تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري]

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[09 Mar 2006, 12:53 ص]ـ

الكتاب: الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري

المؤلف: عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري

الناشر: رسالة لنيل درجة الدكتوراة من كلية دار العلوم

مصدر الكتاب: موقع مركز الكتب الإلكترونية

[ line]

جمهورية مصر العربية

جامعة القاهرة

كلية دار العلوم

قسم الشريعة الإسلامية

الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري

رسالة لنيل درجة الدكتوراة

مقدمة من الطالب: عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري

المعيد بكلية الشريعة - جامعة الكويت

إشراف: أ. د / إبراهيم عبدالرحيم

حفظه الله

[ line]

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد عرف أعداء الإسلام أن مصدر عزة هذا الدين وأهله، وسر تجدده في نفوس المسلمين هو هذا القرآن العظيم، الذي لا يخلق من كثرة الترداد، ولا تنقضي عجائبه، ولا يمله القارئ والسامع ولا يزداد به المؤمن إلا يقينا بدينه وتعلقا به، هذه المعجزة الخالدة، والآية الباقية ما بقي الليل والنهار، هذا الكتاب الذي وعد الله تعالى بحفظه بقوله: (إنا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ([الحجر:9].

ولما كانت هذه منزلة القرآن، اجتهد أعداء الدين بالطعن في هذا القرآن؛ حتى يسلخوا المسلمين من التعلق به، فيصبحوا صيدا سهلا وغنيمة باردة. وحرب أعداء الدين هذه ليست فقط على القرآن، بل على كل أساساته وقواعده؛ فهناك الحرب على الرسول (صلى الله عليه وسلم) وسنته (1)، والطعن في عدالة الصحابة، والحرب على المرأة المسلمة (2) وحجابها وعفافها، والحرب على بعض الشعائر كالجهاد (3)، وغيرها من الجبهات، ولكن الحرب على القرآن هي أخطرها وأشدها وأشرسها؛ لأن القرآن هو الذي يدل على الأصول السابقة ويحث عليها، فهو أصلها وهي فروعه، وبذهاب الأصل تذهب الفروع؛ ومن هنا عزمت في هذه الرسالة على جمع هذه المطاعن والإشكالات التي تثار الآن، والتي هي عبارة - في غالبها - عن ترديد لما سبق، فلو عرفها الناس وتحصنوا منها لما حصل هذا الاضطراب من هذه الشبه.

ومن أهداف الرسالة أيضا الرد على المستشرقين الذين يطعنون في هذا الدين، ويشككون في قدسية وعصمة كتابه. وكذلك الرد على المعاصرين الذين تأثروا بهذه الشبه وبدأوا يرددونها.

فاخترت أن تكون أطروحتي لنيل درجة الدكتوراة بعنوان:

الطعن في القرآن الكريم

والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري.

ومن الأسباب التي لأجلها اخترت هذا الموضوع:

1 - كثرة المطاعن في هذا الزمن خاصة على القرآن، واتهامه بالتناقض، سواء من المستشرقين، أو من أعداء الدين، أو ممن ينتسبون للإسلام.

2 - تأثر بعض المسلمين بهذه الشبه التي تثار، فكان لزاما على طلبة العلم وأهله كشف هذه الشبه، وبيان فسادها للناس أجمعين.

3 - إثبات إعجاز القرآن، وأنه من عند الله، وأن الله تكفل بحفظه حقا.

4 - كشف شبه الطاعنين وأكاذيبهم، وبيان أنها ترديد لما أورده الطاعنون السابقون.

5 - كشف المنافقين المندسين بين المسلمين للطعن في هذا الدين.

6 - امتثالا لأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) كما في حديث أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ (قَالَ: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وأَلْسِنَتِكُمْ» (4).

7 - الدخول في حزب جند الله المدافعين عن كتابه؛ لعله يكون لنا شافعا يوم القيامة.

وأما أهمية الموضوع فتتضح من أمور كثيرة منها:

1 - عموم نفعه للمسلمين.

2 - أن الموضوع يعالج مشكلة معاصرة ومستمرة.

3 - أن هذا الباب لم يُخدم بما يستحقه.

4 - خطورة الطعن في القرآن؛ حيث إنه من نواقض العهد مع أهل الذمة، بل من نواقض الإسلام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير