[هل من خبر عن: الندوة العلمية بعنوان: القراءة الغربية للقرآن الكريم]
ـ[الباجي]ــــــــ[06 Sep 2007, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
هل من خبر أيها الأفاضل عن الندوة وبحوثها ... وخاصة بحث الدكتور محمد شيخاني (مخطوطات الجامع الكبير في صنعاء) فقد أخبرني أحد الحضور أن بحثه تضمن مراسلات مع الخبير الألماني الذي قام على ترميم مخطوطات مصاحف صنعاء ... أبدى فيها انكاره لكل ما نسب إليه من وجود خلاف بين ما بأيدي المسلمين من مصاحف وبين ما وجد بمصاحف صنعاء.
دمشق- من جاسم حمادي: انطلاقا من قوله تعالى: (افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)، عقدت الندوة العلمية الثانية بعنوان: القراءة الغربية للقرآن الكريم، في مقر فرع كلية الدعوة الاسلامية بدمشق سورية، وبالتعاون مع مجمع الشيخ احمد كفتارو، وكانت تحت رعاية الدكتور زياد الدين الايوبي وزير الاوقاف في الجمهورية العربية السورية.
وذلك يومي 15 - 16/ 8/2007. تأتي هذه الندوة ردا علميا وحوارا حضاريا على قراءة الغرب للقرآن الكريم من حيث المصدرية، من خلال ما ذكره تيودور نولدكه عميد المستشرقين الذي يعده الغرب مصدرا ومرجعا يعتمد على دراسته حول القرآن الكريم من عام (1860) ووصولا إلى الموسوعة القرآنية التي اصدرتها مؤسسة بيرل لايدن بوسطن عن عام (2001) وحتى عام (2006).
والجدير بالذكر ان نولدكه مستشرق الماني نصب سنوات من حياته لدراسة اسطر القرآن وجمعه وتاريخه، ولسبب لا يعرفه الا من قرأ كتابه وادرك مراميه، اما الموسوعة فقد كانت باشراف رئيسة التحرير جين دامن ماكولف من جامعة جوج تاون - الولايات المتحدة الاميركية، وايضا كانت هذه الدراسة لاسباب اهمها اعادة تفسير القرآن وفق المنهجية الغربية، وتأتي هذه الندوة للمناقشة الفكرية الهادئة لهذين المحورين، من خلال كوكبة من العلماء والمفكرين المتخصصين في الدراسات القرآنية والاستشراقية.
افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، تحدث بعدها الدكتور بسام عجك عميد فرع الكلية بدمشق مبينا ان هذه الندوة هي متابعة للندوة العالمية الاولى للقراءة الغربية للقرآن الكريم، والتي عقدت في كلية الدعوة الاسلامية في طرابلس الجماهيرية الليبية بالتعاون مع رابطة الجامعات الاسلامية بتاريخ (3 - 4/ 12/2005م).
وابرز عجك الدور المهم لمثل هذه الندوات في الحوار للرد على كل متصيد للدعوات الهدامة تجاه القرآن وعلومه، وبيّن ان مهمة هذه الندوات لا تقتصر في ردها على المستشرقين او المعادين، بل تتعدى ذلك لتصحيح ما قد يرد على ألسنة بعض المنتسبين لهذه الامة، فالخطر الاستشراقي يزداد ضراوة عندما يتبناه بعض من علماء الامة ممن علموا شيئا وغابت عنهم اشياء.
ثم تحدث الدكتور صلاح الدين كفتارو المدير العام لمجمع الشيخ احمد كفتارو، فذكر اهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين، وكيف انه نقل العرب بتعاليمه من حال الفوضى والجاهلية والتخلف إلى الحضارة والانسانية فكانوا الانموذج الذي يحتذى بين البشرية في الرحمة والعدالة، واثنى على التعاون البناء بين مجمع الشيخ احمد كفتارو في سورية وجمعية الدعوة الاسلامية العالمية وكلية الدعوة الاسلامية في ليبيا، وشكر للقيادتين الحكيمتين في سورية والجماهيرية الليبية جهودهما في خدمة الاسلام والمسلمين.
وقدم كفتارو تساؤلات مهمة، وهي متى كان للعرب عز او فخار دون القرآن؟ ولماذا يباشرنا الغرب بالعداء ما دمنا نحمل القرآن؟ مذكرا بغلادستون الذي حذر الغرب من قرآن المسلمين، وخلص الدكتور كفتارو إلى انه لا خلاص لامة العرب والمسلمين الا بالعودة إلى ما جمعهم الا وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة.
ثم القى الاستاذ الشيخ صلاح الدين مستاوي من تونس كلمة المشاركين في الندوة فتحدث بكلمات موجزة عن امرين مهمين: الاول ضرورة المتابعة الحثيثة لكل ما يصدر عن الغربيين تجاه القرآن والاخر هو الاطمئنان - بالنسبة لنا نحن المسلمين - لحفظ الله تعالى للقرآن العظيم، وحمد الله عز وجل ان حفظ القرآن لم يترك للمسلمين، اذاً لضيعوه كما فعلت الامم السابقة.
¥