تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[صبيرة طومسون]

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[14 Dec 2005, 07:03 م]ـ

قصة صبيرة طومسون

ذكر عمر فروخ ومحمود الخالدي في " التبشير والاستعمار". ص34 قصة أحد (الأجانب) واسمه: طومسون، قدَّم له أحد الصبية اللبنانيين ثمرة شجر الصبار (صبيرة).

وكما تعلمون، فإن هذه الثمرة شوكية القشرة الخارجية، وفي داخلها بذور كثيرة ..

فما كان من طومسون إلا أن أخذ ينزع البذور بذرة بذرة .. ولكم أن تتخيلوا ماذا بقي منها؟!

يقول المستشرق الشهير (جب): " حين " ننقي " الإسلام من شوائبه، لن يبق منه شيء .. حاله كحال صبيرة طومسون ".

ويعود الفضل لهذا الاستنباط، إلى الكاتب الأردني المبدع " خيري منصور " في كتابه: " الاستشراق والوعي السالب ". الذي جمَعَ فيها شذرات من نظرة المستشرقين إلى المسلمين .. بمختلف أصنافهم: أدباء وتاريخيين ورسامين ومنصرين وتجار ورحالة ... ولا يخلو الكتاب من قصص مضحكة لهم " ولاجتهاداتهم " (شر البلية ما يضحك) .. في مقابل " وعي سالبٍ " مِن أكثرنا .. يعني: لو كانوا بلا وعي به فذلك أفضل!! .. لا يفوتنكم الكتاب.


ماذا يريد المستشرقون وتلاميذهم أن ننتزع من الإسلام، حتى يقبَلوه ويرضون عنه؟!!

الجواب: هذه الحقائق بأسلوب قصصي ..

===========================

اتصل بي رئيس البلدية ... : عندي لك مفاجأة ... هل تتذكر طومسون؟
- طومسون الذي مات من سنين؟
- بلى، سآتي وأخبرك المفاجأة ..
- بشرط: الغداء منك ..

عادت بي الذاكرة ...
ذات يوم، اقتربت من نهاية قراءة فَرضي اليومي من القرآن، إذ بآية تلفت الانتباه بأسلوبها، وإعجاز نظمها .. هي الآية الخامسة والخمسون من السورة التي شيَّعتها الملائكة: " وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ".
قلت: هذه الآية تعنيني، الله شرَّفني بمخاطبتي .. سأستجيب فوراً .. هذا واجبي بصفتي مسلماً .. والله لا يأمر إلا بخير.
لماذا لا أستبين سبيل المجرمين .. فكرت، وإذ بي أتذكر طومسون الذي كان وراء بناء محطة تنقية المياه العادمة بين مسجدَي البلدة.
فذهبت إليه .. وتذكرت ـ وأنا أقرع جرس بوابتها ـ .. رئيسَ بلديتنا يدافع عن نفسه: " محطة تنقية داخل البلدة وبين مسجدين، عجيب .. هل لمحطة التنقية أهمية تستوجب أن يأتي الأمر بإنشائها من (فوق)!! ".
أهل البلدة يتساءلون: " أين أم أولاد طومسون الذين يتزايدون؟ ولماذا يسكنون معه في محطة التنقية التي تزكم الأنوف؟؟ ولماذا أسماء أبنائه عربية؟؟؟ ولماذا يصر على تسميتهم أطفال، مع كأنهم كالخُشُب المسندة؟؟!! " ...

فجأة انقطع حبل أفكاري
- هاللو، شكراً لك .. ليش تعذب نفسك (خبيبي)؟!
- أهلا طومسون، هذه بعض ثمار الصبار لك وللأولاد .. منظَّفة .. ضعها في الثلاجة، وعند المساء ستكون رائعة.
- لمعت عيناه مكراً (كأفلام الكرتون اليابانية): أنا متأكد أنك تريد أن ترشيني .. قل لي لماذا جئت؟
- سأدخل لب الموضوع مباشرة: لماذا تهتمون بنا وتدفعون الملايين لإنشاء محطة تنقية، ولماذا لا تدعونا نحن نشرف عليها؟
- تعال أعرِّفك على أطفالي (قال مغيِّراً الموضوع).
دخلت الغرفة المجهزة بكل الألعاب ... والكتب ... والهواتف!!
نظرت وإذ بمجموعة من الأشخاص يلعبون معاً بألعاب الليغو (التفكيك والتركيب) وهم منسجمون باللعب يتهامسون .. يتنازعون .. يصرخون .. يتفقون .... تماماً كالأطفال.

اقتربت منهم، قال لي أسمنهم منزعجاً:
- أف ما هذه الرائحة!!
- معذورون فلم تتعودوا إلا على رائحة محطة التنقية و ..
- أنت مسلم .. صح؟
- أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.
" ها ها ها " ضحك (حسن) ثم قال:
- " لا يُشترط التلفظ بالشهادتين .. أو كتابتهما في الإسلام .. المهم أن تشاهِدَ الوجود على حقيقته " [1] هذا هو المعنى (المُركَّب) للشهادتين.
- طيب: أنا والحمد لله أصلي.
تصلي؟ صاحوا مستغربين ثم قال (الصادق):
- " الصلاة مسألة شخصية، ولو علمَ فقهاؤك فوائد رياضة اليوغا لاتخذوها بديلاً عن الصلاة ". [2]
- والزكاة؟
سمعت صوتاً من بعيد، وإذ به (عابد)
- " الزكاة اختيارية .. وهي مشروع فاشل .. لا يقلل الفقر بل يزيده ". [3]
جاء طومسون بالشاي ..
- أنسيت، نحن في شهر رمضان؟!!
وقف (مجيد) لينجد أباه:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير