[من عيون المناظرات بين المسلمين وأهل الكتاب]
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[27 Dec 2005, 02:59 م]ـ
هده سلسلة أخرى من مناظرات المسلمين لأهل الكتاب زيادة على تلك التي سبق لي نشرها على الملتقى المفتوح.
أما مناظرة الطرطوشي التي نشرت من قبل فتجدونها عند:
سعيد أعراب, في كتابه: مع القاضي أبي بكر بن العربي, طبع دار الغرب الإسلامي 1985م ص, 206 - 207.
وقد نقل عبد الرحمن بن محمد الأنباري هذه المناظرة ملخصة في كتابه, الداعي إلى الإسلام, ص, 336, قال: "ويحكى عن بعض الأئمة أنه ناظر بعض علماء اليهود, فقال له اليهودي: أنا لا أوافقك على نبوة محمد و أنت توافقني على نبوة موسى, فقال له الإمام: إن كان موسى الذي أقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم, وبشر به فأنا أوافقك على نبوته, وإن كان الذي ما أقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلا أوافقك على نبوته, فانقطع".
[2] مناظرة علي بن أبي طالب ليهودي:
قال يهودي لعلي رضي الله عنه: "ما نفضتم أيديكم من تراب نبيكم حتى قلتم" منا أمير ومنكم أمير".
فقال له علي: ما جفت أقدامكم من (فلق) البحر حتى قلتم اجعل لنا إلها كما لهم آلهة. فانقطع اليهودي ولم يجد جوابا لأن " منا أمير ومنكم أمير" ليس فيه ما يهدم الدين وإنما الطامة العظمى ما أتى به اليهود من الكفر إذ عبدوا العجل بإثر ذلك.
نقلا عن كتاب: عيون المناظرات لأبي علي السكوني, تحقيق سعد غراب, تونس 1976م, المناظرة 49 - ص 167.
[3] مناظرة حاطب بن أبي بلتعة للمقوقس النصراني:
ورد عن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما دخل على المقوقس النصراني ملك الإسكندرية رسولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فسأله المقوقس عن الحرب بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قومه فأخبره أنها بينهم سجال.
فقال المقوقس يخاطب ابن أبي بلتعة: " أَنَبِيُّ الله يُغلَب؟ ".
قال له حاطب: " أَوَلَدُ الله يُصلب؟ ".= المناظرة 60 من نفس الكتاب- ص 185.
[4] مناظرة كانت سببا في كتاب النظائر في القرآن لعلي بن وافد:
روي أن هارون الرشيد كان له علج طبي, له فطنة وأدب, فود الرشيد أن لو أسلم فقال له يوما: " ما يمنعك عن الإسلام؟ "
فقال: آية في كتابكم حجة على ما أَنْتَحِلُه".
قال: وما هي؟
قال: قوله تعالى عن عيسى ((وروح منه)) [النساء 171] وهو الذي نحن عليه.
فعظم ذلك على الرشيد وجمع له العلماء فلم يحضرهم جواب ذلك حتى ورد قوم من خراسان فيهم علي بن وافد من أهل علم القرآن, فأخبره الرشيد بالمسألة فاستعجم عليه الجواب ثم خلا بنفسه وقال " ما أجد المطلوب إلا في كتاب الله".
فابتدأ القرآن من أوله وقرأ حتى بلغ سورة الجاثية إلى قوله تعالى: ((وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه)) [الجاثية 13]. فخرج إلى الرشيد وأحضر العلج فقرأها عليه وقال له: إن كان قوله تعالى ((روح منه)) يوجب أن يكون عيسى بعضا منه تعالى وجب ذلك في السموات والأرض.
فانقطع النصراني ولم يجد جوابا, فأسلم النصراني وسر الرشيد بذلك وأجزل صلة ابن وافد. فلما رجع ابن وافد إلى بلده صنف كتاب النظائر في القرآن.
المصدر نفسه- 207 - 208.
حكمة:
قال أبو العباس السفاح:" هلا أنفقتم جُزءا من أعماركم في قراءة علم تردون به على من ألحد في دين الله يوما من الدهر" ص 206 من المصدر نفسه.
ـ[سامح عبد السلام]ــــــــ[28 Dec 2005, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز سمير القدوري جزاك اله خيرا على هذا الموضوع المميز وارجوا منكم التكرم بالمزيد من المناظرات بين علماء المسلمين واهل الكتاب وجزاك الله خيرا
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[03 Jan 2006, 07:11 م]ـ
أخي الفاضل شكر الله لك عنايتك فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
نعم سأوافيك بالمزيد,
1 - مناظرات لمحمد الأنصاري الأندلسي في بلاد الأسبان.
2 - ومناظرات لأحمد بن قاسم الحجري مع يهود ونصارى بأوروبا في القرن الحادي عشر الميلادي.
إلى غير ذلك مما نسأل الله توفيقنا لنشره ليطلع عليه من يريد.
فادع لأخيك بالتسديد والتوفيق والصحة.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 Jan 2006, 08:21 ص]ـ
¥