[الرد على كتاب لويس عوض مقدمة في فقه اللغة العربية ... مقال للدكتور إبراهيم عوض]
ـ[كرم]ــــــــ[01 Dec 2006, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام ....
هناك كتاب شهير للكاتب الصليبي المصري لويس عوض بعنوان "مقدمة في فقه اللغة العربية".هذا الكتاب طبع لأول مرة في مطلع الثمانينات وأحدث ضجة شديدة لا لما فيه من علم أو فكر ولكن لأنه يهاجم الإسلام والثوابت الإسلامية بطريقة ملتوية وعن طريق غير مباشر حيث يهاجم كثير من الثوابت عن أصل العرب وأصل لغتهم.ولكن الكتاب سرعان ما صودر بتوصية من الأزهر فيما يبدو. وقد استغل اليساريون هذه المصادرة في تسويق الطبعة الجديدة للكتاب في هذه الأيام التي هدمت فيها أسوار المناعة العربية وأصبح كل من هب ودب يهاجم الإسلام من غير أن يخشى من أي عقاب أو مسائلة.
وقد قام الدكتور إبراهيم عوض حفظه الله بالرد على الكتاب في مقال كبير هو في حجم كتاب ولعل الدكتور يطبعه بإذن الله. وهذا المقال قرر الدكتور أن ينشره على أربع مرات (نشر منها ثلاث والرابع بإذن الله في الطريق).وقد قمت بجمع الأجزاء الثلاثة في ملف وورد واحد ورفعته لمن شاء أن يطلع عليه.
وقبل وضع الرابط أقدم لكم تغطية وكالة أنباء رويترز (حسب موقع إيلاف) لصدور الطبعة الجديدة من الكتاب في مارس الماضي بعد ما يزيد عن 20 عاما من طبعته الأولى.وستلاحظون أن التغطية فيها شئ من الإطراء للكاتب واتهام معارضيه بأن متشددين.
القاهرة (رويترز) - منذ ربع قرن صدم كتاب (مقدمة في فقه اللغة العربية) للكاتب المصري الراحل لويس عوض المؤمنين بقداسة اللغة العربية وأزليتها والمعتقدين بنقاء لغة القران من أي لفظ غير عربي. وهز الكتاب كثيرا من هذه الثوابت قائلا ان العربية وهي لغة حديثة مقارنة بغيرها لم تكن لغة ادم ولم تكن مسطورة في اللوح المحفوظ.
أثار الكتاب موجة من الاعجاب بما اعتبره البعض أصالة في البحث التاريخي واللغوي المقارن في حين رأى اخرون أن الكتاب "أباطيل ومفتريات". ويرى بعض المتحمسين للكتاب أن عوض الذي منع كتابه انذاك لم يأت بجديد وانما أعاد قراءة اراء واجتهادات قديمة لم يكن أصحابها ضحية عنصرية لغوية ولم يجدوا حرجا في استفادة العربية بألفاظ من لغات أخرى وتطويعها. وطرحت دار رؤية للنشر والتوزيع بالقاهرة طبعة جديدة من الكتاب في 680 صفحة كبيرة القطع تتضمن مقدمة تقع في 22 صفحة بعنوان (الكتاب والقضية) لنسيم مجلي الذي وصف الكتاب بأنه موسوعة فكرية ولغوية مشيرا الى أنه كان ممنوعا في مصر منذ ربع قرن في حين يباع علنا في دول عربية. وصدر الكتاب عام 1981 عن دار نشر حكومية هي الهيئة المصرية العامة للكتاب حين كان يرأسها الشاعر المصري صلاح عبد الصبور الذي رحل في أغسطس اب من العام نفسه.
ويشير عوض (1915 - 1990) الى أن قدماء المصريين في الالف الثاني قبل الميلاد عرفوا حضارات وأمما لها حدود جغرافية وتعاملات مع غير المصريين مثل الحيثيين (1550 - 1269 قبل الميلاد) وفي الالف الاول قبل الميلاد عرفوا الاشوريين والفرس والبطالسة في حين لم يرد للعرب ذكر في التاريخ الفرعوني.
ويضيف أن أول ظهور للعرب على مسرح التاريخ في الشرق الاوسط ورد في نص شالمانصر الثالث ملك اشور (859 - 824 قبل الميلاد) في نص من مكتبة اشور بانيبال ملك الاشوريين (669 - 630 قبل الميلاد). والنص يشير الى ملكات العرب.
وكانت المرأة في المراحل المبكرة من تاريخ القبائل العربية هي رأس القبيلة وتحمل أشهر القبائل أسماء مؤنثة مثل أمية وربيعة وكندة ومرة
ويسجل الكاتب أن حركة التدوين بالعربية بدأت "لاول مرة" في القرن الثاني قبل الميلاد وهكذا يكون العرب أمة حديثة نسبيا. ونوه الى أن التأريخ للحضارات عادة يكون ببداية عصر التدوين واستعمال الابجدية.
ويشير عوض الى أن أقدم نص عربي معروف يرجع الى عام 328 ميلادية وهو شاهد قبر امرؤ القيس بن عمرو المتوفى في ذلك العام ويسمي صاحبه "ملك العرب كلهم" ويسجل أن امرؤ القيس هذا كان نائب قيصر الروم أو بيزنطة في بلاد العرب.
¥