تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[08 Sep 2010, 10:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

خلاصة المداخلة:

أصول أحكام التجويد كلّها من كلام العرب وما اختصّ به القرآن ـ بسبب الإتباع والرواية ـ منها هو المقادير (مقادير المدود الغنن) والتقيّد بما وردت الرواية به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحرف التي نزل بها القرآن ولم تنسخ في الختمة الأخيرة دون غيرها من عموم أحكام العربية ... كما اختصّ القرآن بسبب التعبّد بالتغني وهو غير التجويد كما لا يخفى على ذي لبّ ...

اختصاص القرآن ببعض أصول أحكام التجويد دون بعض غير صحيح لماذا؟

1. هذه الأحكام التي يزعم أصحابها أنّها مختصة بالقرآن كالمدود والغنن هي داخلة في ما سماه الأخ الكريم (النطق الصحيح للحرف العربي) .................. فكما لا ينطق بالسين إلاّ مستفالا فكذلك حروف المدّ لا تلفظ إلاّ ممدودة والنون إلاّ بغنّة وكما تختلف مقادير التفخيم في نحو الطاء والضاد باختلاف حركاتها وتختلف أحكام الراء واللام باختلاف أحوالها فكذلك مقادير المدّ والغنّة ... فجميع هذه الأحكام من (النطق الصحيح للحرف العربي) ...

2. هذا الزعم أنّ بعض أحكام التجويد عربية وأخرى خاصة بالقرآن نزل بها جبريل عليه السلام لم يقل به أحدٌ من السلف ـ حسب علمي القاصر ـ ويا حبذا لو أردف الإخوة الكرام مداخلاتهم بنصوص قديمة تثبتها ... وهو تفريق يحتاج إلى دليل واضح صحيح من سنّة المصطفى عليه الصلاة والسلام ...

3. هذا الزعم مخالف لعموم قوله تعالى: {إنّا أنزلناه قرآنا عربيا} {قرآنا عربيا غير ذي عوج} والحديث هنا عن القرآن كلّه ليس عن بعضه دون بعض ...

4. هذه الأحكام التي يزعم بعض إخواننا الكرام أنّها ليست من العربية بل نزل بها جبيرل عليها السلام وكأنهم استغربوا مدّ العرب بالطويل أو الغنن في كلامهم (ولهذا السبب أنكروها في الشعر) .......... هذه الأحكام لا تكاد تخلو لغة من لغات العالم منها (مثل الإدغام الإخفاء القلب المدّ الغنّة ... ) بل وتجد في بعضها من أحكام التلفظ بها الشيء العجيب كبعض لهجات جنوب إفريقيا المعروفة بظاهرة [ Tic] وفي بعض لهجات شمال إفريقيا صوت شبيه بالشخير ...

5. وقد أشار كثير من الإخوة في مداخلاتهم إلى أنّ جلّ هذه الأحكام قد تناولها علماء اللغة بالشرح والبيان بل إنّ من مصادر علم التجويد في جانبه النظري كتب اللغة وقد كانت هذه الأحكام مدوّنة فيها وفي كتب القراءات قبل أن يستقل علم التجويد بنفسه نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس ...

6. فرق إخوتي الكرام بين التغني والتجويد .... و الذي عناه الشيخ ابن عثيمين بالمنع والشيخ بكر أبو زيد بالبدعة ـ عليهما رحمة الله الواسعة ـ هو التغني بالقرآن وليس التجويد, فهو مختص عبادةً بالقرآن الكريم دون سواه لقوله صلى الله عليه وسلم "من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا , وما أحدثه البعض من التغني بالأدعية والأذكار يتعبدون الله بها في صلواتهم وقنوتهم قد أنكرها غير واحد من أهل العلم ...

ما اختصّ به القرآن من الأحكام:

بسبب العبادة: لورود النصّ يقيّدنا ببعض الأحكام كالاستعاذة والتغني فلا ينبغي استعمالها في غير القرآن ...

بسبب الرواية والاتّباع: مقادير المدود والغنن محدّدة في القرآن والأمر فيها واسع في غير القرآن ...

بسبب الالتزام بما نزل دون سواه: نزل القرآن على سبعة أحرف اختلف العلماء في تفسيرها وتحديدها لكن جماهيرهم على أنّها متعلقة بالنطق والتلفظ أي بالجانب الصوتي من كلام العرب ... وقد عدل القرآن عن غيرها من الأحرف فلا يؤخذ في القرآن بمطلق كلام العرب بل بما ثبت منه دون سواه ...

بسبب النسخ: بعض هذه الأحرف السبعة أو بعضا منها نسخ في الختمة الأخيرة فينبغي في تلاوة القرآن الالتزام بما ورد في الختمة الأخيرة دون سواها ... بينما في الكلام العربي يؤخذ بمطلق ما ثبت في القرآن وفي غير القرآن من كلام العرب ...

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Sep 2010, 12:09 ص]ـ

فرق إخوتي الكرام بين التغني والتجويد ....

بارك الله فيك، لو تفضلت فأفدتنا بتفصيل القول في ذكر الفرق بينهما، وجزاك الله خيرا.

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[09 Sep 2010, 02:40 ص]ـ

ردّاً على مداخلة الأخ الكريم: حسين بن محمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير