[هل يصح هذا التفسير؟]
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[24 May 2004, 01:08 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
ذكر المفسرون في تفسيرهم قوله تعالى: "واضرب لهم مثلاً اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون. اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون" (سورة يس:13 - 14) أن المرسلون هنا هم حواريي المسيح عليه السلام و أن المرسل هو المسيح. . .
قال البغوي:
" إذ أرسلنا إليهم اثنين " قال وهب: اسمهما يوحنا وبولس، " فكذبوهما فعززنا "، يعني: فقوينا، " بثالث "، برسول ثالث وهو شمعون، وقرأ أبو بكر عن عاصم: ((فعززنا)) بالتخفيف وهو بمعنى الأول كقولك: شددنا وشددنا، بالتخفيف والتثقيل، وقيل: فغلبنا، من قولهم: من عز بز. وقال كعب: الرسولان: صادق وصدوق، والثالث شلوم، وإنما أضاف الله الإرسال إليه لأن عيسى عليه السلام إنما بعثهم بأمره تعالى، " فقالوا " جميعاً لأهل أنطاكية، " إنا إليكم مرسلون ".
قال القرطبي:
قوله تعالى: "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أمر أن يضرب لقومه مثلا بأصحاب القرية هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فيما ذكر الماوردي. نسبت إلى أهل أنطبيس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب؛ ذكره السهيلي. ويقال فيها: أنتاكية بالتاء بدل الطاء. وكان بها فرعون يقال له أنطيخس بن أنطيخس يعبد الأصنام؛ ذكره المهدوي، وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب ووهب. فأرسل الله إليه ثلاثة: وهم صادق، وصدوق، وشلوم هو الثالث. هذا قول الطبري. وقال غيره: شمعون ويوحنا. وحكى النقاش: سمعان ويحيى، ولم يذكرا صادقا ولا صدوقا. ويجوز أن يكون "مثلا " و "أصحاب القرية " مفعولين لأضرب، أو "أصحاب القرية " بدلا من "مثلا " أي اضرب لهم مثل أصحاب القرية فحذف المضاف. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤلاء المشركين أن ما يحل بهم ما حل بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل. قيل: رسل من الله على الابتداء. وقيل: إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله. وهو قوله تعالى: "إذ أرسلنا إليهم اثنين " أضاف الرب ذلك إلى نفسه؛ لأن عيسى أرسلهما بأمر الرب، وكان ذلك حين رفع عيسى إلى السماء.
و قال الشوكاني في قتح القدير:
والمرسلون: هم أصحاب عيسى بعثهم إلى أهل أنطاكية للدّعاءإلى الله، فأضاف الله سبحانه الإرسال إلى نفسه في قوله: {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ ?ثْنَيْنِ}، لأن عيسى أرسلهم بأمر الله سبحانه، ويجوز: أن يكون الله أرسلهم بعد رفع عيسى إلى السماء، فكذبوهما في الرسالة، وقيل: ضربوهما، وسجنوهما. قيل: واسم الاثنين يوحنا، وشمعون. وقيل: أسماء الثلاثة: صادق، ومصدوق، وشلوم قاله ابن جرير، وغيره. وقيل: سمعان، ويحيى، وبولس.
فهل يصح هذا الفهم للآيات؟؟؟
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[25 May 2004, 08:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير هذه الآيات:
وتعيين تلك القرية لو كان فيه فائدة لعينها الله، فالتعرض لذلك وما أشبهه من باب التكلف والتكلم بلا علم، ولهذا إذا تكلم أحد في مثل هذا تجد عنده من الخبط والخلط والاختلاف الذي لا يستقر له قرار، ما تعرف به أن طريق العلم الصحيح، الوقوف مع الحقائق وترك التعرض لما لا فائدة فيه وبذلك تزكو النفس ويزيد العلم من حيث يظن الجاهل أن زيادته بذكر الأقوال التي لا دليل عليها ولا حجة عليها ولا يحصل منها إلا تشويش الذهن واعتياد الأمور المشكوك فيها. انتهى من كلامه
وقال الإمام الطبري رحمه الله:
القول في تأويل قوله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} يقول تعالى ذكره: ومثل يا محمد لمشركي قومك مثلا أصحاب القرية - ذكر أنها أنطاكية , {إذ جاءها المرسلون} اختلف أهل العلم في هؤلاء الرسل , وفيمن كان أرسلهم إلى أصحاب القرية , فقال بعضهم: كانوا رسل عيسى ابن مريم , وعيسى الذي أرسلهم إليهم. ذكر من قال ذلك:
¥