[(آيات مظلومة في كتاب الله) عنوان كتاب، هل وفق صاحبه في عنوانه أم لا؟]
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[29 Apr 2003, 10:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً يفيض به اللسان، وتنطق به الجوارح والأركان، أحمده على تواتر آلائه، وتكاثر نعمائه، كما أحمده على صفات كماله وجلاله.
البركة بيده، والتوفيق بأمره، عطاياه جسام، وخيراته عظام.
أشهد أن لا إله إلا هو شهادة تنفعني في رمسي، وتمحو ما اقترفت يدي في أمسي، وتبيض وجهي يوم دنو الشمس.
وأشهد أن الرسول إلينا محمد، وأنه بالصدق أسعد، وأنه بلغ وأشهد.
صلى عليه ربه في الأحزاب، وأمر بذلك في الكتاب، فصلاة ربي عليه، عدد كل عدد، وفوق كل مدد، عدد ما قام كل أحد وقعد، وركع وسجد، وفقد ووجد، صلوات متتاليات متتابعات غدقات طيبات، مصحوبة بالسلام، مقرونة بالحب والإكرام، اللهم صل عليه ما هبت الرياح وانفلق الصباح، وعلى آله المطهرين بنص الآية، والبالغين من القرب أعلىغاية.
وعلى الصحابة الراكبين الصهوات، القادحين بالموريات، المغيرين على متون المغيرات.
عليهم رضوان الله، ما اهتز غصن، وما هطل جفن، وما قيل: (من؟)
أما بعد:
فجزى الله من أقام هذا البناء، وشكر له سعيه في السماء، فقد كان أهل التفسير مضيعين في الشبكات، مستحيين عند الأيقونات، قد أقفرت منهم العرصات.
فأوقدت في غيبتهم نيران الجهالة، واستب أهل الزيغ والضلالة، فخفت صوت الأئمة، وعظمت بفقد أرباب التأويل الغمة، فعز على أبي عبدالله أن يرى القوم بضيعة، ليست له راية ولا في أعناقهم بيعة، فهب لحشد الأعلام، وجمع الجحاجح العظام، فانتظم عقد التفسير، وقام سوق ابن جرير، وتوافد إلى الملتقى أولو الفهم والنهي، وتباشر الأخيار وتناقلوا الأخبار.
فلله دره! ما أوقعه على المكرمات، وما أسرعه إلى الأبكار المخدرات.
لو كان في الناس سباقون بعدهم** فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
فأحسن الله إليك، ومتع بسعادة الدنيا والآخرة قلبك وناظريك.
وأستهل تطفلي على مجالس المفسرين، بسؤال واستفهام؟
حيث انتشر في المكتبات كتاب اسمه (آيات مظلومة في كتاب الله) ومع أن الكتاب طيب المضمون، نافع المحتوى، غير أني أخشى أن يكون المؤلف قد جانبه الصواب، في عنوان الكتاب.
فإن القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته، والله تعالى يقول: (وما ظلمونا)
فكيف يقع الظلم على الآيات؟ بينوا لنا ذلك معاشر الملتقين في الروضات!
وصلى وسلم على نبينا محمد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Apr 2003, 02:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نحمدك على ما سهلت من العسير، ويسرت من قيام ملتقى أهل التفسير، وأصلي وأسلم على البشير النذير، والسراج المنير، الذي عارضه المشركون وجادلوه بالأمثال كثيرا، فنصره الله بـ (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا).
أخي الكريم أبا محمد وفقه الله، وغفر له ذنوبه وخطاياه، فقد سعدت كثيراً بمشاركتك لنا في هذا المنتدى، وهذا من علامات نجاحه إن شاء الله.
وأما أنا يا أخي العزيز فما كنت من أصحاب المقامات، وما اعتدت على صب السحر في العبارات، حتى أستلب به الألباب، أو أستميل به ذات الحجاب، ولا سيما في هذا الزمن الذي ركدت فيه سوق الأدب، ولم يعد يذكر إلا في بطون الكتب، وقد استثرتني للتطفل عليه، على حد قوله: (إلا ما اضطررتم إليه)، وقد أثقلت كاهلي –حفظك الله -بثنائك، وإن كنا دون ذلك، وما كنت ممن يخدعه طولُ ظله، ولا ثناء خله، ونستكفي بالله من الافتتان بإطراء المادح، وإغضاء المسامح، كما نستكفي به الانتصاب لإزراء القادح، وهتك الفاضح.
ويعلم الله أنني ما تكلفت إنشاء ملتقى أهل التفسير على الانترنت، إلا لما ذكرت، فقد رأيت طلاب العلم يحجمون عن المنتديات، لما يرون فيها من السفاهات، فيتحرجون من الكتابة، ويتهربون من الإجابة، حتى راج الباطل، وطال لسان المُجادل، وأصبحت ترى من يتصدى لتفسير الآيات المشكلات، بالآراء والتخمينات، وراء أسماء مستعارة، وألقاب فيها غرابة ونكارة، فذاك سمى نفسه بالبحر الهادر، والآخر تسمى بالطائر المهاجر!! ولو تصدى أهل العلم للجواب لاستفاد الجاهل، وزهق الباطل.
¥