تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مؤلفات حديثة ضد القرآن: مؤلفون وهميون]

ـ[الباجي]ــــــــ[14 Dec 2005, 04:15 م]ـ

الحمد لله.

هذه فصلة من بحث مطول ينتظر خروجه قريبا - إن شاء الله - في إحدى المجلات العلمية ... بعنوان < ماذا أرادوا بالقرآن > أو < الغارة على القرآن > كتبه الأخ العزيز الأستاذ الصديق بشير نصر ... أحد المهتمين منذ زمن طويل بالمستشرقين وبحوثهم حول الإسلام وعلومه ...

أهدي هذه الفصلة للأخ الفاضل أبو عبد المعز بمناسبة سؤاله عن هذه الشخصية المتخفية ...

ومما يستحق الملاحظة هنا أن المدعو لكسمبرغ ليس بدعا فيما أتى به من نتائج في كتابه ... ولا في المنهجية التي سلكها ... فقد سبقه إلى بعض ذلك بعض أئمة الإستشراق من أمثال " نولدكه " و" جيفري " ... وإنما يفوقهم هذا المتستر بالجرأة ... واتساع نطاق بحثه ... ليس أكثر ...

[مؤلفات حديثة ضد القرآن: مؤلفون وهميون]

ظاهرة (المؤلفين الوهميين) تشكّل حالة جديرة بالتأمل والدراسة. وأقلّ ما تُفسّرُ به أنها حالة إفلاس. ولم يعرف التاريخ الثقافي إلا حالات نادرة في حقب مختلفة، وفي ثقافات مختلفة، وفي أزمنة متباعدة. أما أن يخرج كتاب مجهولون بأسماء مستعارة، في زمن واحد، وبيئة واحدة، ومن ثقافة واحدة، وفي موضوعٍ واحد فإنّ ذلك يدعو إلى الريبة والشكّ.

والأصل أن ينسبَ الناسُ إلى أنفسهم ما يصنعون من آثارٍ وأعمالٍ لا أن يخفوها تحت أسماء وهمية، والإنسان بطبعه يبحث عن كلّ ما من شأنه أن يرفع من قدْره. وقد رأينا من يعتدي على أعمال غيره فينسبها إلى نفسه عدواناً، وأما أن يتخلى المرء على ما يخصّه إلى غيره ولو كان اسماً مستعاراً فذلك هو الغريب الشاذ.

وفي العقد الأخير خرجت علينا مطابع الغرب ودور نشره بمؤلفاتٍ خطيرة تستخف بالإسلام وتشكك في القرآن بأسماء مستعارة لكتّاب مجاهيل. ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل روّجت آلة الإعلام الغربي والأمريكي لهذه المؤلفات بطبعها مرّات ومرّات، والدعاية لها بالعرض في أكبر المجلات والصحف، فضلاً عن توزيع بعضها مجّاناً على الشبكة الدولية للمعلومات.

وسنعرض هنا لأربعة كتب لأسماء وهمية، أثير حولها ضجّة إعلامية كبيرة للفت الأنظار إليها.

غلاف كتاب كريستوف لوكسنبرج:

كريستوف لوكسنبورج

قراءة سريانية – آرامية للقرآن: مساهمة في تحليل لغة القرآن

كريستوف لوكسنبورج هو مؤلف كتاب قراءة سريانية أرامية للقرآن: مساهمة في تحليل اللغة القرآنية. Die Syro-Aramaische Lesart Des Koran

Ein Beitrag zur Entschlüsselung der Qur'ansprache قامت بنشره سنة دار نشر ألمانية هي دار الكتاب العربي. Das Arabischen Buch

وقد أثار الكتاب ضجّة كبيرة في الأوساط العلمية لم تنقطع بعد. فما سرّ هذه الضجة، وما حقيقة مؤلفه؟

هانس شيلر.

كريستوف لوكسنبورج اسم مستعار يُقدّم على أنه عالمٌ ألماني متخصص في اللغات السامية القديمة، ويدرّس بالجامعات الألمانية، دون ذكر لأسم هذه الجامعات. وبعد أن ثار الجدل بين الباحثين في هويّة هذا الكاتب اعترف هانس شيلر صاحب دار النشر التي تولّت طبعه

بأن اسم المؤلف مستعار، وقد دفعه إلى ذلك الخوف على حياته من المتطرفين المسلمين الذين قد يثيرهم ما ورد في الكتاب من نتائج تهدم إرثهم القديم عن القرآن، لا سيمّا عندما أخفق في العثور على ناشر لكتابه في المانيا وخارجها عدا صاحب دار الكتاب العربي للنشر.

والشخص الوحيد من الباحثين الغربيين الذي حاول أن يميط اللثام عن صاحب هذا الاسم المستعار هو البرفيسور فرنسوا دي بلوا في عرضه لهذا الكتاب بمجلة الدراسات القرآنية

Journal of Qur'anic Studies , Vol. V, Issue 1, 2003,pp92-97 .

يقول دي بلوا في آخر عرضه المشار إليه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير