا علي إدغام النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء .. قال أبو الحسن النوري: "ويقع الخطأ في هذا الباب من أوجه:
منها إظهار النون الساكنة والتنوين عند الراء واللام نحو "من ربك" و"أمة رسولها" و"محمد رسول الله" "يكن له " "أندادا ليضلوا"، وهذا لا يقوله قارئ ولا نحوي." انظر النجوم الطوالع
اختلفوا في إدغام النون مع اللام والراء، ذهب بعضهم إلي الإدغام فيهما بغنة، وذهب آخرون إلي الإدغام بغير غنة، وخص بعضهم اللام دون الراء وعكس بعضهم.
قال أبو شامة في إبراز المعاني:" وَكُلُّهُمُ التَّنْوينَ وَالنُّونَ ادْغَمُوا بِلاَ غُنَّةٍ فِي الّلاَمِ وَالرَّا لِيَجْمُلاَ
أي كل القراء أدغموهما في اللام والراء للقلب وأسقطوا غنة التنوين والنون منهما لتنزلهما من اللام والراء منزلة المثل لشدة القرب والضمير في ليجملا للام والراء أو التنوين والنون ولم يقيد النون في نظمه بالسكون اجتزاء بذكر ذلك في ترجمة الباب ولو قال وقد أدغموا التنوين والنون ساكنا لحصل التقييد ولم يضر إسقاط لفظ كل لأن الضمير في أدغموا يغني عنه)) ا. هـ 1/ 280
وقال في النشر في ثبوت الغنة للقراء:" ... (قلت) وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصاً وأداء عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. وقرأت بها من رواية قالون وابن كثير وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم ... )) ا. هـ 2/ 82
قال أبوعمرو الداني في " جامع البيان ": ( ... وروي ابن شنبوذ عن أصحابه عن القواس والبزي إدغامها عند الراء وحدها ... ثم نقل عن ابن مجاهد قوله: لم أر من قرأت عليه عن ابن كثير يحصل هذا " صـ 294
وقال أيضا:" ... وروي محمد بن عمر الرومي الرومي عن اليزيدي عن أبي عمرو (البصري) " هدي للمتقين " يدغم التنوين عند اللام ويبقي غنة. قال ابن مجاهد ولم أر أحدا حكي عن أبي عمرو هذا " ا. هـ 296
¥