تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ترجمة القرآن بين الممكن والمستحيل بحث للإطلاع والمناقشة]

ـ[مرهف]ــــــــ[23 Jul 2006, 01:18 ص]ـ

الحمد لله وبعد:

فهذا بحث لأخ لنا قدمه في ندوة أو مؤتمر وهذا البحث يمكنني القول هو خلاصة لكتاب يعمل مؤلفه على إخراجه حول إمكانية ترجمة القرآن الكريم أو استحالتها، وقد اطلعت على بحثه الذي يجهد لإخراجه، ووجدته قد خرج بنتائج طيبة لأن أسلوبه كان على طريقة الترجمة المقارنة للقرآن، أي بإحضار ترجمات القرآن وعرض ألفاظ الترجمة وأسلوب كتابتها باللغة المترجمة ودلالتها حسب طريقة الكتابة وأثرها على المجتمع الذي تقرأ فيه حسب الدلالة، وبحسب علمي فإن الدراسات التي تناولت الترجمة في البحث لم تتناولها بهذا الأسلوب مع أنه ضروري ومهم جداً وله أثر على الحكم بالجواز وعدمه لأن إثبات الإمكانية أو عدمها واستحالتها يؤثر بالنتيجة على جوازها أو تحريمها وأترككم الآن مع البحث المقدم ولكن حواشيه لم تظهر ومن أراد البحث على ملف وورد فهو موجود وفيه الحواشي وقد أرفقته وأرجو من المختصين إفادتنا بملاحظاتهم ما أمكنهم.

[ line]

مؤتمر الترجمة في الدول العربية: أهميتها ودورها في التواصل الحضاري بين الأمم

المحور: معايير اختيار النصوص ومهمة المترجم بين تحقيق الأمانة العلمية والرسالة الإنسانية. في رحاب جامعة تشرين في الفترة الواقعة بين 26 – 28/ 6 / 2006

عنوان البحث:

ترجمة القرآن بين الممكن والمستحيل من حيث تحقيق الأمانة العلمية وأداء الرسالة الإنسانية

إعداد الباحث:

علي عبدو الإبراهيم

إجازة في اللغة الفرنسية وآدابها

إجازة بالهندسة المعمارية

حماة – سورية – الشريعة – جانب جامع الإيمان

هـ. منزل: 00963 33 513541 مكتب: 00963 33 215784

فاكس: 228114 (فرع اتحاد الكتاب العرب بحماة)

ص. ب. / 51 / نقابة المهندسين بحماة

البريد الإلكتروني: [email protected]

[line]

إذا كان التراجمة فرسان التنوير كما يقول بوشكين، فأين تقبع مقولة الإيطاليين " المترجم خائن:" traduttore, traditore" ([1]) وأين تتوضع العبارة الفرنسية traduire, c'est trahir"" بمعنى "الترجمة خيانة " وهل تصدق هذه السمات على الجميع؟ أم أن المشكلة ليست في المترجمين فقط، بل تتجاوز حدود الإمكان البشري مهما بلغ، أمام نصوص ترقى على آناء الزمان والمكان وتعلو على الانتماء لمجموعة عرقية أو قومية وتمحو حواجز الحدود السياسية والقوقعة الفردية لأنها رسالة إنسانية بكل معاني الكلمة.

أليس ثمة معايير critères للنصوص قممها وقيعانها، دقتها وفضفضتها ما علا منها وتقدس، وما دنا منها وتدنس؟

فإن ساوينا بينها فقد دخلنا الفوضوية Anarchisme من أوسع أبوابها وكنا في غيبوبة الفكر المبنية على رفض كل قيم الحياة الحضارية باتجاه نكوص يلغي كل القيم العليا ...

أليس ثمة معايير تفرق بين نصوص "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " أنزلت لخير البشرية جمعاء وبين نصوص ليس همها سوى إثارة شهوات الفروج والبطون وإمتاع الحواس الحيوانية في الإنسان في مذاهب إباحية متفلتة من كل قيد اجتماعي وكل قيمة إنسانية عليا: Pornographie (laisser passer,laisser faire).

أليس ثمة معايير تميز الفوارق من حيث المستوى الأسلوبي واللغوي رصانة وسبكاً أو تفككاً وضعفاً؟

أليس ثمة معايير في عوالم الأدب والعلم والفن عموماً وأنوعها المختلفة من شعر ومسرح وقصة وغير ذلك خصوصاً؟ ...

إن الإحصاءات الأخيرة في معايير الترجمة وحسن الاختيار مخجلة بالنسبة للأمة العربية من حيث الكيف والكم في كل المجالات العلمية والأدبية والفنية سواء تمت الترجمة من العربية إلى ألسنة أخرى أو بالعكس فإن تم شيء من ذلك فلا يصطفى منه في الجملة إلا القليل ([2]).

ثم أليس من أسس الأمانة أن نعرف المدى الذي يحق للتراجمة الدخول به على النصوص؟ وهل ما يولد لديهم من " جميلات خائنات " كما يقول الفرنسيون ( les belles infidélles) هن بنات شرعيات لنصوص أمهات، وهل يجوز للتراجمة إدخال آرائهم ومعتقداتهم من حيث أمانة النقل من مرسل إلى مستقبل؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير