[اكتشاف 20 ألف نسخة من المصحف مغلوطة بالأسواق المصرية]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 Nov 2006, 10:30 م]ـ
مفكرة الإسلام: اكتشف مجمع البحوث الإسلامية أن هناك نحو 20 ألف نسخة من المصحف الشريف "مغلوطة" في الأسواق المصرية.
وطالب المجمع الجهات الرسمية بمصادرة هذه النسخ المليئة بالأخطاء، وتكثف الجهات الرسمية جهودها حالياً لجمع نسخ المصحف المغلوطة من المكتبات والبائعين، وذلك بحسب صحيفة "المصري اليوم".
وصرح مدير عام إدارة البحوث والتأليف والنشر بمجمع البحوث الإسلامية، الشيخ عبد الظاهر عبد الرازق، بوجود العديد من نسخ المصحف الشريف، التي تمت طباعتها بمطبعة "إسماعيل" فيها الكثير من الأخطاء.
وتابع عبد الرازق: الخطأ هنا حدث في ترتيب الملازم؛ نتيجة خطأ من عامل التجميع والتطبيق، وبالتالي فلا علاقة لمجمع البحوث مطلقاً بذلك؛ لأننا نحاسب فقط حينما يكون هناك خطأ في النص القرآني. وأشار إلى أنه تم رفع نحو 100 قضية ضد صاحب المطبعة، وتوجيه إنذار له بحرمانه من طباعة المصحف لاحقاً.
ونسخ المصحف المغلوط رصدت به أخطاء واضحة في ترتيب الآيات الكريمة وكلماتها وأرقام الصفحات .. ومن أمثلة الأخطاء التي تعج بها النسخة، نجد في أسفل الصفحة رقم 225 الجزء الرابع عشر الآية رقم 58 من سورة النحل: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه .. أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون"، فالجزء الذي أُكمل الآية والموجود في الصفحة التالية ليس من نفس السورة، وإنما من سورة النمل بالجزء العشرين.
ويأخذ رقم صفحة هو 322، في حين أن الآية الشريفة الصحيحة هي: "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم". وفي الصفحة 323 الآية العاشرة "وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به .. أينما يوجهه لا يأت بخير ... " والتكملة هنا من سورة "النحل".
المصدر ( http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=21307)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Nov 2006, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه
وليعلم أن هذا الأمر يدبر بليل
وأنه من جملة الغزو لهذه الأمة
ولكن والحمد لله حفظة القرآن الكريم كل يوم يزدادون ويزدادون
ـ[محب]ــــــــ[29 Nov 2006, 07:56 م]ـ
بالطبع لا يتوقف "الغزو" ومكر الليل والنهار .. ولكن ليست كل مصائبنا تقع على عاتق الغزو وحده، بل لنا نصيب من المسئولية بلا شك.
لم أطلع على المصحف المغلوط، ولكن حسب خبرتى فى مجال الطباعة، فإن المثال المذكور فى الخبر يدفعنا إلى التريث فى قبول تبرئة مجمع البحوث.
المثال المذكور فى الخبر يفيد أن المصحف المطبوع ليس مصحفًا "مختوم الآيات"، لأن الآية المذكورة فى المثال لا تنتهى بنهاية الصفحة.
والمصحف غير مختوم الآيات يجرى على عادة الطباعة المعتادة فى باقى الكتب، فى إعطاء الصفحة الأولى الرقم (1)، وبالتالى تصير كل الصفحات اليمنى زوجية، وتصير كل الصفحات اليسرى فردية.
والصفحة المذكورة فى المثال هى صفحة (225)، أى صفحة فردية يسرى، تلتها الصفحة الخطأ (322) زوجية يمنى.
وهذا معناه أننا سنرى الآية تبدأ فى آخر الصفحة اليسرى فإذا قلبنا الصفحة اكتشفنا الخطأ فى إكمال الآية.
وهذا معناه أن الصفحتين مطبوعتان (وجه وظهر) على ورقة واحدة.
وعلى هذا فالخطأ المذكور لا يمكن أن يكون خطأ (تجميع وتطبيق)، بل هو خطأ (مونتاج) قبل الطباعة، ثم طُبع وفقًا لهذا (المونتاج) الخاطئ.
وذلك أننا عند الطباعة لا نقوم بطباعة كل (صفحة) بمفردها، بل تطبع (الورقة) بأكملها دفعة واحدة، و (الورقة) تحتوى على أربع (صفحات): صفحتين فى الوجه وصفحتين فى الظهر.
فالورقة طُبعت على مونتاج خاطئ، وعامل (التجميع والتطبيق) برىء من ذلك الخطأ.
والمفترض - قانونًا - أن فحص مجمع البحوث - أو حتى دار الكتب - يتم بعد المونتاج وقبل الطباعة.
أى أن مجمع البحوث اطلع على المونتاج الخاطئ قبل الطباعة، لو صح المثال المذكور.
بل إن القانون يلزم الطابع بتسليم عدد معين من النسخ بعد تمام الطباعة.
فكيف فات المجمع مراجعة النسخ المطبوعة؟
لا أتهم أحدًا بشىء، لكن أقول: إن المثال المذكور لو صح، لكان معناه أن نتريث كثيرًا قبل تبرئة مجمع البحوث.
وأما قول الخبر فى بدايته "اكتشف مجمع البحوث الإسلامية ... " فغير مطمئن، إذ لو كان المجمع هو الذى اكتشف الخطأ لما رُفعت (100) قضية حسبما ورد فى الخبر.
علمًا بأن المشهور فى السنوات الأخيرة بين طابعى الكتب و (أشرطة الكاسيت) أن ترخيص مجمع البحوث مُعد سلفًا قبل المراجعة، وأنهم لا يسمعون ولا يراجعون المواد المطلوب ترخيصها. هذا هو المشهور، والظلم واضح فى تعميمه.
مرة أخرى أكرر بأنى لا أتهم أحدًا، ولكن علينا التريث قبل تبرئة أنفسنا وإلقاء المسئولية على الآخرين، خاصة وأن البوادر تدعونا للتريث.
¥