تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف بكتاب الكليني للدكتور صلاح الخالدي]

ـ[محمد السيلاوي]ــــــــ[03 Oct 2006, 04:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف بكتاب الكليني وتأويلاته الباطنية للآيات القرآنية في كتابه أصول الكافي للعلامة صلاح الخالدي

صدر عن دار عمار للنشر والتوزيع كتاب جديد لفضيلة الشيخ العلامة صلاح عبد الفتاح الخالدي بعنوان: الكليني وتأويلاته الباطنية للآيات القرآنية في كتابه أصول الكافي , والكتاب يكتسب أهمية كبيرة حيث: أنه دراسة جادة معمقة لأهم الكتب الحديثية عند الشيعة وهو كتاب الكافي في الأصول للكليني الذي أورد فيه كثيراً من الروايات التفسيرية المنسوبة في أغلبها للإمامين محمد الباقر وجعفر الصادق , والذي ذكر معظمها في كتاب الحجة من الكافي الذي خصصه للإحتجاج لعقيدتهم في الأمامة والوصاية والنص على إمامة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والأئمة من ذريته في القرآن وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والكتاب هو الكتاب الحديثي الأول عند الشيعة الإمامية , ويؤمنون بصحة كل رواياته ويعتقدون بما فيها , ونظرتهم له تفوق نظرة أهل السنة والجماعة لصحيح البخاري ومسلم , ويهتم الشيعة بالكافي إهتماماً كبيراً خاصاً يقرؤنه ويتعلمونه ويحفظون رواياته ويؤمنون بمضمونها ويعتقدون صحتها وصوابها ...

ويشير الدكتور صلاح - حفظه الله - في كتابه إلى أن لتفسير القرآن في الكافي ميزة خاصة عندهم , ولا سيما أن شيخ الكليني من المفسرين المعتمدين عند الشيعة وهو علي بن إبراهيم القمي. ويبين أن بعض روايات الكليني التفسيرية صحيحة وبعض المعاني التي قدمها صائبة وهي قليلة في (الكافي) , ولكن معظم الروايات التي ذكرها الكليني في كتابه خاطئة , والمعاني التي قدمها فيه مردودة.

وهذه الدراسة الجادة النافعة من فضيلة العلامة صلاح الخالدي - نفع الله بعلمه - تتميز بأنها دراسة موضوعية اكتفى فيها المؤلف - حفظه الله - بالعرض والنقد والتصحيح والتصويب بعيدا عن الحكم والإتهام والإدانة والتجريح والإستفزاز والشتام واللعن لأن المؤمن - كما يقول المؤلف - ليس سبابا ولا لعانا ولا فاحشا بذيئ اللسان , ولأن هذا الأسلوب يغطي على الحقيقة ويصرف عنها.

وأما منهج الشيخ العلامة في هذه الدراسة فيتلخص في الأمور التالية:

1 - لم يقف الشيخ عند بعض الروايات التفسيرية الصحيحة " وهي قليلة ونادرة " في كتاب الكافي , لأنها صحيحة لاتحتاج إلى بحث أو نظر أو تصويب.

2 - عرض الروايات التفسيرية الخاطئة وهي كثيرة وطامة كبرى في كتاب الكافي على الأصول المعتمدة من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة لمعرفة ما فيها من أخطاء.

3 - أغفل الكلام عن الروايات التاريخية التي تتحدث عن القرآن وعن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة الكرام , وهي مردودة وباطلة لأنها لا تتحدث عن تفسيرات خاطئة لآيات القرآن.

4 - لم يلتفت لأسانيد الروايات التفسيرية في " الكافي " لأن هذا لا يعنيه في هذه الدراسة , ويحتاج إلى دراسة حديثية مع الأخذ بعين الأعتبار أن معظم رجال الأسانيد عند الشيعة ليسوا عدولا عند أهل السنة والجماعة , ومطعون فيهم وفق قواعد الجرح والتعديل.

5 - كانت وقفته عند متون الروايات التفسيرية الخاطئة في " الكافي " لمعرفة ما فيها من أخطاء , وتقديم المعنى الصائب الصحيح للآيات التي تتحدث عنها.

6 - أعطى الآيات التي تحدث عنها أرقاما مسلسلة بلغ مجموعها مائتين وعشرين آية , ولم يرتبها على أساس ترتيب المصحف , وإنما رتبها كما هي في ترتيب " الكافي " في كتبه وأبوابه.

وبعد: فالكتاب من الكتب النافعة المهمة , خاصة وأنه يأتي في وقته المناسب , في ظل انخداع قوم من بني جلدتنا بعقيدة هؤلاء القوم و000 وانتصاراتهم , ليلقي الضوء على عقائدهم الباطلة التي يؤمنون بها ويواجهن بها أهل السنة والجماعة. ولا سيما أن مؤلف الكتاب أستاذنا وشيخنا العلامة المفسر علم من أعلام الفكر والعلم والدعوة , وبحّاثة متخصص في دراسة علوم القرآن والتفسير , يشهد له بذلك عشرات الكتب التي ألفها وأتحف بها المكتبة الإسلامية في هذا الجانب 0

ونسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب الذي ما أراد به مؤلفه إلا الإنتصار للقرآن الكريم والصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - وتصحيح الأخطاء , ونسأله تعالى أن يجزي مؤلفه خير الجزاء ويبارك وينفع به , وأن يجعله في ميزان أعماله يوم القيامة.

وترقبوا الكتاب القادم لشيخنا العلامة من سلسلة الإنتصار للقرآن بعنوان: القرآن ونقض مطاعن الرهبان

قريباً جداً!!!

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 Oct 2006, 11:17 م]ـ

الأخ محمد

جزاك الله خيرا ولكن لي استدراك بسيط على قولك ((ويؤمنون بصحة كل رواياته ويعتقدون بما فيها , ونظرتهم له تفوق نظرة أهل السنة والجماعة لصحيح البخاري ومسلم))

فالشيعة ينكرون ذلك ويقولون بعدم وجود كتاب من كتب الحديث عندهم كل ما فيه صحيح

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير