تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منقول من كتاب (أكذوبة الإعجاز العلمي)]

ـ[محمد إسماعيل]ــــــــ[05 Jun 2005, 01:41 ص]ـ

هذا الموضوع منقول من (أكذوبة الإعجاز العلمي) الموجود على هذا الرابط: www.alkalema.net/meracl

الذي بعث به الأخ الكريم الباحث عبد الرحيم، جزاه الله خيرًا.

مقدمة

في إيمان المسلمين ان الإعجاز العلمي قي القرآن مستمر إلى يوم القيامة، فلا يمر عصر من الإعصار (هكذا وردت) إلا ويكتشف العلماء شيء مما أخبر به القرآن.

لقد أصبحت مسالة الإعجاز العلمي في القرآن عقيدة إيمانية ثابتة مثلها مثل أي عقيدة في الإسلام.

إنه الكتاب الذي حوى بين دفتيه جميع العلوم والمعارف الإنسانية.

هو الكتاب الذي حوى بين دفتيه أخبار الماضي والحاضر والمستقبل.

وللمسلمين المعاصرين أبحاثا لا عد لها في هذا العلم (الإعجاز البياني)، وأخصهم السيد رضى، والإمام الشيخ محمد عبده، وسيد قطب في كتابه التصوير الفني في القرآن، والدكتور مصطفى صادق الرافعي في (إعجاز القران)، وقد ركز هؤلاء على الإعجاز البياني والبلاغة والفصاحة، كما ركز غيرهم على إعجاز القرآن في العلوم الحديثة، كالطب والفلك، إلخ.

يقول: أنور الجندي في كتاب الإسلام على مشارف القرن الخامس عشر: " أن ما يداوله العالم اليوم من فلسفة وعلوم إنما هو من نتاج الفكر الإسلامي أصلاً، وأن القرآن كان بحق هو مصدر المصادر في منهاج العلوم التجريبية والاجتماعية جميعاً" (الإسلام على مشارف القرن الخامس عشر ص250).

ويقول: يوسف مروه في كتاب العلوم الطبيعية في القرآن ص69 "هذا القرآن العظيم نجد فيه ما يؤيد ويدعم مواضيع العلم الحديث: من تجزئة الذرة، وثنائية المادة، والأشعة الكونية، وطبقات الجو، والضغط الجوي، وتركيب الماء والهواء، ولغة الحشرات، وبصمات الأصابع، والكائنات المجهرية، وعدم فناء المادة، وغزو الفضاء، والذبذبات الصوتية، والنقل البعيد، والرؤية عن بعد (التلفزة) إلى غير ذلك من حقائق العلم الحديث".

ويقول أحمد سلمان في كتابه (القرآن والطب): لقد تناول القرآن بالبحث كل المعارف والعلوم الممكنة تناولا شاملا جامعا مانعا. (راجع القرآن والطب 120 - 121).

عن أبي مسعود قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن فان فيه خبر الأولين والآخرين: قال البيهقي: أراد به أصول العلم.

عن ابن مسعود قال: أنزل في هذا القران كل علم، وبين لنا غاية كل شئ، ولكن علمنا يقصر عما بين لنا في القرن: (أخرجه ابن جرير وابن ابى حاتم وغيرهم عن ابو هريرة قال: قال رسول الله: ان الله لو غفل شيئاً لأغفل الذرة والخردلة والبعوضة. (راجع كتاب حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين 1/ 35).

وقد قيل: ما من شيء إلا يمكن استخراجه من القرآن لمن فهمه الله حتى إن بعضهم استنبط عمر النبي ثلاثا وستين سنة من قوله تعالى في سورة المنافقين: {ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها}: فإنها رأس ثلاث وستين آية وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده.

وقال المرسى جمع القرآن علوم الأولين والآخرين بحيث لم يحط به علما حقيقة إلا المتكلم به ثم رسول الله خلا ما استأثر به سبحانه ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة وأعلامهم مثل الخلفاء الأربعة ومثل ابن مسعود وابن عباس حتى قال: لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله. (راجع المصدر السابق/356).

وقد قيل أيضا: إن علوم القرآن قد بلغت: خمسين علماً وأربعمائة علم وسبعة آلاف وسبعون ألف علم على عدد كلم القران مضروبة في أربعة إذ لكل كلمة ظهر وبطن وحد ومقطع. (راجع المصدر السابق 1/ 352).

لقد تحدى القرآن الكريم جميع البشر بمن فيهم النصارى واليهود أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطع أحد أن يقوم بذلك.

فقد اقتضت الحكمة الإلهية ان تبقى القرآن معجزة خالدة حتى تتم الحجة على جميع الأجيال إلى ان تقوم الساعة ولم يثبت دوام ذلك إلا للقرآن الكريم.

لم يختص أي نبي بما اختص به النبي محمد من خلال القرآن الكريم.

والدين الخاتم لا بد له من معجزة خالدة تؤازره على مر الأيام والعصور وتعاقب الأجيال (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ولله الحجة البالغة).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير