تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دراسة مختصرة لكتاب الفرقان الحق (الفرقان الأمريكي)]

ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[28 May 2006, 09:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردني سؤال عن الفرقان الحق: حقيقته وكيف يرد عليه، وكان جوابي عليه فيما يأتي، أحببت عرضه في هذا الملتقى المبارك، راجيا منكم التعليق عليه، واستكمال النقص فيه، والله يرعاكم.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن تولاه، وبعد فالكلام عن هذا الكتاب الموسوم بالفرقان الحق، وبيان ما فيه من ضلال ربما يطول، غير أني أختصر ذلك في الفقرات الآتية راجيا أن تكون أساسا لدراسة شاملة للكتاب:

أولا/ وصف الكتاب:

هو: عبارة عن كتاب يقع في ثمانية وستين وثلاثمئة ورقة (368)، ويتألف من عدد من الموضوعات، كل موضع جعل تحت اسم خاص، كهيئة سور القرآن الكريم، وبلغت تلك الموضوعات (أو السور): سبعا وسبعين، مع مقدمة وخاتمة، ومن الأمثلة على أسماء تلك الموضوعات (أو السور) التي تضمنها هذا الكتاب: الفاتحة، المحبة، المسيح، الثالوث، المارقين، الصَّلب، الزنا، الماكرين، الرعاة، الإنجيل، الأساطير، الكافرين، التنزيل، التحريف، الجنة، الأضحى، العبس، الشهيد، الأنبياء، ... .

كما أن الموضوعات (أو السور) مقسمة إلى مقاطع مرقمة، كهيئة الآيات القرآنية.

ومن الملفت للنظر أن محاولة مشابهة القرآن الكريم واضحة تماما، حتى طريقة خط الكتاب، تشابه رسم المصحف العثماني، ولذا قال د. أنيس شورش: "إن الكتاب مشابه للقرآن من حيث الأسلوب والجوهر ... لكنه يحتوي على رسالة الإنجيل".

وقد سماه الواضعون له باسم: الفرقان الحق، وكتب باللغة العربية، وترجم إلى اللغة الانجليزية.

ويزعم واضعوه أن هذا الكتاب وحيي من الله تعالى إلى من دعوة بالصفي، كما ورد ذلك نصا في الكتب: "ولقد أنزلنا الفرقان الحق وحيا، وألقيناه نورا في قلب صفينا ليبلغه قولا معجزا بلسان عربي مبين، مصدقا لما بين يديه من الإنجيل الحق صنوا فاروقا محقا للحق، ومزهقا للباطل، وبشيرا ونذيرا للكافرين" (التنزيل:5، 4/ ص:325).

وقد صدر علنا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999م.، عن دار "واين بريس" و "أوميجا"، واستغرق العمل عليه سبع سنوات من عام 1991م.

ثانيا/ القائمون عليه.

ينسب هذا الكتاب بشكل صريح وعلني إلى جماعة إنجيلية (بروتستانتية) تقع في ولاية تكساس الأمريكية، ولهم موقع الكتروني باسم: مركز المحبة الإلهية.

وأما الواضع الحقيقي لهذا الكتاب فهو د. أنيس شورش، أحد نصارى العرب من فلسطين، وكان ممن هاجر إلى أمريكا للعيش فيها، وله جهود كبيرة في التنصير، ومحاربة الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم.

ويقال: إن الإدارة الأمريكية تدعم هذا المشروع وتقف وراءه، على أن وزارة الخارجية الأمريكية قد نفت ذلك، على موقعها الالكتروني في الشبكة العالمية.

ثالثا/ أهداف الكتاب:

هذا الكتاب جزء من مشروع، بعيد المدى، هادف إلى صرف المسلمين ـ خصوصا ـ عن دينهم، وإخراجهم من ملتهم، مع دعوة صريحة لعقيدة النصارى المحرفة، وقد جاء هذا صريحا على لسان د. أنيس شورش، حيث يصف الكتاب بأنه: "أداة لتنصير المسلمين".، وهذا من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى تقرير، فالكتاب دعوة إلى النصرانية بشكل صريح تماما، جاء في الكتاب: " إنا أنزلناه فرقانا حقا مصدقا لقولنا في الإنجيل الحق ومذكرا للكافرين فسنتنا واحدة وآيتنا واحدة لا نبدلها في إنجيل حق أو في فرقان حق ولا يغيرها زمان أو مكان ولا ينسخها الثقلان ولا أهل الضلال والبهتان" (المعجزات:7).

ولهذا رأينا الحرص الشديد على مشابهة أسلوب القرآن، وطريقته في ذكر السور والآيات، بل ورأينا منهم اقتباسا كثيرا لبعض الكلمات والجمل القرآنية، بل وحتى بعض الأساليب القرآنية، تأمل ما ورد في هذا الكتاب: " ومثل الذين كفروا وكذبوا بالإنجيل الحق أعمالهم كرماد، اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال الأكيد) (الثالوث: 18، ص:66) وقارن هذا بما في القرآن الكريم إذ يقول تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ) (سورة إبراهيم أية: 18)، وهذا أمر مقصود من واضعي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير