تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم]

ـ[ alheewar] ــــــــ[09 Sep 2006, 07:58 ص]ـ

http://www.soutulhaq.com/ar/maqalat/Show_archiv.php?id=40 حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:-

فأهلا ومرحبا مجدداَ بأحبتي وإخواني الكرام الذين غبت عنهم رغما عني للوعكة صحية ألمت بي وأسأل الله عزوجل أن يتمم علينا الشفاء كما اسأله سبحانه لكم جميعا بالصحة والعافية.

وكنت قد وعدتكم في لقائنا الماضي بالحديث عن وجوه الإعجاز في القرآن الكريم وأول ما يشغلنا في هذه القضية هو بيان حقيقة الإعجاز في القرآن وهي قضية جدا خطيرة وما أكثر الحديث عنها ما بين كتب مطبوعة وشرائط مسموعة وأحاديث مرئية وسأحاول بإذن الله تعالى أن أعرض القضية بشكل وأسلوب سهل وبسيط.

وتكمن الخطورة في هذه القضية في تلك المؤامرات الخبيثة التي يديرها أعداء الأمة الإسلامية التي تستهدف إبعاد المسلمين عن دينهم (عقيدة وشريعة) خاصة وأن علماء الإسلام قد فتحوا مجالا جديداَ بكتاباتهم عن الإعجاز العلمي للقرآن أمام التبشير بالقرآن بين هؤلاء المادين الذين يتمسحون بالعلم ويدعون أنه لا يتفق مع الإيمان فها هو ذا القرآن يدعو إلى العلم، ويعالج خصائصه منهجاَ وموضوعاَ، ولا تصادم بين القرآن والعلم وكما بينا ذلك في لقاء الماضي.

وقد بما كثر المطاعن في إعجاز القرآن الكريم فقد كتب (ابن الرواندى) الملحد كتابا خطيراَ بعنوان "الدامغ" طعن فيه على نظم القرآن وما يحتويه من معان، كما طعن النظام المعتزلي في الإعجاز الذاتي للقرآن الكريم وادعى أن إعجازه كان بالصرفة وهي أن العرب كان بمقدورهم أن يؤلفوا مثل القرآن لكن الله صرفهم عن ذلك وهذا كذب وافتراء صارخ وأنى يكون هذا وقد تحداهم بصريح العبارة وأقواها فقال سبحانه ((فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين)).

وقال تعالى ((قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات))، وقال تعالى ((قل فأتوا بسورة من مثله))، وأخيراً بالنداء القوى للتحدي أعلن قوله ((قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً)).

إذن أين الصرفة في كل هذا التحدي الصريح؟! فهم لا يقصدوا بكلامهم هذا صفة وحال رجل ألقى بابنه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء؟! وحاشاه سبحانه أن يتحدى بقرآنه العزيز من يجهل البلاغة والبيان.

والعرب أنفسهم بتاريخهم المجيد نقلت إلينا الآثار والمدونات والمصنفات في هذا الأمر تحديهم للقرآن ومحاولة الإتيان بمثله وأشعارهم تشهد بذلك ناهيك عن شهادة الوليد بن المغيرة – وهو الفصيح البليغ الشاعر للقرآن بأنه يعلو ولا يعلى عليه وما هو بقول بشر.

لهذا كله كان لزاماً علينا أن نشمر عن سواعدنا ونمسك بأقلامنا لندلي بدلونا في هذه القضية الهامة، وهي حقيقة الإعجاز فماذا نقصد بحقيقة الإعجاز؟

إننا نقصد بهذه الحقيقة بيان هل الإعجاز في القرآن يتعلق ببيانه وبلاغته فحسب أم يتعلق بتأثيره على قلوب سامعيهم أم يتعلق بوفائه بحاجة البشر جميعا أم يتعلق بموسيقاه أم يتعلق بتشريعاته الفريدة ام يتعلق بأخباره عن الغيب ام يتعلق بقضاياه العلمية التي سبقت كل تطور علمي وتكنولوجي ام بكل ما سبق ام ماذا تحديداً؟!

إن جل العلماء ذهبوا إلى أن إعجاز القرآن يكمن بيانه وفصاحته وأنه ما نزل إلا على قوم قد برعوا في هذا الأمر وتحداهم فيه وربما يكون هذا الرأي هو الأرجح عند الكثيرين من العلماء لكن أهل هذا العصر الذي نعيش فيه جاءوا وقد ضاعت منهم العربية الفصحى بل وأهملوها حتى أصبحنا نلوك بألسنتنا لهجات الغرب ولغاته وأصبح مقياس تقدمنا وتحضرنا هو كم من لغات العرب نعرف ونتقن؟!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير