[زغلول النجار: الإعجاز العلمي للقرآن سلاحنا لغزو عقول الغرب]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[05 Aug 2007, 02:44 م]ـ
الإسلام اليوم / دعا الدكتور زغلول النجار، أستاذ علم الجيولوجيا ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى اعتماد التفسير العلمي للقرآن والسنة ضمن علوم التفسير المعتمدة في كليات الدراسات الشرعية، لافتاً النظر إلى أن هذا التفسير العلمي يشكّل إضافة مهمة، وينبغي أن يكون من ضمن مناهج إعداد وتأهيل الدعاة بصفته يمثل لغة العصر القادرة على إقناع الغربيين وغيرهم بالإسلام.
ودلل في مقابلة مع شبكة (الإسلام اليوم) على أهمية هذا التفسير العلمي لآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، باعتناق آلاف الجنود والضباط الأمريكيين للإسلام عقب محاضرة ألقاها عليهم حول الإعجاز العلمي في أحد معسكراتهم بدولة الكويت.
وفيما يلي تفاصيل الحوار ...
ما هي أهم مؤلفاتكم في مجال الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؟
هناك الكثير من المؤلفات منها (السماء في القرآن الكريم) في ستمائة وعشرين صفحة، و (النبات في القرآن الكريم) في أربعة أجزاء، و (الحيوان في القرآن الكريم) في أربعمائة وخمسين صفحة عن مخلوقات الله في عالم الحيوان، وبه أكثر من خمس وعشرين آية مصوغة صياغة علمية دقيقة للغاية تشهد لهذا الكتاب أنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية، بل هو من لدن حكيم خبير، و (الأرض في القرآن الكريم) في ثمانمائة صفحة، و (مشاهد الآخرة في القرآن) في مجلد، و (بعض جوانب الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم) في مجلد، وثلاثة أجزاء عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة بالعربي وبالإنجليزي، وهذه المجلدات جارٍ ترجمتُها إلى اللغات الأجنبية.
ما هو الجديد الذي تناولتموه بالنسبة للإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة؟
صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ" ويقول ربنا سبحانه وتعالى في وصفه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [سورة النجم:3 - 4]، فإذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فعلينا أن ننظر في قوله من الناحية العلمية، فكثير من أحاديثه صلى الله عليه وسلم تحوي حقائق علمية لم يصل إليها إنسان هذا العصر إلاّ بعد جهود آلاف العلماء على مدى مئات السنين، ولا يمكن أن يقول عاقل بأن إنساناً أمياً يستطيع أن يتوصل إلى هذه الحقائق العلمية من نفسه، بل لا بد أن هذا الإنسان يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى.
ضوابط التفسير العلمي
من وجهة نظركم ما أهمية الحديث عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية الآن؟
نحن في أمس الحاجة، هذه الأيام، للحديث عن الإعجاز العلمي في السنة المطهرة؛ لأن الهجمة من جانب المستشرقين والعلمانيين الكارهين للإسلام شرسة، وهم يوجهون سهامهم للسّنة، بصفتها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، فإذا ما تم هدم المصدر الثاني أصبح من السهل في مرحلة لاحقة، هدم المصدر الأول، ونحن نرى الآن من يقول عن نفسه بأنه "قرآني" ولا يعترف بالسنة.
البعض يتساءل عن الضوابط التي تحول دون تفسير القرآن بنظريات قد تتغير في المستقبل مما ينعكس بالسلب على كتاب الله تعالى فما قولكم؟
نحن في ذلك لنا ضوابط عديدة؛ لأن الذي يدخل هذا المجال بغير هذه الضوابط يضر أكثر مما ينفع. ومن هذه الضوابط: ألاّ يوظف في تفسير الآية القرآنية إلاّ الحقيقة العلمية القاطعة التي حسمها العلم؛ لأنه من المتفق عليه بين العلماء أن العلم إذا وصل إلى مقام الحقيقة أو القانون في فرع من فروع العلم لا يرتد على ذاته، وهو قد يتوسع و يُضاف إليه، لكنه لا ينقلب على ذاته.
والإشارات الكونية في القرآن الكريم تحتاج إلى مجاهدة في الفهم، فلا بد أن يبرز من أهل كل عصر من يتأهل للتعريف بكتاب الله، بإتقان اللغة العربية وقواعدها، وفهم لأسباب النزول، وفهم للناسخ والمنسوخ، وفهم للمأثور من فقه الرسول الكريم، وجهود المفسرين السابقين، ثم يُضاف البُعد العلمي، حتى تُفهم دلالة هذه الآية فهماً صحيحاً.
¥