تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لقاء مشرفي ملتقى أهل التفسير بالأستاذ الدكتور زغلول النجار وفقه الله]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Jun 2003, 05:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على تمام فضله وإكرامه، وعلى سابغ إحسانه وإنعامه، وهو الذي بنعمته تتم الصالحات، وببركة عونه تتكامل الأعمال والحسنات، وهو ذو الجلال والإكرام، وذو الطول والإنعام، فله الحمد واجبا، وله الدين واصبا.

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أشرف خلقه، وخاتم رسله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:

فقد يسر الله بفضله وكرمه لمشرفي ملتقى أهل التفسير وبعض أعضائه الكرام اللقاء بسعادة الأستاذ الكريم الدكتور زغلول النجار في الليلة التي يسفر صباحها عن يوم الجمعة السابع والعشرين من ربيع الثاني للعام الجاري 1424هـ، بمنزل المشرف العام بالرياض.

وقد حضر هذا اللقاء الشيخ د. مساعد بن سليمان الطيار الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض والمشرف على الملتقى. والشيخ محمد بن عبدالله القحطاني المحاضر بكلية الشريعة بأبها والمشرف على الملتقى. والشيخ محمد بن مصطفى السيد أحد أعضاء ملتقى أهل التفسير والطالب بمرحلة الدكتوراه في قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين والذي نسق لنا هذا اللقاء فجزاه الله خيراً.

كما حضره الشيخ خالد بن عبدالعزيز الباتلي المحاضر بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بالرياض وأحد أعضاء ملتقى أهل التفسير، والشيخ حسين المطيري من كلية المعلمين بالرياض، والشيخ سامي جاد الله من دار المحدث للنشر بالرياض.

وحضره من غير الأعضاء شقيقي المهندس عبدالله الشهري، والأستاذ فواز بن عبدالله المحرج المدير العام لمؤسسة رواسن للإنتاج الإعلامي.

وقد كان لقاء مباركاً ناقش فيه الحضور مع الدكتور زغلول النجار عدداً من القضايا المتعلقة بالتفسير العلمي للقرآن الكريم، والإعجاز العلمي، والتعرف عن قرب على جهود الدكتور زغلول النجار في هذا السبيل، حيث يعتبر الدكتور زغلول النجار من المهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وهو أحد أشهر أساتذة علم طبقات الأرض " الجيولوجيا " في العالم اليوم. وقد سعد الجميع بحسن خلق الدكتور النجار، وطيب معشره، وتواضعه الكبير، وأدبه الجم، مع كبر سنه حيث قد بلغ السبعين من العمر، ولكنه خفيف الروح، حاضر البديهة، أجاب عن الأسئلة وناقش المسائل، بمستوى من العلم والأدب اللائقين بأمثاله من العلماء الكبار وفقه الله.

ونرجو أن يكون هذا اللقاء المبارك فاتحة خير للقاءات أخرى مماثلة مع كبار العلماء المتميزين في العالم الإسلامي الذين أبلوا بلاء حسناً في خدمة القرآن الكريم، تأليفاً وتدريساً.

****

ترجمة الأستاذ الدكتور زغلول النجار:

ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في قرية مشاري، مركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 نوفمبر عام 1933م. حفظ القرآن الكريم منذ الصغر على يد والده الذي كان يعمل مدرسًا بإحدى مدارس المركز. وقد حرص الوالد دائمًا على غرس القيم الدينية والأخلاقية في حياة أبنائه.

تدرج في مراحل التعليم حتى التحق بكلية العلوم بجامعة القاهرة في عام 1951م، ثم تخرج في قسم الجيولوجيا بالكلية في عام 1955م حاصلاً على درجة بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف وكان أول دفعته.

في شبابه .. تأثر الشاب زغلول النجار باليقظة الإسلامية التي ظهرت في ذلك الوقت .. والتي قامت على يد "الشيخ حسن البنا" الذي أسس جماعة "الإخوان المسلمون" في عام 1928م .. إلا أن انتمائه لهذه المسار أثَّر على مسيرة حياته؛ فلم يُعَيَّن الدكتور زغلول – الحاصل على مرتبة الشرف وأول دفعته – معيدًا بجامعة القاهرة، ومن ثَمَّ التحق بعدة وظائف في الفترة ما بين 1955م إلى 1963م؛ حيث التحق بشركة صحارى للبترول لمدة 5 أشهر، ثم بالمركز القومي للبحوث 5 أشهر أخرى .. حتى انضم إلى مناجم الفوسفات في وادي النيل (من إسنا إلى إدفو) لمدة 5 أعوام؛ حيث أثبت الدكتور تفوقًا ملحوظًا، وتمَّ إنتاج الفوسفات في مناجم "أبو طرطور" في خلال 6 أشهر فقط، وخرجت شحنات تجارية تقدر بمليارات الجنيهات .. ولم تنتج هذه المناجم مثل هذه الكمية بعد ذلك حتى هذا الوقت. وفي احتفالية فريق العمل بمناجم الفوسفات بهذا الإنجاز، كانت الإشادة بتفوق الشاب زغلول النجار ودوره في هذا النجاح، وعرفه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير