-وفي غاية الاختصار للعطار الهمداني ج1 ص174 قال: مقلوبة، وص 176 فإنهما تنقلبان عندها ميما .. وقال في كتابه التمهيد في معرفة التجويد ص302: أما القلب فعند الباء خاصة، وذاك أنها تُقلَبُ في اللفظ ميما.
-وفي كتاب "قراءة الكسائي" لمحمد بن أبي نصر الكرماني المتوفى سنة 563: ص22: ويقلبهما عند الباء.
-وفي منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحُصرية: ص361: قال الحُصْري: وتقلب عند الباء ميما. وقال الشارح ابن عظيمة: يقلبان في اللفظ ميما إذا كانت بعدهما باء.
فتلاحظ أنهم استعملوا (القلب) ولم يستعملوا (الإقلاب)
-وأما في المختصر البارع في قراءة نافع لابن جزي المالكي: ص71، قال: الإبدال.
-وتلخيص العبارات بلطف الإشارات في القراءات السبع، لابن بليمة: ص26: يبدل عند الباء ميما.
-والتذكرة للطاهر بن غلبون ج1 ص238: أن يبدلا عند الباء ميما.
-وأما في المصباح لأبي الكرم الشهرزوري المتوفى سنة 550: ج1 ص456: يصيران عند الباء ميما.
فاستعملوا هنا مصطلح الإبدال، والأخير كلمة التصيير.
وكلهم تركوا استعمال كلمة (الإقلاب).
بل قد أنكر بعض علماء التفسير والقراءات هذا الاستعمال، وقد نقلتم فيما سبق كلام المارغني التونسي رحمه الله في كتابه النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع، وهو نقل عن ابن المجراد رحمه الله إنكارهلكلمة الإقلاب وأنه من كلام عوام الطلبة، وهذا نص ما نقلتم:
قال صاحب النجوم والطوالع:" [1]- يذكره بعض القراء كابن الجزري في التمهيد 157 يلفظ الإقلاب، وانتقد ابن المجراد ذلك وصحح ابن القاضي في الفجر اللغتين قال ابن المجراد: " والقلب مصدر قلب يقلب ولا يقال الإقلاب كما يقوله بعض عوام الطلبة، لأن الإقلاب وزنه إفعال بكسر الهمزة، وإفعال لا يكون مصدرا إلا لأفعل رباعيا مثل أظهر وأنذر ولم يسمع عن العرب "أقلب" رباعيا، وإنما سمع ثلاثيا" إيضاح الأسرار والبدائع لوحة 93).
وأضيف هنا كلام المفسر المقرئ عبد الرحمن الثعالبي الجزائري المالكي رحمه الله المتوفى سنة 875 في كتابه المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع فقال ص72:
والقلب مصدر قولك قَلَبَ يقْلَبُ قَلْباً ولا يقال الإقلاب، لأن الإقلاب رباعي من أقلب، والقلب ثلاثي من قلب يقلب قلبا، مثل: ضرب يضرب ضربا. اهـ
وطبعا هناك كتب أخرى في القراءات والتجويد القديمة لم أطالعها، يمكن الإفادة منها.
وأما الحافظ المقرئ ابن الجزري رحمه الله:
ففي كتابه التمهيد -وهو من أول مصنفاته-: ص56 [الباب الثالث]: القلب. وفي باب أحكام النون الساكنة: الإقلاب. (فنلاحظ أنه استعمل اللفظين)
وأما في المقدمة الجزرية والنشر وتقريب النشر والطيبة وتحبير التيسير كلها لابن الجزري: القلب.
فنلاحظ أن في كتبه المتأخرة استعمل (القلب) وترك استعمال (الإقلاب). وهذا يحتمل أنه تركه لضعفه في اللغة، تبعا لغيره من القراء السابقين كما تقدم.
وطبعا له كتب أخرى ينبغي الرجوع إليها لنتأكد من أن استعمال لفظة (الإقلاب) في كتبه نادر أو في حكم الشاذ.
والله أعلم
وأما كلام أهل اللغة فيكون في مشاركة قادمة إن شاء الله.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:43 ص]ـ
أما أقلب فقد جاءت بمعني القلب أيضا:
أساس البلاغة:
ق ل ب
قلب الشيء قلباً: حوّله عن وجهه. وحجر مقلوب، وكلام مقلوب. وقلب رداءه. وقلبه لوجهه: كبّه، وقلبه ظهراً لبطن. وقلب البيطار قوائم الدابّة: رفعها ينظر إليها. وتقلّب على فراشه. والحية تتقلّب على الرمضاء. وأقلبت الخبزة: حان لها أن تقلب. ورجلٌ أقلب: متقلب الشّفة. وشفة قلباء: بيّنة القلب، وقلبت شفته.
************
القاموس المحيط:
وأقْلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُهُ، (وأقْلَبَ) الخُبْزُ: حانَ له أنْ يُقْلَبَ. وتَقَلَّبَ في الْأُمورِ: تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ. وحُوَّلٌ قُلَّبٌ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبِيُّ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبٌ: مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الْأُمورِ. وكمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة. والمَقْلوبَةُ: الْأُذُنُ. والقَلَبُ، محركةً: انقِلابُ الشَّفَةِ. رَجُلٌ أقْلَبُ، وشَفَةٌ قَلْباءُ. والقَلُوبُ: المُتَقَلِّبُ، الكثيرُ التَّقَلُّبِ.
***********
هذا الذي نقلتم هنا هو أهم ما في البحث، لأنه استدلال بكلام أهل اللغة على مسألتنا،
¥