تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) " سورة هود

" وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ " سورة الحجر

و يتعجب المنصر المحترف من الاختلافات الشاسعة و يسأل علماء الإسلام:

ماذا كان رد فعل إبراهيم في البداية؟ هل قال " سَلَامٌ" أم قال " إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ

هل أجابت الملائكة " لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ" أم أجابوا " لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ

ثالثا: ميلاد موسى:

"إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) " سورة طه

" وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) " سورة القصص

و هاهو منصرنا يتساءل في براءة:

هل أوحى الله لأم موسى أن تلقيه في اليم أم أن تقذفه في التابوت و تقذف التابوت في اليم؟

و هل قالت أخت موسى " هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ" أم قالت " هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ"؟

و الآن أنا عاجز تماما عن الرد على هذه الشبهة المبتكرة لذا قدمت لكم هنا ملخص لمقال هذا النصراني، فهل من مجيب؟؟

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[25 Feb 2004, 11:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الدكتور ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

السؤال الذي طرحتموه، هو مما يحيك في صدور أهل الكتاب، مما يظنونه مثالب في القرآن ..

وتبدأ المشكلة في التعامل مع القرآن كنص مشابه للتوراة أو الإنجيل (بصورتهما الحالية)! فمن المعروف أن الإنجيل والتوراة التي بين أيدي أهل الكتاب الآن هي عبارة عن قصص مغرقة بالتفاصيل .. والقرآن في جزئه القصصي ليس كذلك!

فالقصص في القرآن لا تروى على سبيل الرواية فحسب بل هي جزء من نظام تربية الأمة، وبالتالي فالمراد من القصة هو عبرة ما، وغاية ما، فيذكر من القصة ذلك الجانب و تغفل باقي التفاصيل .. و هذا المذكور هو مما يتناسب مع جو السورة العام، وليس من المشكل سرد الحديث بشكلين مختلفين أو أكثر ما دام ليس هناك تناقض، وما دامت الفكرة واضحة ... فليس من المستبعد أن يكون زكريا عليه السلام قد اعتاد الدعاء ذاته مستخدما كل مرة كلمات مختلفة، ويناديه الله عن طريق الملائكة لا (تكليما) مباشرا ....

وكذلك الحال مع إبراهيم، وأم موسى ...

فليست معضلة ان ترد الفكرة الواحدة والقصة الواحدة بأوجه مختلفة، ما كان التناقض غير موجود!

وهي رسالة لنا نحن أهل القرآن أن نتدبر كتاب الله فنعلم صلة هذا الوجه مع سياق السورة والرابط بينهما ..

ووفقنا الله جميعا للذود عن دين الله و كتابه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير