تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

18 - [1193] (3/ 167): (عثمان الحلبي العقيلي): عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرزاق بن شهاب الدين أحمد –ينتهي نسبه إلى سيدنا ومولانا الامام الزاهد عبد الله ابن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، العالم العامل المسلّك المرشد الشافعي الحلبي، الشيخ الإمام العالم الفاضل، كان صالحا عاملا زاهدا، وله سلوك حسن الأخلاق والسير. ولد في سنة خمس وثلاثين ومائة وألف، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ثم حفظه الشاطبية والدرة، واشتغل بالطيبة في القراءات العشرة، وجمع القرآن من طريق السبعة والعشرة، وكان شيخه العالم العابد الشيخ محمد الحموي الأصل البصري وكذلك العلامة الشيخ محمد العقاد وفي غيرها وأخذ من العلوم ما بين تفسير وحديث وأصول وفقه ومعان وبيان ونحو وصرف وغير ذلك عن شيخه الأستاذ العلامة الشيخ طه الجبريني وأخذ العلوم عن عدة من الشيوخ، وله مشايخ نحو الخمسين، وكان بحلب مقيماً على الاشتغال بالعلم يقرئ كتب الحديث والفقه والآلات في أموي حلب، وغير ذلك، ولزمه جماعة، وبالجملة فهو أحد من ازدانت بهم الشهباء من الأفاضل في زماننا. وكانت وفاته يوم الأحد ثاني عشر محرم سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى. [تنبيه: ذكر محقق الكتاب أن المؤلف أورد له ترجمتين في كتابه، فقام المحقق بدمج الترجمتين!]

19 - [1167] (4/ 65 - 70): (محمد الغزي): محمد بن عبد الرحمن بن زين العابدين الغزي الشافعي الدمشقي مفتي الشافعية بدمشق وأوحد من ازدهت بفضائله وتعطرت أكنافها بعرف علومه وفواضله، وقد تقدم والده وجملة من أقاربه، وكان عالماً فاضلاً محدثاً نحريراً متمكناً متضلعاً، غواص بحر التدقيق، ومستخرج فنونه، أديباً بارعاً ألمعياً صالحاً فالحاً، له الفضل التام، مع الذكاء والحافظة واللطف والمحاضرة، وكان عجباً في علم التاريخ والأنساب وإيراد المسائل والفوائد العلمية والأدبية. ولد بدمشق في ليلة الجمعة بعد أذان عشائها ليلة الثامن عشر من شعبان سنة ست وتسعين وألف ونشأ في كنف والده وماتت والدته وسنه دون السبع. ومنّ الله عليه في صغره بسرعة الفهم وملازمة الصلوات، فقرأ القرآن تعليماً على الشيخ محمد بن إبراهيم الحافظ وبعد أن ختم عليه القرآن تعليماً أقرأه الجزرية ومقدمة الميداني ومقدمة الطيبي في علم التجويد، ثم تعلم الخط واشتغل بطلب العلم على والده وعلى غيره من الأساتذة، ثم شرع في القراءة على الشيخ أبي المواهب الحنبلي ولزم دروسه وقرأ عليه شرح الجزرية لشيخ الإسلام زكريا ولابن الناظم، ثم القواعد البقرية، ثم الشاطبية، ثم شرح النخبة لابن حجر ثم شرح الألفية في المصطلح للقاضي زكريا، وسَمع عليه في كثير من كتب الحديث منها غالب صحيح البخاري وأطراف مسلم والسنن الأربعة وموطأ مالك والمشارق للصغاني والمصابيح للبغوي وشرح الألفية لناظمها الحافظ العراقي وأجازه وأذن له بالتدريس والإفتاء، وحضر دروس جماعة من المشايخ، ومهر في العلوم وتفوق بها وجلس لإشغال الطلبة بالعلوم والتدريس في المدرسة العمرية بصالحية دمشق، من ابتداء سنة اثنين وعشرين ومائة، وكان في أيام الشتاء يتحول إلى داره في دمشق ويجلس في الجامع الأموي، ولما تولى تدريس المدرسة الشامية البرانية مع الافتاء على مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه، في أواخر شهر رجب سنة خمس وخمسين ومائة وألف، شرع في إلقاء الدروس بها في المنهاج، ولما تولى تدريس الحديث في الجامع الأموي تجاه ضريح سيدنا يحيى عليه السلام شرع في قراءة صحيح البخاري من أوله وألف تاريخاً سماه ديوان الاسلام يجمع العلماء والمشاهير والملوك وغيرهم وكان رحمه الله تعالى ماهراً وعمدةً في التاريخ والأدب وحفظ الأنساب والأصول وتراجم الأسلاف. وبالجملة فقد كان فرد الزمان. وله شعر باهر وفضل ظاهر. وآخراً استولت عليه الأمراض والعلل، وكانت وفاته قبيل الغروب يوم الخميس سابع عشر محرم افتتاح سنة سبع وستين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح خارج باب الفراديس رحمه الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير