تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العزيز ليلاً ونهاراً مع الانقطاع عن الخلق. وكان يذهب إلى المدرسة المرقومة كل يوم من الجامع الأموي بعد صلاة اليمانية فإنه كان إماما بها ويبقى فيها منعكفاً على الإفادة والإقراء إلى قبيل الغروب وبعده يجئ إلى الجامع الأموي ويصلي المغرب اماماً ويقرأ أوراده ثم يجلس في درس العلامة علي بن أحمد الكزبري وبعد وفاته صار يحضر دروس ابن اخته الشيخ عبد الرحمن الكزبري ثم بعد صلاة العشاء يذهب إلى داره في دخلة المدرسة الصادرية الملاصقة للجامع الأموي، وهذا كان دأبه وديدنه مدة حياته، ويبات طول ليله يقرأ القرآن ويصلي، وكان كل يوم يأتي إليه جماعة ممن كان يحفظ عليه القرآن فيدارسهم عشرة أحزاب، ويأتي لهم بضيافة فيفطرون عنده كل يوم. ولم يزل على أحسن حال وأكمل طريقة إلى أن توفاه الله تعالى صبيحة يوم الخميس رابع عشر جمادي الأولى سنة خمس وسبعين ومائة وألف ودفن بالتربة الذهبية من مرج الدحداح رحمه الله تعالى.

25 - [1176] (4/ 130 - 131): (محمد البَليدي): محمد بن محمد بن محمد الحسني المغربي المالكي الشهير بالبَليدي (بفتح الباء كما في ص134منه) نزيل مصر، السيد الشريف خاتمة المحققين، صدر المدققين، الثبت الحجة المتقن المتفق على جلالته، صاحب التصانيف الشهيرة، ولد سنة ست وتسعين وألف، وأخذ عن جملة من الأئمة، واشتهر أمره بالعلم وانتفع به جماعة من محققي علماء الأزهر والشام وله مؤلفات منها: حاشية على تفسير البيضاوي، وحاشية على شرح الألفية للأشموني، ورسالة في المقولات العشر، وكانت له يد طولى في علم القراءات وله في طريق الجمع مؤلف كبير في كل آية يذكر كيفية الجمع فيها من أول القرآن العظيم إلى آخره وكان يقرأ تفسير البيضاوي في الجامع الأزهر ويحضر درسه أكثر من مائتي مدرس ومفيد، وكانت وفاته سنة ست وسبعين ومائة وألف ودفن بالقاهرة في تربة المجاورين وقد جاوز الثمانين رحمه الله تعالى.

26 - [1178] (2/ 248): (صالح الحلبي): صالح بن مصطفى الشريف الحلبي أعجوبة الزمان ونادرة الأوان، دعواه أكبر من معناه! كان يلقب بالعشري. ولد في أوائل هذا القرن وحفظ القرآن العظيم والشاطبية والرائية، وكان يجمع للعشرة فلقب نفسه بالعشري لذلك، وكان يحفظ أشياء كثيرة، وله معرفة بالموسيقى، وينظم الأشعار، ويجاز عليها، وينظم في اللغات الثلاث وربما نظم باللغة الكردية والعبرانية والرومية من غير فهم معانيها بل مجرد كلمات متغايرات المعنى والمبنى، وكان يكتسب من شعره.

27 - [1180] (4/ 132): (محمد بن حجيج): محمد بن حجيج بن مصطفى بن حسين بن مصطفى حجيج بن موسى المعروف بالبصيري الشافعي، القدوة الصالح، المعلم الناصح، إمام القراءات السبع والعشر، المتقن المقرئ. ولد في قرية تل حاصد من قرى حلب، وتوطن حلب، وكف بصره، وقدم دمشق في سنة أربعين ومائة، وأخذ القراءات السبع والشاطبية والتيسير عن الشيخ علي كزبر، وأخذ عن المقرئ الشيخ إبراهيم الدمشقي، وكان كثير الصيام ملازم الطاعة والعبادة مع الورع والزهد والتقوى. وكانت وفاته في حلب سنة ثمانين ومائة وألف رحمه الله تعالى.

28 - [1183] (3/ 188 - 190): (عمر بن شاهين): عمر بن شاهين الحنفي الحلبي، الفاضل المتقن الضابط المقرئ، كان والده جندياً. ولد بحلب سنة سبع ومائة وألف بعد وفاة والده بخمسة أشهر، وهو شريف لأمه. قرأ القرآن العظيم، ولما بلغ من السن عشر سنين قرأ على المقرئ الشهير عامر المصري نزيل المدرسة الحلاوية من أول القرآن العظيم إلى آخر سورة إبراهيم عليه السلام، ثم توفي الشيخ المذكور، فقرأ على عمر المصري شيخ القراء ختماً كاملاً بالتحقيق والتجويد، ثم شرع في حفظ القرآن العظيم على الشيخ المذكور في تلك السنة فحفظه في مدة قليلة، والتزم الشيخ المذكور، فصار يصحبه مراراً ويتدارس معه ويعلمه كيفية القراءة بالألحان مع مراعاة التجويد، ثم قرأ الآجرومية وحصة من شرح القطر، وقرأ الفقه على الفاضل المعمر قاسم النجار، وحضر دروس محمود بن عبد الله الأنطاكي في التفسير من أول سورة الأنفال إلى آخر سورة الفرقان ولم يفته شيء، وسمع على المذكور غالب الجامع الصحيح بالمدرسة المذكورة، وقرأ الكثير. وفي سنة ست وأربعين بعد المائة كتب حرز الأماني، وعرضها بعد حفظها على الماهر المقرئ محمد بن مصطفى البصيري، وقرأ عليه القرآن العظيم من طريقها جمعاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير