[رد على بحث " طريقة قرآنية جديدة لإيجاد أعلى سرعة " c "]
ـ[د. محمد الجهني]ــــــــ[22 Oct 2005, 07:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[رد على بحث " طريقة قرآنية جديدة لإيجاد أعلى سرعة " c "]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
بين يدي بحثان أصلهما واحد ونتيجتهما واحده. أولهما بحث للدكتور محمد دودح الباحث العلمي في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بعنوان "سرعة الضوء في القرآن الكريم "
والآخر للأستاذ الدكتور منصور حسب النبي أستاذ الفيزياء بجامعة عين شمس وعنوانه:
A New Astronomical Quranic Method For The Determination Of The Greatest Speed C
وترجمته " طريقة قرآنية فلكية جديده لإيجاد أعلى سرعة سي" وسي ترمز لسرعة الضوء.
وهذا البحث موجود على الانترنت تحت عنوان:
http://islamicity.com/Science/960703A.SHTML
والبحث في أصله للدكتور محمد دودح والذي ورد فيه تقريظات من علماء شرعيين وكونيين كثيرة جداً الى درجة أن شبهه أحد أساتذة الفيزياء بجامعة اكسفورد البريطانية بأنه اكتشاف علمي يضاهي الوريقات التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لانشتاين. وقد حقق ما أسماه الباحثان " المعادلة القرآنيه" جمع كبير من العلماء في المملكة وموسكو ومصر وبريطانيا وعقدت ندوات مختلفه داخل المملكة وخارجها لتحقيقها من الناحية الفيزيائية والرياضية والشرعية واللغوية. كما ترجم بحث الدكتور حسب النبي الى عدة لغات.
وفي هذا المقال أتعرض بالنقد العلمي البناء لما ورد في البحثين من أخطاء عقدية ومنطقية وعلمية
يقول الدكتور حسب النبي باختصار شديد:
" من المعروف أن القمر يدور حول الأرض بنفس السرعة التي يدور بها حول نفسه 29.53 يوما. و تسمى هذه الفترة بالشهر الاقتراني الذي يبلغ 29.53 يوما. و لذلك في التقويم القمري الشهري يكون إما 29 يوما أو 30 يوما. لكن يجب الانتباه هنا إلى أن الأرض تدور حول الشمس، و بالتالي فالقمر يدور حول الشمس أيضا نتيجة دورانه حول الأرض. فخلال دوران القمر حول الأرض أثناء الشهر الاقتراني، تكون الأرض (و بالتالي مدار القمر) قد قطعت مسافة في دورانها حول القمر. فموقع القمر بالنسبة للنجوم قد تغير. فالوقت الذي يستغرقه القمر ليعود لنفس مكانه بالسماء (كما يرى من الأرض) يسمى بالشهر الفلكي (27.32 يوم) حيث يعبر عن الوقت الصافي الذي تستغرقه دورة واحدة في مدار القمر. هذا المدار هو دائري تقريبا بمعدل نصف قطر R يساوي 384264 كم. راجع الجدول أدناه (من المهم التفريق بين t و بين T)
الاقتراني الفلكي الفتره
29.53059 يوماً 27.321661يوما=655.71986 ساعةً T الشهر القمري
24 ساعة=86400 ثانية 23ساعة و56 دقيقة و4.0906 ثانية=86164.0906 ثانية t اليوم الأرضي
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون} (السجدة). فالله سبحانه وتعالى يتحدث عن بعض الملائكة التي تعرج من السماء إلى الأرض.
والمعلوم أن المقصود من هذه الآية أن هذه الملائكة تعرج من السماء إلى الأرض وتقطع المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة قمرية في يوم واحد (أي أنها تقطع تلك المسافة في يوم يوازي: 12 ألف شهر قمري). والسؤال هنا: ما هي تلك المخلوقات العجيبة؟ وما هي السرعة التي يمكن أن تصل إليها حتى تتمكن من تلك الخاصية المدهشة؟
هدفنا الآن: أن نحسب المسافة الفلكية الحقيقية التي يقطعها القمر خلال ألف سنة (2) أن نحسب السرعة اللازمة لنقطع هذه المسافة خلال يوم واحد فقط عن طريق القاعدة البسيطة: السرعة تساوي المسافة على الزمن لفهم تلك الآية فهماً صحيحاً، دعونا نتحدث عن معادلة مهمة:
قلنا إن مسافة الألف سنة هي طول المسار الذي يقطعه القمر في خلال 12000 شهر، أي أن:
C*t= 12000 L المعادلة الأولى
حيث C هي سرعة الملائكة، و t هو الزمن الذي يستغرقه القمر في دورة فلكية واحدة حول الأرض و هو كما ذكرنا من قبل (23 ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثانية) أي: 86164.0906 ثانية.
و L هي المسافة التي يقطها القمر في دورانه في شهر فلكي واحد حول الأرض دون الأخذ بالاعتبار دوران الأرض (و بالتالي مدار القمر) حول الشمس.
¥